أطلق صالون د. سهير الغنام الثقافي الأدبي الفني في الإمارات – أبوظبي دورته (27) الأحد 2 من نوفمبر / تشرين الثاني 2025،و تتضمن لبرامج الصالون عرض قضايا المرأة المغتربة وهمومها.
في هذه المناسبة نظم الصالون حفل افتتاح فعالياته بحضور قامات علمية وفكرية : الشيخ حمود موسى السلطان آل الملحم، و د. أحمد ابو عامر نائب رئيس مجلس العمل البولندي، ومن السفارة الألمانية
الأستاذة علا البياتي وسيدة الأعمال أسمهان القحطاني والأستاذة مها منير صادق والصحفية الإماراتية يسرى عادل و د. آلاء الأغا و الأستاذة سهير وجدي العاني، و المهندسة ندى خالد عبد العزيز، و الأستاذة رانيا حمدي السيد، والأستاذة ساره أيمن إبراهيم
الأستاذة تارا سليم المسؤولة الإعلامية في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أبوظبي، و د. محمد صالح محاضر أول- قسم علوم الكمبيوتر في كليات التقنية العليا، و المهندسة شيرين قليج، و الأستاذة خديجه عبدالله سعيد الحساني
من الإمارات، و الأستاذة المهندسة /ندى خالد عبد العزيز من مصر، و الأستاذة شامة مدربة تونسيه، والأستاذة مريم برهان المفتي، والأستاذة ميار برهان المفتي
و الأستاذة حفيظه عدلوني
ولفيف من الأكاديمين والإعلاميين وشخصيات اعتبارية وإعلامية.
كان افتتاح الحفل بكلمة مؤسسة الصالون المستشارة الإعلامية د. سهير الغنام مرحبة بضيوفها، حيث قالت:
“بسم الله الرحمن الرحيم وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب الله يامن يعلم السر وأخفى ويامن يشهد على من في القلوب قبل الألسن إليك ارفع هذه الرسالة التى تفيض صدقاً خمسة عشر عاماً مضت وأنا أحمل الأمانة في صالوني الأدبي أتعب وأجتهد وأحلم بنشر الجمال والوعي والأدب والبهجة والثقافة في ربوع وطني العربي ودولتي الغالية دولة الإمارات العربية المتحدة
لم يكن الطريق سهلًا لكنه كان مليئًا بالعبر والتحديات التى قوت عزيمتي والمواقف التى اختبرت إخلاصي ونيتي الصادقة فإن إجتهدت وأصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي، فقد إرتأيت إن العمل العام عبادة وخدمة الناس شرف لايعلوه شرف. أسأل الله أن يتقبل هذا الجهد منى خالصاً لوجه الكريم، ويتجدد بنا اللقاء عبر صالون دكتورة سهير الغنام الثقافي الأدبي الفني بالإمارات أبوظبي ويسعدني ويشرفني أن أقدم ورشة عمل يشرف عليها نخبة مختارة من المختصين في علم النفس والإرشاد الأسري.”
توالت بعد ذلك فقرات الحفل ، فكانت
الورشة الأولى “حين تصير الغربه بيتنا” لاستشارية الصحة النفسية والأسرية د. أمل حسن سعيد
محاور الورشة
1-مفهوم الغربه والصدمات المتراكمه
2-تاثير الغربه على الأسرة وعلامات الانتباه
3- كيف نرعى صحتنا النفسيه.
الفقرة الثانية محاضرة قدمتها المستشارة الأسرية د. هناي الشالجي حول أـضرار التعلق..
تعريف التعلق من منظور علم النفس.
.. الفرق بين الحب والتعلق
الختام كان بالفقرة الثالثة مع معلم الأجيال المفكر العربي الكبير البروفيسور د. محمد أبوالفرج صادق المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من أربعين عامًا عن “الغربة وأثرها على الأسرة”:
أولًا: أنواع الغربة
1. الغربة الإجبارية
تحدث نتيجة ظروف قاهرة مثل الحروب أو الكوارث أو الاضطهاد السياسي، وغالبًا ما تكون مصحوبة بضغط نفسي شديد وانفصال قسري عن الوطن والعائلة الممتدة.
2. الغربة الاختيارية
يختارها الفرد لأسباب مهنية أو تعليمية، وتحمل مزيجًا من الطموح والتحديات، وقد تكون أقل وطأة نفسيًا من الغربة الإجبارية.
3. الغربة السياحية قصيرة المدى
تكون بهدف الترفيه أو الاستكشاف، ولا تُعد غربة بالمعنى العميق، وغالبًا ما تكون تجربة إيجابية ذات تأثير محدود على العائلة.
4. الغربة العلاجية قصيرة المدى
تحدث لأسباب صحية، وقد تصاحبها مشاعر قلق أو عزلة مؤقتة، ويعتمد تأثيرها على مدة العلاج وظروف المرافقة
5. الغربة الدراسية أو التدريبية
غالبًا ما تكون فردية وطويلة نسبيًا، وقد تؤثر على العلاقات الأسرية وتشكيل الهوية الثقافية، خاصة لدى الشباب.
ثانيًا: اختلاف تأثير الغربة حسب الدولة المضيفة
1. الدول العربية، المسلمة، الناطقة بالعربية
توفر بيئة أكثر تقاربًا من حيث اللغة والدين والعادات، مما يسهل التكيف ويقلل من الشعور بالغربة، مع استمرار بعض التحديات الاقتصادية أو المهنية.
2. الدول غير العربية، غير المسلمة، التي لا تتحدث العربية
تفرض تحديات أكبر من حيث اللغة والثقافة والقيم الاجتماعية، وقد تؤثر على تربية الأبناء، وتزيد من خطر فقدان الهوية الثقافية والدينية.
ثالثًا: الإيجابيات المحتملة للغربة على العائلة
1. تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي
2. الحصول على فرص تعليمية ومهنية متقدمة
3. الانفتاح على ثقافات وتجارب جديدة
4. تعزيز الاستقلالية والاعتماد على النفس
5. بناء علاقات دولية متنوعة
6. اكتساب مهارات حياتية جديدة للأسرة والأبناء
رابعًا: السلبيات المحتملة للغربة على العائلة
1. الحنين للوطن والانفصال عن العائلة الممتدة
2. صعوبة التكيف الثقافي واللغوي
3. ضعف الروابط الأسرية بسبب الانشغال أو البعد
4. تحديات في تربية الأبناء وسط ثقافات مختلفة
5. ضغط نفسي وتوتر داخل الأسرة
6. خطر فقدان الهوية الدينية أو اللغوية لدى الأطفال
خامسًا: محاور النقاش المقترحة في المحاضرة
1. تعريف الغربة من منظور اجتماعي ونفسي
2. تأثير الغربة على العلاقات الأسرية الداخلية
3. الهوية الثقافية للأطفال في بيئة مختلفة
4. التحديات النفسية والاجتماعية للمغتربين
5. استراتيجيات التكيف الأسري مع الغربة
6. أهمية التواصل الأسري في تقليل آثار الغربة
7. دور التكنولوجيا في الحفاظ على الروابط الأسرية
8. قصص واقعية وتجارب إنسانية مؤثرة
9. توصيات عملية للمغتربين للحفاظ على التوازن الأسري
10. خاتمة مفتوحة للنقاش والتفاعل مع الجمهور.
في ختام الحفل قدمت مؤسسة الصالون المستشارة الإعلامية د. سهير الغنام شهادات التقدير ودرع الصالون للمحاضرين، و قدمت لضيوفها شهادات تقدير وسط أجواء مليئة بالطاقة الإيجابية، ثم إجتمع الجميع على حب الإمارات،حيث تزامن الحفل مع ” يوم العلم الإماراتي” في 3 نوفمبر لعام 2025، فتغنى الجميع بالنشيد الوطنى، و قالت د. سهير الغنام: لن ننسى مؤسس الدولة وبانيها أول من رفع علم الإمارات والدنا رحمة الله عليه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عند توليه الحكم في 2 ديسمبر لعام 1971، ولاننسى كلمة حكيم العرب حين قال: “الأرض أرض الله والرزق رزق الله وكل من على هذه الأرض أولادنا.”، وأضاغفت: خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله قال” المقيمين والوافدين أولادنا” وذكرت د. سهير الغنام أيام كورونا حين قال سموه “لاتشلون هم”، ولا يفرق بين وافد ومواطن بل شمل الجميع وهكذا هم أولاد زايد ليس بغريب عليهم فيدهم البيضاء تمتد للجميع ولن ننسى موقفهم ودعمهم لأهل غزة”، ثم طالبت في كلمتها كل من على أرض الإمارات بأن يحافظ على هذه الأرض الطيبة ويكون نموذجًا مشرفًا لبلده الأم ، حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن جنسيات عدة، والجميع يعيشون بأمن وأمان حفظ الله دولتنا الحبيبة دولة الإمارات العربية المتحدة ودام علم الإمارات مرفرفاً شامخاً بعزة وفخر وأمن وأمان وسلام ودام عزك ياوطن.”