زار وفد من القنصلية الأمريكية في دبي برئاسة سعادة روبرت رينز، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، متحف الشارقة للفنون في إطار الزيارات الثقافية لمهرجان الفنون الإسلامية في دورته السادسة والعشرين، المقام تحت شعار “سِراج”.
وكان في استقبال الوفد الأستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة مدير المهرجان، والأستاذ خالد مسلط، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، ورحب محمد القصير بسعادة القنصل والوفد المرافق، مستعرضًا أبرز ملامح المهرجان هذا العام، وما يقدّمه من برامج ومعارض تُبرز مكانة الشارقة كحاضنة للفن الإسلامي المعاصر ووجهة عالمية للإبداع
وأعرب سعادة روبرت رينز عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال، مشيدًا برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المتواصل لمسيرة الإبداع الثقافي والفني في الإمارة، بما يسهم في ترسيخ مكانة الشارقة مركزًا عالميًا للحوار الفني والثقافي، ووجهة للمبدعين من مختلف دول العالم.
تخللت الزيارة جولة في أرجاء متحف الشارقة للفنون، اطّلع خلالها سعادته على مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المشاركة في المهرجان من جداريات ومعارض فردية وجماعية، حيث عبّر عن إعجابه بالمستوى المهني الرفيع للفنانين وبالطروحات البصرية التي تعيد قراءة الفن الإسلامي من منظور معاصر، مع الحفاظ على أصالته وجذوره الجمالية، ونوّه سعادته بالأثر الثقافي الكبير لمهرجان الفنون الإسلامية، مؤكداً دوره الحيوي في صون الهوية الفنية الإسلامية وإبراز قدرتها على التطوّر والتجدّد عبر أعمال تتفاعل مع الزمن وتستجيب لذائقة الأجيال الجديدة، مما يعزز حضور الفن الإسلامي كمكوّن أساسي في المشهد الفني العالمي.
وفي سياق حديثه، أكد القنصل العام الأمريكي أنّ العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي لتشمل شراكة ثقافية وإنسانية راسخة، تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير المشترك لقيم الفن والإبداع، وأشار إلى أهمية استمرار هذا التعاون وتوسيعه عبر مبادرات مشتركة تسهم في تعزيز التبادل المعرفي ودعم الفنون بجميع أشكالها.
واختتم سعادته الزيارة مشيدًا بالدور الذي تقوم به دائرة الثقافة في الشارقة، وما تقدّمه من جهود نوعية في تنظيم الفعاليات الفنية والثقافية، مؤكداً تطلعه إلى مزيد من التعاون المستقبلي في مجالات الثقافة والفنون.