المشاركون: عبدالعزيز المبرزي و د. طلال الجنيبي و سالم الزمر و عبدالله الهدية و شيخة المطيري
بلال البدور يفتتح المعرض التشكيلي
بلال البدور يتوسط الشعراء بعد تكريمهم من اليمين عبدالله الهدية و عبدالعزيز المبرزي و شيهة المطيري و د. طلال الجنيبيي و سالم الزمر
دبي – “البعد المفتوح”:
نظمت ندوة الثقافة والعلوم ضمن احتفالات دولة الإمارات بيومها الوطني (54) بعنوان “في حب الإمارات” معرضاً تشكيلياً للفنان السعودي عبدالعزيز المبرزي الشويش بعنوان “إبداع الفرشاة في تراث الإمارات” افتتحه بلال البدور رئيس مجلس الإدارة بحضور علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ود. صلاح القاسم المدير الإداري وجمال الخياط المدير المالي وبطي الفلاسي رئيس اللجنة الثقافية وعبدالله المطيري ود. رفيعة غباش والفنان إبراهيم جمعة ونخبة من الأدباء والفنانين المهتمين.
الفنان عبدالعزيز المبرزي الشويش تشكيلي سعودي مختص بالتراث والموروث الشعبي وتوثيقه، ضم المعرض مجموعة من اللوحات لقادة الإمارات، ولوحات تراثية لأماكن في دولة الإمارات، وضم المعرض 15 لوحة تتمازج ألوانها وأشكالها بين تراث أبوظبي ودبي والعين ونال المعرض إعجاب الحضور.
صاحبت المعرض أمسية شعرية وطنية بعنوان “في حب الإمارات” شارك فيها الشعراء عبدالله الهدية وسالم الزمر ود. طلال الجنيبي وشيخة المطيري.
استهلت الأمسية بشعر د. طلال الجنيبي في قصيدة أروع قصة وقال فيها:
وغدت بلادُ الخيرِ جذرَ ترابطٍ
متماسكًا أضحى يمدُ روافدا
مـتعـمقــًا فيه الـتطورُ ينـجلـي
ليضيء في ركبِ التقدمِ موقدا
مـتـأصلًا تحيا السنونَ بعمــرِه
ليعيشَ ميراثُ الجدودِ مجسدا
وقال أيضاً:
إماراتي وسبعُ الحسنِ عشقٌ
مزيجٌ طابَ فاستحلى جنــاكِ
إماراتي لكَم لاحمتِ شعــبــًا
عزيزًا صاغَ تكوينًا حــواكِ
لعمري قد سكنتِ القلبَ نبضًا
شرايينُ الوصالِ بها دماكِ
فسيري صبغةُ الرحمنِ تضـفي
عليكِ الخيرَ والتقوى جـزاكِ
وفي قصيدته قال الشاعر سالم الزمر:
يا بلادي شربت منك شرابا
لست أنساهُ إنني جِدُّ عاشقْ
وقضيتُ الحياةَ فيك أغنيكِ
سلاما وقُبلةً من مُعانِقْ
لستُ أنساكِ كيف أنساكِ كلا
ليس ينسى الهوى المحب المَواثِقْ
طفلتي أنتِ حين اكبُرُ دهرًا
ذكرياتي طفولتي في المَفارِقْ
أنتِ أمي إذا تلوَّعتُ يوما
لم أجدْ غيرَ كِ الحنونَ المُرافقْ
عِشتُكِ الدهرَ حين كُنتِ حصيرا
وقليلاً والله للخَلقِ رازقْ
كنتُ فيكِ مَواجِعاً لستُ فيها
غيرَ راضٍ ولم أكنْ غيرَ واثقْ
ثم أزهَرْتِ فالليالي جميلاتٌ
وكانت للشاعرة شيخة المطيري مشاركة بقصيدة “سلمى جدة الشعراء” (ابنة الماجدي بن ظاهر):
أراك الأرض والشعر المسافر
من الرمل العتيق إلى الحواضر
من الأسماء سلمى مي عفرا
إلى امرأة تدونها الدفاتر
وتكتب وجهها في كل سطر
فتنبت من محاجرها المحابر
أراك وما أرى إلاك دربا
أعود إليه ثم أعود حبا
أكرر وجهتي فيه انتماء
وأسكن روحه شعراً وضربا
أراك الآن يا سلمى وإني
على كل الغياب أفيض قربا
و أتشد الشاعر عبدالله الهدية قصيدته “كوب التاريخ” قائلاً:
هَذِي الإماراتُ في تَحْلِيْقِ مَوْ كِـبـَهـا
على جِبَاهِ المَعَالِي تَرْسُمُ السِّــيَـرَا
تُلَوِّنُ الكَوْنَ بالنُّـورِ المُبِيْـنِ ومِنْ
قـِنْـدِيْـلِ عِذْقِ الـليالي تَخْرُفُ الدُّرَرَا
تَمْشِي على كَوْكَبِ الإِعْجازِ في ثِقَةٍ
تَمْشِي وتَقْطِفُ مِنْ هام العلا الخطَرَا
تُوَزِّعُ الحُبَّ في أَرْجاءِ كَوْكَبِنَا
ومِنْ صُكُوكِ الهَوَى تُهْدِي الوَرَى السَّمَرَا
إِسْرَاؤُهـا يَمْتَطِي مِعْـراجَهـا، وَلَهَا
يُصَفِّقُ الكَوْنُ مَسْرُوراً ومُنْبَهِرَا
وكُلَّما طافَ رَكْبُ الأُمْنِيَاتِ بِهَا
طافَتْ مَعَ الغَيْـمِ كَيْ تَبْنِي الغُيُومُ قُرَى
وكَيْ تُشَتِّلَ مُزْنُ المُرْتَقَى مُدُناً
تُغْرِي بِآياتِها التَّجْوالَ والسَّفَرَا
وعقب الأمسية كرم بلال البدور المشاركين وسط حفاوة الجمهور.
زر الذهاب إلى الأعلى