انطلاق ملتقى أديبات الإمارات في الشارقة “الأدب والذكاء الاصطناعي”

د. مريم الهاشمي و نجيبة الرفاعي و عائشة العاجل 

 برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة انطلقت الإثنين 26 سبتمبر 2022 فعاليات الدورة السابعة من “ملتقى أديبات الإمارات” الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة  حتى  29 2022  بعنوان “الأدب والذكاء الاصطناعي”.

حضر حفل الافتتاح الذي أقيم على مسرح المجلس عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الأبي والثقافي في الدولة ذكوراً وإناثاً، وطالبات جامعة القاسمية، وكذلك من الهيئة التدريسية في الجامعة.

وفي كلمة الافتتاح وبعد ترحيبها بالحضور قالت صالحة عبيد غابش رئبس المكتب الثقافي والاعلامي في المجلس الأعلى: نلتقي مجددًا على صعيد الإبداع والثقافة والفكر في ملتقى الشارقة لأديبات الإمارات لنحقق أولاً ذلك التواصل الجميل والراقي بين صويحبات القلم /أديبات الإمارات تجديداً لاجتماع بدأ عام 1990    من خلال رابطة جمعتهن آنذاك ” ، وأضافت: “إلا أن الابداع يظل الجامع الأكبر والأهم، ولنتحاور حول قضايا أدبية تخص العنوان الذي يطرح كل عام”، ثم انتقلت إلى قراءة قصيدة مسترشدة بدور الذكاء الصناعي في مجال الأدب على لسان شاعر اسمه “روبورت” وكانت القصيدة التي أوجدت نوعًاً من الجدل بين الضيفات المشاركات والحضور  الذين كانوا بين مؤيد ومعارض لايجابيات وسلبيات هذا الدور وفي هذا المجال.

الجلسة الأولى:

جاءت الجلسة الأولى في اليوم الأول بعنوان “العلاقة الجدلية بين الأدب الحديث والمتلقي”. شاركت فيها الدكتورة مريم الهاشمي والأستاذة عائشة العاجل، وأدارت الجلسة الأستاذة الأديبة نجيبة الرفاعي.

حول تساؤلات إدارة الجلسة ..ماذا تقصد بالأدب، وماهو الأدب الذي ينهض بالمجتمعات، وهل يتأثر الأدب بالمتغيرات وبخاصة التطورات في وسائل الذكاء الاصطناعي، وهل كل أدب بكل ما يحمله من مضامين ساهم في التقدم والنهضة المرجوة، كما ركزت الأديبة مريم الهاشمي على مفهوم القراءة النقدية والعملية الابداعية وكيفية استثمار الذكاء الاصطناعي في المجال الأدبي، وتوظيفه بالشكل الأمثل في هذا المجال، وأشارت كذلك إلى التحديات والصعوبات للكتابات بشتى صورها في ظل المتغيرات والتقدم التكنولوجي والتقنيات للذكاء الاصطناعي، وشددت الهاشمي على ضرورة الاحتفاظ على الأصالة والقيم ومواجهة التحديات التي تذهب بالمحتوى وتشوه العملية الابداعية الأدبية ، مؤكدة أهمية القراءة والتثقيف الذاتي للأدباء والمثقفين للارتقاء بهم، وتكوين الوعي الجمعي الإيجابي للمتلقي، والعملية الابداعية تحتاج إلى أن ترتكز على أسس ومقومات .

من جانبها تناولت عائشة مصبح العاجل محاور عديدة في حديثها عن العلاقة الجدلية بين الأدب الحديث والمتلقي ركزت على حتمية هذه الجدلية بين الأدب الحديث والمتلقي، ذلك أن الأدب متجدد ومتغير في ظل الظروف والمتغيرات الحاصلة والمحيطة والمشكلة له أو المفرزة لكل فعل أدبي خلاق راق وإنساني ، وكذلك أشارت إلى المتلقي الذي يحادث تغيرات جديدة ومتجددة ويتساوق معه في ظل “الميتافيرس” أي ما وراء العالم أو الواقع حيث يعتبر الميتافيرس هو المحرك الأساس للذكاء الاصطناعي.

واستعرضت العاجل جملة “من تحديات تلقي الأدب ” وذكرت بأنها كثيرة هي الحيثيات والمتغيرات التي تؤثر بشكل أو بآخر في النتاج الأدبي الجديد وأن هذه التحديات يمكن أن نأخذها فرصة للانتاج الجديد للأدب الحديث، ذلك أن الميتافيرس هي المحرك الأساس للذكاء الاصطناعي الذي يقود الأدب الانساني نحو الارتقاء بسوية الفكر والفعل ويقوض الجهل والتبعية والتخلف، إذاً لا مجال ولا طريق للرجوع بعد الميتافيرس الذي أعاد تشكيل الفكر والانسان.