أخبار
معرض فلسطين الدولي للكتاب حالة ثقافية توحد الجغرافيا العربية ناهض زقوت – فلسطين
يشكل معرض الكتاب حالة ثقافية لا توحد الجغرافيا الفلسطينية فحسب، بل توحد الجغرافيا العربية، فقد تعرفنا إلى العديد من الكتاب والأدباء والشعراء من البلدان العربية، وتلك هي ميزة المعارض والاحتفالات والندوات والمؤتمرات أنها تقرب المسافات بين الشعوب ومكوناتها الثقافية.
معرض فلسطين الدولي للكتاب في دورته 12 رغم إمكاناته شكَّل تظاهرة ثقافية، وحضورًا قويًا من كتاب وأدباء فلسطين والبلدان العربية، ومن طلاب المدارس والجامعات، مع ملاحظة أن ظاهرة شراء الكتاب تأثرت سلبًا بارتفاع أسعار الكتب من جانب، وكان للأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها الناس تأثيرها في الاقبال على شراء الكتاب.
وشارك في هذا المعرض 150 أديباً وكاتباً عربياً في مجموعة من الندوات الثقافية، وهم من فلسطين، تونس، وسوريا، والعراق، والأردن، ومصر، وأريتيريا،إضافة إلى مجموعة من الفعاليات التابعة لفضاء الأطفال، وضم المعرض بين فعالياته المصاحبة ندوة بعنوان “العلاقات السياسية الفلسطينية التونسية”، بمشاركة كل من: وزير الثقافة عاطف أبو سيف وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، وسفير الجمهورية التونسية في فلسطين الحبيب بن فرح، وأدار الندوة الشاعر عبد السلام العطاري، وذلك في قاعة الشهيد غسان كنفاني.
كما شهد المعرض أمسية شعرية، بمشاركة كل من: يوسف عبد العزيز (أردني فلسطيني)، وهناء البواب من الأردن، والشاعرين الفلسطينيين خالد جمعة، وفارس سباعنة، ومروان علي من سوريا، ومهدي غلاب من تونس، وقدم للأمسية الشاعر الفلسطيني محمد دقة.
وكان زياد أبو عمرو نائب رئيس الوزراء الفلسطيني قد افتتح المعرض الأربعاء 14 سبتمبر 2022 واستمر حتى 24 من الشهر نفسه، ورافقه الدكتور عاطف أبو سيف والسفير حبيب بو فرح وعدد من الشخصيات والكتاب والأدباء والناشرين ،وكان تنظيم المعرض على أرض المكتبة الوطنية في “سردا” وهي قصر تحفة معمارية في غابة فخمة ورائعة تحتضن في جوارها خيمة أقيمت خصيصًا لتضم المعرض تحت شعار “فلسطين تقرأ” وقسمت الخيمة إلى أقسام منظمة ومرتبة،و كل قسم يضم دارًا للنشر تعرض كتبها ودراساتها للجمهور، وقد ضم المعرض أكثر من 150 دار نشر ، وخصصت قاعة الشهيد غسان كنفاني للندوات والأمسيات الشعرية المصاحبة وشارك فيها عدد من الشعراء والكتاب والادباء والباحثين من غزة والضفة الغربية والقدس وفلسطين التاريخية، وكانت الفرحة والسرور في أعين شباب وشابات يزورون رام الله لأول مرة منبهرين بما شاهدوه من جماليات رام الله وجبالها وطرقها الملتوية وابنيتها القديمة والحديثة وعماراتها العالية عبر الجبال الرائعة التي تؤدي الى مدينة الريحان وجامعة بير زيت، وزارت المعرض وفود عربية من أنحاء الوطن العربي وشخصيات عامة مهمة في كل المجالات.