مقالات

         التوزيع الموسيقي نعيم رضوان      –      الإمارات

نعيم رضوان

كثيرًا ما نسمع عن التوزيع الموسيقي أو نقرأ جملة مع كل عمل موسيقي: توزيع فلان أو فلان الخ …..

التوزيع عبارة عن:

 1 – توزيع آلي

2- توزيع هارموني

1- التوزيع الآلي : هنا يقوم الملحن اوالموسيقي بتوزيع جملة موسيقية على الآلات المتوفرة حسب حاجة كل آلة، وحيث الإحساس في إخراج صوتها وتنوع الجمل الموسيقية من حيث إحساس الموسيقي، فمثلًا يرى المؤلف أن هذه الجملة تصلح لتؤديها آلة الناي، وجملة أخرى آلة القانون ترد عليها، ثم ترد الفرقة بآلات الكمان مجتمعة وأحيانًا تنفرد آلة الكمان في عزف جملة وحدها يختارها المؤلف ليؤديها أمهر عازف للكمان ، وهذا ما يسمى “جملة الصولو” منفردًا عن الفرقة، وبعده ترد الفرقة مجتمعة حسب سياق اللحن أو الموسيقى ، كله بأسلوب “مونوفونيك” إلى صوت واحد أو خط واحد من خطوط اللحن أو الموسيقى.

2 التوزيع الهارموني: عبارة عن عدة أصوات لآلات موسيقية تعزف في آن واحد مع بعضها لتشكل عدة ألحان في لحن واحد، حيث يضيف الموزع إلى اللحن الأصل لحنًا آخر يتوافق مع اللحن الذي وضعه الملحن أو المؤلف على أن لا يطغى على اللحن الأساس، وهذا أيضًا يندرج تحت قاعدة قانونية يحكمها عالم التوافق والانسجام، حيث عند سماع اللحن ترتاح الأذن لسماعه ولا تنفر منه. هذا أيضًا لحن واحد مصاحب للحن الأصلي ويسمى “كونتر بونيت” إلى لحن “مونوفونيك” يضاف للحن “مونوفونيك” الأصلي يتوافق معه. أما ضخامة التوزيع فتكون في وضع أكثر من لحن على اللحن الأصل، وهذا ما يعرف بالهارموني ويتجلى في الأعمال الكلاسيكية من سيمفونيات وغيرها، وأحيانا يستخدم الموزع “كوردات” على اللحن الأصل، و”الكورد” عبارة عن ثلاثة أو أربعة أصوات فوق بعضها تعزف مع بعضها بعضًا في آن واحد، كما وجدنا التوزيع الموسيقي للحن أو الموسيقى سواء آلية أو هارمونية نجد ذلك التوزيع الصوتي البشري ذات “الكورس” ، فالمغني يقوم بغناء جملته التي لحنها له الملحن ليرد عليه أحيانًا مجموعة من المغنيين (وهو ما يعرف بالكورس) وهكذا يتبادل المغني مع “الكورس” اللحن .

أما النوع الهارموني من توزيع الأصوات البشرية، فهذا أضخم عملًا من التوزيع البشري لأغنية ما،

وهذا يتجلى في العمل الأوبرالي حيث يؤدى فيه أكثر من صوت بشري متنوع الطبقات حسب طبقات أصواتهم في آن واحد، والطبفات الصوتية البشرية تتنوع من صوت “سوبرانو” وهو أعلى صوت في إمكانية الصوت النسائي غالبًا وصوت “تينور”، وهو أعلى أصوات الرجال غالبًا، وصوت “باص” وهذا أغلظ الأصوات للرجال وهكذا، حيث نسمع اختلاف الأصوات البشرية في آن واحد أو نسمع أصوات “السوبرانو” للنساء ويرد عليه “الباص” للرجال، وهكذا تتبادل الأصوات حسب سياق اللحن وحسب رؤية المؤلف .

لعلي أضفت شيئًا مهمًا لهؤلاء الذين لا يعرفون معنى التوزيع الموسيقي، وأرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى