على ألق الرؤيا أناخت شجونها فألفت لدى مهد الغيوم صباحها
يقطِّر شهد البوح من كف مزنة ويمطر بالفأل الجميل قداحها
فأصبحت الآفاق أوراق شِعرها ورنَّمت الوُرق الفصاح صداحها
إلى الزغب أهدت من جنيِّ ثمارها وأربت لدى داعي الفلاح رباحها
فأشرق طيبًا بالعطاء جبينها وقد غابت الأقمار إلا انشراحها
على ألق ألفت جذور صبابة فألقت إلى السفح البعيد جراحها
وودعت العنقاء أنقاض أمسها وحاكت من الحب الجديد جناحها
تطير إلى العلياء والغيم حولها تراشفه النجوى ويمتاح راحها
فينسكب المزن المَشُوق بحبها وتمزج من شوق المزون اصطباحها
فإن بللت طين البدايات كفه أجاءت إلى فيض النهايات راحها
وإن وشت الآفاق ألوان قوسه أضاءت من النور الوضيء وشاحها
وفارقت الآفاق معنى مرفرفًا وأطلق من عشق الغيوم سراحها
إلى السدرة العلياء يربو حنينها لعل وراء الغيم تغفي جناحها
وتدرك في الغايات حسناء قلبها وتلهم تسبيحًا يديم ارتياحها
على ألق كانت بدايات عشقها على ألق ألفت هناك فلاحها
زر الذهاب إلى الأعلى