عند الحديث عن مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي تجدني ابتسم فرحًا وبشرًا وسرورًا، فالمهرجان أصبح محطة عربية يتطلع لها كل المسرحيين في الوطن العربي، وسعيد الحظ من استطاع المشاركة في فعاليات هذا العرس الكبير، وليس غريبًا على الشارقة المشرقة كل هذه الحفاوة والكرم في كل شيء من حسن الضيافة وكرمها وجميل التنظيم والادارة الأنيقة لهذا المهرجان الكبير والغني بكل ما فيه من عروض مسرحية خليجية منتقاة يحتضنها قصر الثقافة بالشارقة، وعروض موازية مشاركة على هامش فعاليات المهرجان، وهذه الورش النوعية التي تثري المسرحيين، وهذه السهرات الليلية التي تقرب بين المسرحيين وتوحدهم في سعيهم الدائم لمسرح متجدد ومتواصل.
لقد حرص جميع القائمين على هذا العرس الخليجي الكبير بداية من شيخ المسرحيين سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة على الاهتمام بكل كبيرة وصغيرة ليخرج هذا العرس الخليجي بأحسن حلة، ويكفينا فخراً مقابلة سموه و مصافحته وهو بذلك يخبرنا بأنه واحد منا نحن المسرحيين وحفل الافتتاح خير دليل على ذلك فكانت هديته التي قدمها لكل المسرحيين هذا المهرجان وبكل هذا الثراء التنوع كان لإدارة سعادة أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة الأثر الكبير لنجاح المهرجان، فالرجل تجده في كل مكان وفي كل فاعلية كبيرة كانت أم صغيرة، والابتسامة الصادقة لا تفارق محياه.
المهرجان توافرت له كل عوامل النجاح وتم تذليل كل ما قد يقف أمام استمرار تدفق ابتسامتنا ونحن نحتفل بعرسنا الخليجي الكبير ، فأينما توجهت تجد الابتسامة والبشر والسعادة تشع من وجوه الجميع فشكرًا لشيخ المسرحيين، ولكل من ساهم في نجاح واستمرار تدفق شعاع البشر.. شكرا للشارقة.. لقد عشنا أياما ستبقى محفورة في الذاكرة للأبد.