اسم اللوحة ” الكارما” مستوحى من كتاب ميخائيل ميلر. الكارما ” تغيير المستقبل ” وكلمة “الكارما” كما قرأت : هي النوايا الإرادية الأخلاقية و غير الأخلاقية و إذا تم ارتكاب عمل ما دون قصد أو نية، فهو عبارة عن كارما ، وكل التمنيات الصادرة عن ( الأنا ) تشكل كارما ، وتشكلها هذا يظهر في هذه الحياة و في المستقبل البعيد أيضًا، و قد لا نجد في لغتنا ما يرادف هذه الكلمة، و لايسعنا هنا إلا أن نذكر كلمات الأكاديمي التشيكي « ب . بيشافيفو » حيث قال : « إن الحياة و مظاهرها التي ندركها بوساطة وعينا ، ما هي إلا نتائج عمليات معقدة لا نهاية لها ، مفيدة و ضارة ، جيدة و سيئة ، نحن ندرك فقط القسم الواضح من جبل الجليد ، و كل ما تبقى يبقى بعيداً عن وعينا ، و ندركه ببطء و بصعوبة بالغة»، و”قانون الكارما” هو قانون الحفاظ على الطاقة الأخلاقية ، فأي كلمة نلفظها أو أي فعل نقوم به هو عبارة عن بذرة و ستحمل إلينا الغذاء من جنسها فقط ، فالإنسان يحصد ما يزرعه في هذه الحياة.
وأقتبس من كتاب “قوة الآن” للمؤلف إكهَارت تُول هذه الكلمات:
إننا دائما ما نلتقي بالآخرين ، إلا أننا نادراً ما نلتقي بأنفسنا … فرغم صعوبة الرحلة .. ثمة طريق للخروج من العذاب إلى السلام .
إذا أردنا السفر إلى أعماق الحقيقة و الوصول للنفس المطمئنة .. نحتاج إلى ترك عقلنا التحليلي و ذاته الموَّلدة الزائفة ( الأنا ) خلفنا .
لننتقل بسرعة إلى إرتفاعات أعلى نتنفس فيها هواء أقل كثافة و نتصل بأساس وجودنا الذي لا يوصف « الحياة الأبدية الواحدة الدائمة الوجود خلف الأشكال المختلفة للحياة الخاضعة للولادة و الموت »
كل الشكر و التقدير للصحفي المتميز الاستاذ وائل ، مع أطيب الأمنيات بمزيد من النجاح و التميز
شرح رائع جدًا لمعني كلمة كارما ، وتناولكم للوحة والفنانة رائع جدًا.
احسنتم الاختيار استاذنا .