تفخر المكتبة العربية بالمرجع المهم لمؤلِّفَيه: الراحل نعمان ماهر الكنعانيّ، والدكتورة ثريَّا نعمان ماهر الكنعانيّ. صدر عن مكتبة دجلة للطباعة والنشر والتوزيع/بغداد.
________________
تمضي السنون وتبقى الكلمات ملء السمع والبصر والفلوات، ولا يكون ذلك إلَّا مع خروجها من ضمير حيٍّ وقلب صافٍ ونفس مشرقة سالمة من الآفات.
ها هو الشاعر الفحل والأديب الكبير نعمان ماهر الكنعانيُّ الحسنيُّ السَّامرَّائيُّ -رحمة الله عليه- بعد أن مضى يلتمس الروح والريحان والطمأنينة والأمان في جوار ربِّه الحنَّان، ها هو رجع كلماته الخوالد يتجدَّد، وأشعاره في جنبات الكون تتردَّد، لتبقى ما بقي الزمان والحدثان. وبمناسبة الحديث عن هذا الشاعر الكبير والعلم النحرير فإنَّني هنا أسجِّل اعترافاً، بأنِّي لا أكاد أعرف شاعراً معاصراً لم تنصفه الأقلام، وأديباً عقَّه الأدباء، وكاتباً تنكَّر له النقَّاد والكُتَّاب، وقمَّة سامقة تهيَّبها المتسلقِّون كمثل هذا الشاعر الفحل الأديب!
أمَّا معجم الأنساب الذي بين أيدينا، فإنّي لا أبالغ في المدح ولا أتزيَّد في الثناء إذا ما قلت إنَّ هذا الكتاب مفيدٌ إلى أبعد غايات الإفادة، وممتع إلى أقصى غايات الإمتاع، وأكاد أجزم بأنَّ مثله أو قريباً منه لم يتهيَّأ للدارسين أو يُتَح للمثقَّفين منذ عهد بعيد. ولست أزعم هذا غالياً أو متكثِّراً، ولست أدَّعيهِ بلا حجَّة أو برهان. بله أن أقوله إرضاءً لصاحبه أو تملُّقاً لذويه من بعده! فلُحمَتُه وسداه علم الأنساب، ومَن مِن القرَّاء يجهل مكانة هذا العلم في العلوم والحياة ؟! فإنَّ أنساب القبائل والعشائر والأسر من أهمِّ ما امتازت بهِ الأمَّة العربية في ماضيها وحاضرها، وقد ألَّف المتقدِّمون في ذلك الكتب المطوَّلة، واستقصوا فيها أنساب العرب قبيلةً قبيلة وبطنًا بطنًا وفخذًا فخذًا، ولم يتركوا صغيرةً أو كبيرةً في هذا الباب إلَّا أحصوها.
والإسلام جعل النسب من الكلِّيِّات الأساسية التي اهتم بها لما يترتَّب على النسب من أحكام جليلة مثل حرمة الزواج بالمحارم، ووجوب صلة الرحم، والميراث، ووجوب النفقة، ووجوب التناصر والموالاة. وتعلُّم النسب واجب إذا ترتَّبت عليه واجبات، فعلى كل مسلم أن يعرف محارمه ليتجنَّب الزواج بهم، وليتعهَّدهم بالصلة والرعاية. وللإمام ابن حزم كلام نفيس في هذا –”الجمهرة” :” وإنْ كان الله تعالى قد حكم بأنَّ الأكرم هو الأتقى ولو أنَّه ابنُ زنجيَّة لغيَّة، وأنَّ العاصي والكافر محطوطُ الدرجة ولو أنَّه ابنُ نبيِّين، فقد جعل تعارفَ الناس بأنسابهم غرضاً له تعالى فى خلقه إيَّانا شعوباً وقبائل، فوجب بذلك أنَّ علم النسب علم جليل رفيع، إذ به يكون التعارف. وقد جعل الله تعالى جزءاً منه تعلُّمه لا يسع أحداً جهلُه، وجعل تعالى جزءاً يسيراً منه فضلاً تعلُّمه يكون مَن جَهِلَهُ ناقصَ الدرجة فى الفضل. وكلُّ علم هذه صفته فهو علمٌ فاضل لا ينكر حقَّه إلَّا جاهل أو معاند.”
وفي صحيح مسلم عن عائشة، أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: ” اهجوا قريشًا، فإنَّه أشدُّ عليها من رشق بالنبل”، فأرسلَ إلى حسَّان بن ثابت، فقال: والذي بعثك بالحقِّ، لأفرينَّهم بلساني فريَ الأديم، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تعجل، فإنَّ أبا بكر أعلمُ قريش بأنسابها، وإنَّ لي فيهم نسبًا، حتى يلخِّص لك نسبي»، فأتاه حسَّان ثم رجع، فقال: يا رسول الله، قد لخَّص لي نسبك، والذي بعثك بالحقِّ لأسلَّنَّك منهم كما تُسَلُّ الشعرة من العجين.
وُلِد نعمان ماهر الكنعانيُّ سنة 1919في مدينة سُرَّ من رأى “سامراء” أو كما كانت تسمَّى قديماً (مدينة العسكر)، وهي مدينة بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة، بناها الخليفة المعتصم ونزلها في سنة 221. ولمَّا عمرت سامرَّاء وكملت واتَّسق خيرها واحتفلت، سُمِّيت (سرورُ مَن رأى) ثمَّ اختصرت فقيل (سُرَّ من رأى).
وهو من أسرة آل ماهر الحَسَنيَّة، فهو بهذا من الأشراف، وهو ضابطٌ فارس، ووكيل أسبق لوزارة الثقافة والإرشاد العراقيَّة، وأديبٌ واسع الاطلاع، ولُغَويٌّ طويل الباع، ومترجم متمكِّن، وشاعرٌ فارس فحل، أصدر أكثر من عشرين كتاباً اشتملت على دواوين شعر، ومختارات شعرية، ودراسات أدبية وتاريخية، وقصص مترجمة وغير ذلك. ولو لم يكن له إلَّا كتاب “معجم القبائل” لكان حسبه، وصار فيه من المبرِّزين والسابقين.
أهدي لمجلسه الكريـم وإنَّــما
أهدي له ما حزتُ من نعمائه
كالبحر يمطره السَّحاب وما لَهُ
فضلٌ عليـه لأنَّه من مائــــه
سوَّد صفحات كتابه هذا عام 1990 في عقدين من الزمن وزيادة .فهو بهذا يشبه الإمامَين ابن عبد البرِّ حينما ألَّف كتابه “التمهيد” في أكثر من ثلاثين سنة كما يدلُّ عليه قوله فيه:
وابن حجر الذي ألَّف كتابه “فتح الباري” أيضا في ربع قرن، و الفيلسوف المعاصر عبد الوهاب المسيري الذي ألَّف كتابه “موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية” في ربع قرن.
غير أن مسوَّدة كتابه ظلَّت رهينة المحبسين؛ الأدراج، والنسيان ثلاثة عقود، وكأنَّ لله –سبحانه- حكمة في الثلاثة العقود. وها نحن اليوم نزفُّ إلى القرَّاء بشرى صدور الكتاب، ونحتفي بصدوره، ونحتفل بشذراته وشذوره. والذي قام على إنضاج المشروع وإنجاحه ابنته الصغرى عمراً، الكبيرة علماً، الأديبة والشاعرة أستاذة طبِّ العيون وجراحتها “ثريَّا” الكنعاني التي شاركت في تأليف الكتاب وبذلت فيه جهداً مشكوراً، لم يحملها على ذلك إلَّا وفاؤها لأبيها وحبها للعلم وشغفها بالحقيقة. وهنا كلمة نقولها: لو يَسَّر الله لكلِّ شاعرٍ أو كاتبٍ أو عالمٍ ابنةً وَفِيَّةً، بأبيها حفيَّة، تترجمه للناس أحاديثَ وأخبارًا وأعمالًا -كما يسَّر الله للراحل- لما أضلَّت العربية مَجْدَها ، ولما تَفلَّتَ أدبُها، ولما خسرت مكانتها!
لقد حشد المؤلِّفان في هذا المعجم قبائلَ العراق وعشائرَها وفروعَها وأسرَها على قدر ما أُتيح لهُما الاطلاع على مصادر ومراجع، فقد رجعا إلى ما يربو على المئة من كتب التاريخ والأنساب والتراجم، فضلاً عمَّا حصلا عليه شفاهاً أو خطِّيَّاً من شيوخ العشائر أو نسَّابيها أو ذوي الخبرة فيها، ولم يُقصِّرا في تحرِّي أصول العشائر المعاصرة وربط نسبها بالقبائل القديمة، ثم مقابلة ما هو محفوظ في صدور الرجال بما في بطون المراجع القديمة، ولا يخالجني شكٌّ في أنَّ الجهد المبذول في جمع مادة هذا الكتاب وتهذيبها وتدقيقها جهد صادق يدلُّ على التجرُّد الخالص في طلب العلم والمعرفة، وعلى السعي المتأنِّي والصادق إلى الحقيقة، وعلى إنفاد الوقت في سبيل النفاذ في إدراك الحقائق، وعلى الصبر الشاقِّ في معاناة التنقيب بلا كلل ولا ملل. ولا أظنَّ أنَّ القارئ العربي منذ سنوات طوال تسنَّى له قراءة كتابٍ تناولَ علم الأنساب في حياتنا المعاصرة، بذل فيه صاحبه من الوقت والجهد والأناة ما بذل الأستاذ نعمان ماهر والدكتورة ثريَّا في هذا المعجم. لذا فليست بي حاجة لأن أقول إنَّه كتابٌ يُقرأ من ألفِه إلى يائه لما فيه من فوائد تجاوزت علم الأنساب إلى غيره من علوم اللغة والأدب والتاريخ.
إنَّ التراث الَّذي خلَّفه الأستاذ نعمان ماهر الكنعانيّ للمكتبة العربية عامَّة، والعراقية خاصَّة، قد جعله الله أمانة ثقيلة بين يدي بناته وأبنائه، وإنَّ الدكتورة ثريَّا تؤدِّي اليوم مهمَّة إظهار جزء منه وإنجازه، أمَّا الأمانة الكاملة فنرجو أن لا ينتقص شيء منها، ونأمل أن يجد الناسُ بين أيديهم غدًا أو بعد غدٍ كلَّ ما كتبه الكنعانيّ حيًّا حاضرًا، يانعاً ناضراً، لم يَضِعْ منه شيء، وكذلك يجد النقاد سبيلَهم إلى دراسة شاعرنا من قريب، وتقديره والحكم إمَّا له وإمَّا عليه”.
اللااااه يا دكتورنا الزبيدي، افتقدناك…!
في كل مرة تتحفنا بشيء ماتع ومفيد، غير أن هذه المرة زدت على ذلك، ففي مقالك إنصاف وتسليط الضوء على قامة علمية وأدبية صعبة- إذا جاز التعبير-كلامك عن الكنعاني أثار في غريزة الفضول، فرجعت أستزيد منه وعنه فوجدته كما وصفته في المقال؛ وجدته شاعرا كبيرا، وكاتبا نحريرا، وبقدر ذلك وأكثر من ذلك وجدته مظلوماً، وما يقال عنه ينطبق على ابنته الكاتبة والأديبة والمفكرة د ثريا..
وأكثر من ذلك نبهتنا على معجم خطير، وكنز ثمين، ينبغي أن لا يخلو منه بيت عربي بشكل عام وعراقي بشكل خاص على الإطلاق.
وكلمة أخيرة: يعجبني فيك يا دكتور أحمد – وأنت فلسطيني- أنك تكتب عن المفكرين العرب بكل إخلاص وتجرد، وبنفس الروح التي تكتب فيها عن إخوانك في فلسطين.
هنيئا لنا صدور هذا المعجم – الكنز- ونبارك معرفتنا بشاعر كبير- كما قلت- ملء السمع والبصر والفلوات..
دكتور أحمد:كل ما جاء في مقالك جمييييل ولكن كلمتك عن الدكتورة ثريا غاية في الجمال، فهي مقال كامل في ذاتها، لدرجة أنني قرأتها مرارا وتكرارا ولم أمل من الإعادة والتكرار..
تخيلت الدكتورة ثريا كأحسن ما يكون البر والوفاء والصدق والإخلاص، كل ذلك مغلف بالحب والعلم والمعرفة، فلولا علمها لما استطاعت أن تخدم والدها وتراثه، ولولا حبها لما تحركت بذلك، فلله درها، وأنا على يقين أن الأستاذ نعمان لو اطلع على هذه الكلمة لكانت له بردا وسلاما.
” لو يَسَّر الله لكلِّ شاعرٍ أو كاتبٍ أو عالمٍ ابنةً وَفِيَّةً، بأبيها حفيَّة، تترجمه للناس أحاديثَ وأخبارًا وأعمالًا -كما يسَّر الله للراحل- لما أضلَّت العربية مَجْدَها ، ولما تَفلَّتَ أدبُها، ولما خسرت مكانتها!
بارك الله فيك دكتورنا الغالي احمد زياد، حقيقة مقالاتك المتميزة بالعمق والموضوعية امست وجبة فكرية لا غنى لنا عنها، فكانك بها تخرج كنوزا ثقافية وفكرية من بين الدفائن التي قل باحثيها، ومقالتك هذه عن الاستاذ المفكر نعمان الكنعاني واعماله المتميزة التي نرجوا نشرها من قبل الكاتبة الدكتورة ثريا الكنعاني، لان مثل هذه الارث الادبي والفكري ليس خاصا باسرته الكريمة، وانما للامة جمعاء يستفيد منه كل طالب علم او باحث، وعلم الانساب كما ذكرت دكتورنا العزيز ذو اهمية كبرى وارى فيه انيكون فرعا رئيسا لعلم الاجتماع، وهذا الكتاب معجم القبائل يجب ان يكون في كل المكتبات العربية لضرورة معرفة التركيبات السكانية لهذه الاقطار، فعلا جهود مباركة للدكتورة ثريا حفظها الله وسدد خطاها في خدمة امتها، وايضا رحم الله الاستاذ المفكر نعمان الكنعاني، هذا الفارس الذي حمل هموم امته وقضيتها المركزية قضية فلسطين وناضل على ترابها الطهور بجانب اخوانه من الجيش العراقي السند العزيز لشعبنا، رحمه الله وجعل كل اعماله اجر وثواب له وحفظ شعب العراق والف بين قلوبهم.
تحياتي وكل التقدير للاديب الشاعر العالم الجليل نعمان الكنعاني رحمة الله عليه فلا ادق ولا اشعر ولا ااصل من شاعر فحل في مادته التراثية ولا اصدق مما يرويه في الانساب والاصول حقا كل الشكر للدكتورة ابنته ثريا الوفية لقدر ابيها المتاصلة بالعلم وشغف الكتابة على صدور هذا الكتاب القيم وحقا يستحق القراءة والتمحيص والمتابعة ولنا الفخر فعلم الانساب والاصول علم مهم تراثي اصيل تتفرع عنه علوم شتى مع الحب والتحية.مهند الشريف
أخي الدكتور أحمد
أشكرك جزيل الشكر على مقالك الرائع، وأرجو منك في مقالات قادمة أن تسلط الضوء بشكل أكبر على الشاعر الكنعاني من خلال دواوينه وشعره
ولك جزيل الشكر
الحقيقة اول مرة اتناول مثل هذه القراءات . فعلا وجدت فيها المتعة والفائدة لمعرفة انساب العرب الشرفاء … رحم الله الشاعر والأديب نعمان ماهر واطال الله بعمر ابنته الدكتورة ثريا الباره لوالدها .
ماشاءالله عنك د أحمد الزبيدي، تليق فيك كل كلمات الثناء . دكتور واديب بكل معنى الكلمة بارك الله فيك .
لله درك دكتور احمد على هكذا مقال ، لقد احييت فينا غائبا يستحق لما خلفه من سيرة حسنة تليق بشاعر وكاتب منتمٍ صادق ابن حسب ونسب وانصفت من حمل من بعده راية الحق والعلم ووضعت الاثنين الاب المرحوم ان شاء الله والشاعرة الطبيبة في مكانهما من الوصف والتوصيف ، يكفينا قلم كقلمك لنعلم يقينا ان لا غياب لاديب او شاعر او صاحب سيرة حسنة .
ادامك الله منارة ادبية نفتخر ونعتز بها دائما وابدا
اللااااه يا دكتورنا الزبيدي، افتقدناك…!
في كل مرة تتحفنا بشيء ماتع ومفيد، غير أن هذه المرة زدت على ذلك، ففي مقالك إنصاف وتسليط الضوء على قامة علمية وأدبية صعبة- إذا جاز التعبير-كلامك عن الكنعاني أثار في غريزة الفضول، فرجعت أستزيد منه وعنه فوجدته كما وصفته في المقال؛ وجدته شاعرا كبيرا، وكاتبا نحريرا، وبقدر ذلك وأكثر من ذلك وجدته مظلوماً، وما يقال عنه ينطبق على ابنته الكاتبة والأديبة والمفكرة د ثريا..
وأكثر من ذلك نبهتنا على معجم خطير، وكنز ثمين، ينبغي أن لا يخلو منه بيت عربي بشكل عام وعراقي بشكل خاص على الإطلاق.
وكلمة أخيرة: يعجبني فيك يا دكتور أحمد – وأنت فلسطيني- أنك تكتب عن المفكرين العرب بكل إخلاص وتجرد، وبنفس الروح التي تكتب فيها عن إخوانك في فلسطين.
هنيئا لنا صدور هذا المعجم – الكنز- ونبارك معرفتنا بشاعر كبير- كما قلت- ملء السمع والبصر والفلوات..
رحم الله الكنعاني ، وأطال الله بعمر ابنته ثريا.
معجم فخمٌ في حجمه، ثريٌّ بمحتواه، نادرٌ بمجهوده، جميلٌ بأسلوبه، وكبيرٌ باسمه.
أشدُّ على يد الدكتورة ثريَّا وأبارك لها بألطف العبارات إنجازها الثرَّ وإكمالها مسيرة والدها
كل الشكر والتقدير دكتور ودمتم بخير
دكتور أحمد:كل ما جاء في مقالك جمييييل ولكن كلمتك عن الدكتورة ثريا غاية في الجمال، فهي مقال كامل في ذاتها، لدرجة أنني قرأتها مرارا وتكرارا ولم أمل من الإعادة والتكرار..
تخيلت الدكتورة ثريا كأحسن ما يكون البر والوفاء والصدق والإخلاص، كل ذلك مغلف بالحب والعلم والمعرفة، فلولا علمها لما استطاعت أن تخدم والدها وتراثه، ولولا حبها لما تحركت بذلك، فلله درها، وأنا على يقين أن الأستاذ نعمان لو اطلع على هذه الكلمة لكانت له بردا وسلاما.
” لو يَسَّر الله لكلِّ شاعرٍ أو كاتبٍ أو عالمٍ ابنةً وَفِيَّةً، بأبيها حفيَّة، تترجمه للناس أحاديثَ وأخبارًا وأعمالًا -كما يسَّر الله للراحل- لما أضلَّت العربية مَجْدَها ، ولما تَفلَّتَ أدبُها، ولما خسرت مكانتها!
بارك الله فيك دكتورنا الغالي احمد زياد، حقيقة مقالاتك المتميزة بالعمق والموضوعية امست وجبة فكرية لا غنى لنا عنها، فكانك بها تخرج كنوزا ثقافية وفكرية من بين الدفائن التي قل باحثيها، ومقالتك هذه عن الاستاذ المفكر نعمان الكنعاني واعماله المتميزة التي نرجوا نشرها من قبل الكاتبة الدكتورة ثريا الكنعاني، لان مثل هذه الارث الادبي والفكري ليس خاصا باسرته الكريمة، وانما للامة جمعاء يستفيد منه كل طالب علم او باحث، وعلم الانساب كما ذكرت دكتورنا العزيز ذو اهمية كبرى وارى فيه انيكون فرعا رئيسا لعلم الاجتماع، وهذا الكتاب معجم القبائل يجب ان يكون في كل المكتبات العربية لضرورة معرفة التركيبات السكانية لهذه الاقطار، فعلا جهود مباركة للدكتورة ثريا حفظها الله وسدد خطاها في خدمة امتها، وايضا رحم الله الاستاذ المفكر نعمان الكنعاني، هذا الفارس الذي حمل هموم امته وقضيتها المركزية قضية فلسطين وناضل على ترابها الطهور بجانب اخوانه من الجيش العراقي السند العزيز لشعبنا، رحمه الله وجعل كل اعماله اجر وثواب له وحفظ شعب العراق والف بين قلوبهم.
تحياتي وكل التقدير للاديب الشاعر العالم الجليل نعمان الكنعاني رحمة الله عليه فلا ادق ولا اشعر ولا ااصل من شاعر فحل في مادته التراثية ولا اصدق مما يرويه في الانساب والاصول حقا كل الشكر للدكتورة ابنته ثريا الوفية لقدر ابيها المتاصلة بالعلم وشغف الكتابة على صدور هذا الكتاب القيم وحقا يستحق القراءة والتمحيص والمتابعة ولنا الفخر فعلم الانساب والاصول علم مهم تراثي اصيل تتفرع عنه علوم شتى مع الحب والتحية.مهند الشريف
جميل جدااا
جزيت خيراا دكتور
مقال جميل متميز بسلاسة الأسلوب وروعته
يعطيك الف عافيه
باانتظار المزيد والمزيد من مقالاتك
دمت بخير
الله يجزيك عنا كل خير يا دكتور أحمد الزبيدي اعلى هذه المعلومات المليحة اللي قدمتها عن شاعر كبير من اهلنا في العراق
أخي الدكتور أحمد
أشكرك جزيل الشكر على مقالك الرائع، وأرجو منك في مقالات قادمة أن تسلط الضوء بشكل أكبر على الشاعر الكنعاني من خلال دواوينه وشعره
ولك جزيل الشكر
ما شاء الله عليك دكتورنا الحبيب
مقال رائع ابدعت ك عادتك
بارك الله فيك دكتورنا
مقال أكثر من رائع
جزاك الله خيرا
موضوع للمتخصصين ولكن تشوقنا للبحث والاستطراد كالعادة
ماشالله عنك دكتور
سلمت يمناك،،دائما تجذبنا بأسلوبك الأكثر من رائع
الحقيقة اول مرة اتناول مثل هذه القراءات . فعلا وجدت فيها المتعة والفائدة لمعرفة انساب العرب الشرفاء … رحم الله الشاعر والأديب نعمان ماهر واطال الله بعمر ابنته الدكتورة ثريا الباره لوالدها .
ماشاءالله عنك د أحمد الزبيدي، تليق فيك كل كلمات الثناء . دكتور واديب بكل معنى الكلمة بارك الله فيك .
جزاك الله خيرا يادكتور مقالة اكثر من رائرعة يادكتور احمد ومقالة مثيرة الروعة
مقالة كثيرة الروعة ماشاء الله يادكتور احمد
مقالة جميلة جداا يادكتور احمد
لله درك دكتور احمد على هكذا مقال ، لقد احييت فينا غائبا يستحق لما خلفه من سيرة حسنة تليق بشاعر وكاتب منتمٍ صادق ابن حسب ونسب وانصفت من حمل من بعده راية الحق والعلم ووضعت الاثنين الاب المرحوم ان شاء الله والشاعرة الطبيبة في مكانهما من الوصف والتوصيف ، يكفينا قلم كقلمك لنعلم يقينا ان لا غياب لاديب او شاعر او صاحب سيرة حسنة .
ادامك الله منارة ادبية نفتخر ونعتز بها دائما وابدا
جزاك الله كل خير على طرح هذا الموضوع لأهميته وليس بغريب عليك.
مقال رائع كما عهدنا من الدكتور أحمد الزبيدي. جعله الله في ميزان حسناته.
كلام رائع وجميل مطعّم بأفضل وأجمل الكلمات
كل الود والاحترام والتقدير دكتورنا
دمت بود دائما
تسلم يداك يا دكتور أحمد على المقال الرائع، ادعو الله ان يمدك بالصحة والعافية.
رمضان مبارك،،