أخذوكِ مني طفلةً مسرورةً
وبريئةً في نشوةٍ مغرورَهْ
وسعيدةً أَنِّي بِقُرْبِكِ دَائِمًا
نلهُو بِدُمْيَةِ مَنْزِلٍ أَوْ صُورَهْ
كُنَّا تقاسمنا السعادةَ وردةً
حتى التقينا الوردةَ المأسورَهْ
أخذوكِ مني عُنْوَةً ورمَوْكِ في
قيظِ الصحاري دمعةً مكسورَهْ
لما أذاقونا العذاب سألتُهمْ :
“ماذا جنى الصبحُ المُعَانِقُ نُورَهْ؟!”
لكنهمْ صمتوا وَأَعْمَلَ خِنْجَرٌ
في القلبِ يلدغُ لدغةً مسحورَهْ
أنا ميتٌ يا طفلتي…لا تسألي
عني بقايا التربة المنثورَهْ
لم أستحقَّ بأن تكون لِيَ ابنةٌ
لتقولَ:”بابا”…في رُبَى المَعْمُورَهْ
فَلْيَقْرَأِ الباقُونَ حُزْنَ قَصِيدَتِي
أنا طفلتي بِدُمُوعِهَا مَقْهُورَهْ
زر الذهاب إلى الأعلى