موضوعات ودراسات متنوعة تعزز مسيرة المجلة
الشارقة – “البعد المفتوح”:
أطلت مجلة “الشارقة الثقافية” التي تصدر عن دائرة الثقافة في الشارقة بعددها (85) محتفلة بإضاءة شمعتها الثامنة، حيث أجرى هشام أزكيض استطلاعاً رصد فيه آراء وانطباعات عدد من الأدباء والكتاب في مسيرة المجلة.
وفي الافتتاحية جاء أن “الشارقة الثقافية” تضيء بهذا العدد شمعتها الثامنة، وتواصل مسيرتها ونهجها في تقديم محتوى جاد ورصين ومؤثر، وإبراز القضايا الثقافية المهمة، ومناقشتها بموضوعية وجدية ووضوح، مع الإضاءة والاحتفاء بالموروث الحضاري الإسلامي العريق، وتستكمل جهودها في إيصال رسالة الشارقة الثقافية، والتعريف بمنجزاتها ومبادراتها، إلى جانب مدّ جسور التواصل الثقافي والتبادل المعرفي عربياً وعالمياً.
ويؤكد مدير التحرير نواف يونس في مقالته “مصريون كتبوا وأبدعوا باللغة الفرنسية” أنّ النقاد والأدباء يرون في دراساتهم وقراءاتهم، أن جانباً كبيراً من الأدباء والكتاب، ينحازون إلى القول بالأثر الفاعل والكبير، الذي أحدثته الحملة الفرنسية في المشهد الثقافي المصري، خصوصاً بعد ذلك التلاقح اللغوي، وازدياد مساحة التواصل الأدبي والفكري والفني، وهو ما أوجد تلك العلاقة المتينة والمتنوعة، التي أثرت في الحركة الإبداعية عموماً، إما بطريقة غير مباشرة، عبر الاطلاع على المدارس والتيارات التجديدية، أو بطريقة مباشرة، ومن خلال اللغة الفرنسية.
وضم العدد مقالات ودراسات متنوعة منها ما يكتبه يقظان مصطفى عن “الساعاتي” وابنه رضوان رائدي هندسة الساعات وصناعتها، وتتناول وراد عدنان خضر منجز الشعر الكوبي خوسيه مارتي وتأثره بالثقافة العربية، فيما يقف رامي فارس الهركي عند دور القاهرة في التاريخ الإنساني، وكيف أن شبابها يتجدد منذ ألف عام، ويأخذنا حسن بن محمد في رحلة إلى مدينة توزر موطن أبي القاسم الشابي، والتي توجد بها أشهر الواحات في العالم، وتزينها الشلالات وبساتين الفاكهة.
وتضمن باب “أدب وأدباء” متابعة عبدالعليم حريص فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المفرق للشعر العربي، وتقرأ هناء عادل سيرة الكاتب والمفكر السيد ياسين، الذي يعدّ من أشهر كتّاب الأدب الاجتماعي، ويستعرض صابر خليل مسيرة القاص عبدالرحمن الربيعي، الذي تبوأ مكانة في مقدمة المشهد السردي، بينما تقف سالي علي عند رواية (ابنة الحظ) لإيزابيل الليندي، وفيها سبرٌ في خفايا النفس البشرية، ويرصد محمد زين العابدين بعض النماذج البارزة للمبدعين، الذين جمعوا بين الإبداع والأعمال المهنية، أما سناء أحمد محمد فتكتب عن “ماما لبنى” رائدة أدب الطفل في مصر، ويحاور أحمد اللاوندي الروائي أزهر جرجيس، الذي أكد أنه تأثر في كتاباته بالواقعية السحرية، وتطل د. بهيجة إدلبي على عالم محمد عزالدين التازي، الذي رسم المسافة بين الكلمة والمعنى، ويحاور حمدي المليجي الروائي هاني نقشبندي قبل رحيله، وقد اعتبر أن الرواية العربية خلاقة ولا توجد طقوس للإبداع، ويكتب د. محمد خليل محمود عن الأديب عبدالحميد إبراهيم، الذي ارتقى بالنقد متساوياً مع الإبداع، ويتوقف عبدالعليم حريص عند كتاب “وجوه للمرأة الثائرة في إبداع د. سلطان القاسمي” للكاتبة الدكتورة أمل الجمل، التي نجحت في سبر أبعاد الشخصيات النسوية في أدبيات سلطان القاسمي، وتبحث نجوى بركات عن الصوت الداخلي، الذي لا يسكت فينا أبداً في قلب روايات (يون فوسيه) صاحب نوبل، ويلحظ موسى أبو رياش أن روايات زياد قاسم لامست روح المكان والتاريخ والإنسان، ويقدم وفيق صفوت مختار مداخلة حول صورة الأم في أعمال أدبية باهرة وخالدة، ويكتب د. هانئ محمد عن تجربة الشاعر نزار الحر، الذي اشتغل بقضايا الفكر والأدب والثقافة وطرق جميع أغراض الشعر، بينما يجري
يحتفي بالسنة الثامنة على انطلاقة مجلة (الشارقة الثقافية)، وذلك في عيون المثقفين والكتاب العرب، ويبيّن محمد صلاح غازي أن كل حركة أدبية تمثل نتاج فترة زمانية معينة، وأخيراً يقدم عزت عمر قراءة في رواية (دحّان) للكاتب والروائي محمد ولد سالم، والتي تنطلق من الانفتاح ما بين ثقافتي الشرق والغرب.
وفي باب “فن. وتر. ريشة”: فاطمة أسبر تسعى إلى التعبير عن دلالات الأشياء – بقلم رولا حسن، سحر الأمير تتكئ على مخيلة الطفولة– بقلم محمد العامري، هشام شربتجي.. احترم عقل المشاهد العربي– بقلم د. لمى طيارة، أبو العلا السلاموني وظف التراث في قالب مسرحي عربي– بقلم أنور الدشناوي، “الشارقة للفنون” تحيى ذاكرة الأمكنة التراثية عبر برنامج الموسم الثاني لـعروض الشارقة، هل تنصف “الأوسكار” الأفلام العربية– بقلم أسامة عسل، السينما العربية تؤرخ للتحولات المجتمعية المؤثرة (زمن حاتم زهران) نموذجاً– بقلم عماد يوسف.
كذلك ضم العدد مجموعة مقالات هي: مثقف أغفله التاريخ.. ونقاد الأدب – بقلم د. محمد صابر عرب، رسائل “الزرزوريات” الأندلسية أو البلاغة الساخرة – بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، المدن.. بين المحبة والوفاء– بقلم رعد أمان، معنى أن تكون أستاذاً باحثاً– بقلم د. سعيد يقطين، تشابهات.. تطابقات – بقلم عبدالواحد لؤلؤة، واقع وراهن الدرس المقارن للأدب– بقلم عبدالنبي اصطيف، اليوميات.. مدرسة للسرد ورافد ثقافي– بقلم الأمير كمال فرج، كتاب “الإيميو الداكن” يعيد لسكان أستراليا ثقافتهم الحضارية المغيبة– بقلم علي كنعان، دراسة في النقد الثقافي– بقلم اعتدال عثمان، شعر البساطة الخلاقة – بقلم د. حاتم الصكر، العزة.. والسيف– بقلم مازن العليوي، “الرائحة” بين الكتاب والمعجم – بقلم مصطفى عبدالله، (باينكي) تحتفي بالذكرى الستين لافتتاحها– بقلم محمد م. الأرناؤوط، الشعر الإحيائي العربي ما بين أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم– بقلم د. بديعة الهاشمي، المكان ومخيلة الشاعر– بقلم ذكاء ماردلي، تربية الطفل.. وثقافة المجتمع– بقلم أحمد رضا عوض قاسم، المعرب في “شرح كتاب القوافي للأخفش”– بقلم إيمان محمد أحمد، شخصيات أدبية فكاهية أثرت التراث الإنساني– بقلم د. بن الطالب دحماني، منجز المتنبي.. وأثره شعرياً– بقلم علاء زريفة، الدلالة التشكيلية – بقلم نجوى المغربي، الدراما.. ودورها في حفظ التراث– بقلم زياد الريس، ملامح من نجومية الأمومة في الدراما العربية– بقلم مروان ناصح، المسرح التفاعلي.. والعلاقة بين الممثل والجمهور– بقلم سوسن محمد كامل، السينما العربية.. مناخ ثقافي وفني متميز– بقلم يحيى السيد النجار، التأطير السينمائي ومرتكزاته التقنية– بقلم محمد فاتي.
وفي باب “تحت دائرة الضوء” قراءات وإصدارات: الحوار مع الآخر.. وأزمة الفكر الاجتماعي– بقلم نجلاء مأمون، التراث في المسرح المصري المعاصر– بقلم ناديا عمر، بلاغة النثر العربي القديم– بقلم أبرار الآغا، حوارية القيم وإيجابية الألوان في ديوان “أمطري يا سماء”– بقلم مصطفى غنايم، نصوص بصرية تحتفي بسيرة النهر للشاعر حسن نجمي– بقلم أشرف الحساني، (المدينة الغول) رواية أليخاندرا ألغورتا عن رحلة النسيان– بقلم سعاد سعيد نوح، ديوان “يا تاركاً للريح قلبي”.. تطواف في عوالم التأويل– بقلم محمد عبدالرحمن، كتاب (المعرفة من منظور نقدي)– بقلم انتصار عباس.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: ضحى الشاعر “نعمات والنهر” قصة، “نعمات والنهر– الصورة الوصفية” نقد بقلم د. سمر روحي الفيصل، سمية الرمسيسي “أنف أبو الهول” قصة قصيرة، محمد عباس داود “الشبيه” قصة قصيرة، فدوى كيلاني “الضاحك” قصة مترجمة، إضافة إلى “تراثيات” عبدالرزاق إسماعيل، و”أدبيات” فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة.
زر الذهاب إلى الأعلى