احتفاء بمعرض الشارقة الدولي للكتاب
مقالات وحوارات وزوايا ثابتة
الشارقة – “البعد المفتوح”:
صدرت “”الشارقة الثقافية” المجلة التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة في عددها (86) لشهر ديسمبر 2023م.
تناولت افتتاحية العدد أهمية المسرح الصحراوي الذي يعانق الأصالة والتراث، ويروي حكايات الصحراء وقصصها وأساطيرها، ويعرض قيمها وثقافتها وطريقتها في التعبير عن ذاتها وعن حياتها، وما فيها من جماليات وصياغات ومآثر، وهنا تبرز الصحراء ليست مجرد رمال وكثبان وواحات، بل هي فعل ثقافي جمالي متعدد المسارات والفضاءات المتلألئة بالرمل والنخل والخيام والمرابع والنجوم والخيل، فهي كلّها عناصر مهمة لمشهدية المسرح الصحراوي، وللعمل الدرامي والجمالي، فهذا المسرح يقدم تجربة مدهشة ومختلفة كغيره من التجارب التي تحاول كسر الأطر التقليدية في المسرح، للخروج إلى الهواء الطلق والفضاء المفتوح والطبيعة الساحرة.
مدير التحرير نواف يونس كتب عن (فن وأدب المنادمة في تراثنا العربي)، مشيراً إلى أن فنّ الإضحاك والفكاهة، هو فن أصبح نادراً الآن في حياتنا المعاصرة، المضطربة مادياً، والمعتمة بالمشاكل والصراعات في شتى جوانبها، موضحًا أنه فن وأدب يكشف عن أبعاد الشخصية والهوية الاجتماعية، لأي شعب من الشعوب، وسلوكه وثقافته الإنسانية، فقد عرف بعض علماء النفس بأن روح الفكاهة والدعابة تبرز بقوة ملامح الشخصية عند الشعوب والأمم، إذ يمكننا القول إن الفكاهة الألمانية، على سبيل المثال، تتسم بالعاطفة والجدية معاً، بينما الأمريكية زاهرة بالتهويل والمبالغة، في حين أن الشخصية العربية تميل إلى المبالغة، وتوظيف التورية والمفارقة.
ضم العدد كالعادة موضوهات متنوعة: توقف يقظان مصطفى عند أحد أهم علماء الزراعة، وأبرز رواد المدرسة الزراعية الأندلسية وهو (ابن العوام) عبقري الري بالجرار والتنقيط، وكتبت هبة محمد عن عميد المستعربين الروس إغناطيوس كراتشكوفسكي، الذي قام بترجمة معاني القرآن الكريم، فيما تناول إلياس الطريبق تاريخ مدينة “تارودانت” وأسرارها المخبوءة وجواهرها المكنونة، فهي مدينة التنوع والتاريخ، وسافر محمد حسين طلبي إلى مدينة “أزفون” الجزائرية التي تتزين بتراثها الأندلسي.
باب (أدب وأدباء)؛ تضمن مقالة بول شاوول عن طه حسين في ذكرى رحيله الخمسين، واستعرض حسن بن محمد إسهامات الروائي إبراهيم الكوني، في تطوير وإثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي والعالمي، بمناسبة تتويجه شخصية العام الثقافية في الدورة (42) من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحاور ممدوح عبدالستار الكاتب الروائي خليل النعيمي، الذي أكد أنه يبحث عن الوطن من خلال طفولته، وتوقف عبدالرزاق الربيعي عند رحيل عبدالملك مرتاض عاشق الضاد وأحد حراسها، ورصد عبدالسلام فاروق أوجه التشابه بين الكاتبة الأمريكية (ويلا كاثر) والروائية سهير القلماوي، بينما درس نبيل سليمان جغرافيا مدينة اللاذقية في روايات حنا مينة وهاني الراهب وسليم النفار وسوسن جميل حسن وزياد عبدالله، وكتب عبده وازن عن ذكرى رحيل الشاعر والروائي الجزائري محمد ديب، الذي كتب باللغة الفرنسية وانحاز إلى شعبه، وقدمت غنوة عباس مداخلة حول جهود الأدباء العرب في النقد من منطلق (الأصالة والمعاصرة)، وتناول عبدالرحمن الهلوش رحيل الكاتب السوري خالد خليفة، الذي ترك بصمة متفردة في مسار السرد الروائي العربي، فيما قرأ عزت عمر (أنشودة المطر) للشاعر العربي بدر شاكر السياب برؤية حديثة، وحاور أحمد اللاوندي الشاعرة التونسية جميلة الماجري، التي أكدت أنها تتواصل روحياً مع الأمكنة، وكتب محمد محمد مستجاب عن الأديب أبوالمعاطي أبو النجا، الذي أبرز نقائض النفس ونوازعها، وألقى د. يحيى عمارة الضوء على التوجهات النقدية الجديدة في المغرب، عبر بروز كوكبة من النقاد، من بينهم جمال بوطيب الذي يحاول كشف خبايا النص بمنهج مغاير، وتوقف ضياء حامد عند أحد أعمدة الثقافة في مصر هو فوزي فهمي، الذي ترك بصمات بارزة في المسرح والنقد، و تناولت رويدا محمد تجربة القاص يحيى الطاهر عبدالله، الذي قدم رؤية جديدة للكتابة القصصية، أما عبدالعليم حريص فكان حريصًا على متابعة فعاليات الدورة (42) من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأعلن عن إصدار المعجم التاريخي للغة العربية في (110) مجلدات، فيما حاور محسن العزب الشاعر المصري عباس محمود عامر، الذي قال إن الشعر فن اللغة العربية الأول، وكتب محمد العساوي عن الروائي محمد مباركي، الذي يحتل مكانة رفيعة في المشهد السردي المغربي، وقرأت أمل محمد علي سيرة الشاعر حسن السوسي، الذي يعد من أعلام الشعر في ليبيا، والتقى حاتم صادق خربيط الدكتور طالب عمران، الذي يعد من أهم كتاب الخيال العلمي العرب، وهو يتنقل على أجنحة الحلم نحو المستقبل.
نقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: حازم الزعبي.. وجوهه تختزل الفعل التعبيري– بقلم محمد العامري، أحمد معلا (أنا تجريبي ومستشرف آفاق جديدة) – حوار فاطمة عطفة، يونسكو.. عبقري المسرح العالمي– بقلم أحمد فرحات، إبراهيم جلال.. من رواد المسرح العراقي– بقلم أحمد الماجد، فيلم (الرجل الثاني عشر) أسطورة الأمل النرويجية– بقلم محمود الغيطاني، السينما الوحشية تصور انقسام المجتمع الأوروبي– بقلم فارس خدوج، (نزوح) أفضل فيلم في مهرجان الشارقة السينمائي العاشر– بقلم أسامة عسل.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: ملحمة العيون.. في التراث الشعري– بقلم مازن العليوي، أثر المكان وثقافته في الإبداع العربي– بقلم نبيل أحمد صافية، العولمة وأدبنا العربي المعاصر– بقلم عبدالنبي اصطيف، إبراهيم الكوني.. شخصية العام الثقافية– بقلم لوركا سبيتي، أرق على أرق– بقلم عبدالواحد لؤلؤة، ثلاث قصائد كتبت عن عراقيات خالدات– بقلم ساجدة الموسوي، عباس محمود العقاد هل هو من راد علم الأدب المقارن– بقلم مصطفى عبدالله، النظرية وانغلاقها في الدراسات الأدبية– بقلم د. حاتم الصكر، إسماعيل كاداريه.. الغائب الدائم– بقلم محمد م. الأرناؤوط، مستويات السرد.. مدخل في الرؤية والمنهج– بقلم محمد صابر عبيد، (ذاكرة الجبال) ومئوية رسول حمزاتوف– بقلم منذر يحيى عيسى، ألقاب وأوصاف القصائد– بقلم د. سعيد بكور، المتنبي.. من جديد ودائماً – بقلم أحمد يوسف داود، محاولة لفهم ماهية القصيدة– بقلم رعد أمان، الدراسات الأدبية العربية وملاءمة العصر– بقلم سعيد يقطين، قاسم حداد.. القادم من تخوم اللانهائي– بقلم صالح لبريني، الإنجازات العلمية في معرض الشارقة الدولي للكتاب– بقلم د. محمد صابر عرب، صندوق القراءة– بقلم الأمير كمال فرج، الاختزال في التشكيل– بقلم نجوى المغربي، د. إبراهيم عبدالله غلوم.. ثقافة العقل والكلمة– بقلم أنور محمد.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: علي أحمد باكثير.. خطاب القيمة واستراتيجيات الإقناع – بقلم د. عبدالحكيم الزبيدي، بين المونودراما والمعادل الموضوعي في (السبورة الغاضبة) – بقلم مصطفى غنايم، تاريخ النحو العربي (تأملات استكشافية)– بقلم نجلاء مأمون، غواية السرد وترويض النقد– بقلم ناديا عمر، (السرديات المصطنعة) دراسة نقدية– بقلم انتصار عباس، ظواهر الفن الروائي– بقلم هالة علي، عبدالفتاح كيليطو وكتابه (التخلي عن الأدب) – بقلم د. مها بنسعيد، غرائب الرثاء في الشعر العربي القديم – بقلم أبرار الآغا.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: جلال برجس (تلف) قصة، (تلف) التضايف الدلالي بين الخاتمة والعنوان / نقد بقلم د. عاطف البطرس، سارة حبيب (هكذا كان الأمر.. لقد كنت سعيداً) شعر مترجم، ليزا ديوب (لعبة الزمن) قصة قصيرة، عماد يوسف يوسف (المنطقة الشمالية) قصة قصيرة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل، و(أدبيات) فواز الشعار، المتضمنة جماليات اللغة وفقه اللغة.
زر الذهاب إلى الأعلى