اختتام مهرجان “الشارقة للمسرح الصحراوي” الدورة (7)
الشارقة – “البعد المفتوح”:
اختتمت الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 فعاليات الدورة السابعة من مهرجان “الشارقة للمسرح الصحراوي” بعنوان ” تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي”، وتنظمه سنويًا دائرة الثقافة في الشارقة في منطقة الكهيف.
وشهد جمهور الليلة الختامية العرض المسرحي المصري ‘ الخروج من النهار’ تأليف وإخراج انتصار عبدالفتاح، وعقب تقديم العرض عقدت مسامرة نقدية حوله تحدث فيها الناقد المصري جمال الفيشاوي مشيدا بجهود فريق العمل وبالخيارات الجمالية والتقنية للمخرج.
وفي ختام المسامرة قدم أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة مدير المهرجان شهادات المشاركة لفريق العرض المصري.
وقد تضمن المهرجان فعاليات متنوعة مصاحبة تضمنت مسامرة فكرية وليلي من دول عربية متعددة، و من ذلك الليلة الأردنية يوم الأحد 10 ديسمبر 2023 ، حيث شهد الجمهور العرض الأردني “منيفة”، تأليف أحمد الطراونة وإخراج فراس المصري، وبدأ العرض بمشهد يلتقي فيه قطاع طرق بزعيم قبيلة وابنته في منتصف رحلة عودتهما إلى قريتهما، يقاوم الزعيم القبلي قطاع الطرق قليلاً، ثم يسلمهم ممتلكاته حرصاً على سلامة ابنته – اسمها منيفة – ليجد نفسه مضطراً إلى اللجوء لقبيلة في الجوار، ويقبل أن يعمل راعياً لديها حتى يضمن السكنى له ولابنته، التي سرعان ما فتن بجمالها ابن زعيم القبيلة المضيفة، وراح يقاوم رفض أهله لها بوصفها ابنة راع، وتتطور الأحداث إلى أن يصل الأمر بزعيم قبيلة العاشق المتيم أن يستدعي والد البنت ويطلب منه أن يرحل مع ابنته، وحين يوشك الرجل على المغادرة تتعرض القبيلة لغزوة، فيستميت في الدفاع عنها، ويأسر بعض الغزاة فيكافأ على ذلك احتراماً وتقديراً ومالاً، فيعود إلى قريته زعيماً كما كان، أما الشاب العاشق فيلحق بالمعشوقة التي باتت ابنة زعيم ويتزوجها.
وظف المخرج جملة من الحلول السمعية والبصرية التي ساهمت في إضفاء أبعاد جمالية جاذبة على الصورة العامة لعرضه، الذي قُدم بالعامية الأردنية، مثل الراوي، والأغاني، والأشعار، والأمثال، كما استعان ببعض المشاهد الطقسية والحركية الدالة على الفولكلور الأردني، وهو شغل مساحة واسعة من فضاء المهرجان من خلال تنويعه في حركة وتنقلات المجاميع الأدائية، وعبر خطوط الإضاءة متعددة الألوان، تناغماً مع حوارات ومواقع شخصيات العرض، التي عمقت البعد الدرامي للعمل.
وفي حديثه خلال المسامرة النقدية حول العرض، أشاد المخرج الأردني محمد الضمور بتكامل مضمون وشكل العرض، وامتدح الأداء المتقن لبعض الممثلين والممثلات، وقال إن العرض قدم صورة ثرية لما تزخر به الثقافة الشعبية الأردنية.
وسيق ذلك العرض السوري لمسرحية “الذيب” وجرت بعدها مسامرة تضمنت نقاشًا حول العمل وتفنياته.