صدر حديثا كتاب “ليل المحطات والنجوم” للكاتب العُماني سيف الرحبي عن دار العين- القاهرة ، وفيه يقرأ سيف الرحبي عبر محطات القطارات والمرافئ والمطارات ووسائل العبور التي تحمل البشر عبرها إلى المعلوم الملفع بهواجس الخوف من المجهول المباغت، وخلف ذلك وفي ثناياه رحلةُ الكائن في عبوره على هذه الأرض ذاهبًا في نهاية تطوافه وترحُّله إلى حتمية الغياب الأخير والزوال.
وبمسار النصوص ومنعرجاتها يرى القارئ ظلالَ التاريخ الثقيلة للمرحلة الراهنة سياسةً واجتماعًا وحروبًا بحمولاتها المأساوية المتفجرة.
الكتاب”ليل المحطات والنجوم” يحمل عنوانًا مثيرًا وملهمًا يجذب انتباه القرّاء، ويعدّ حدثًا مهمًا في عالم السرد الأدبي، حيث ينقل سيف الرحبي في كتابه القُرّاء إلى عوالم متنوعة بين المحطات والنجوم، حيث الجمال والألم والأمل في كل صفحة؛ فيعكس قدرته على خلق عوالم خيالية تأسر القلوب والعقول.
يأتي هذا الكتاب كإضافة جديدة لمسيرة الشاعر سيف الرحبي، حيث يستكشف فيه أعماق الروح والمشاعر من خلال سرد شعري متميز، والشاعر الكاتب سيف الرحبي
عماني يشغل منصب رئيس تحرير مجلة “نزوى” الثقافية الفصلية التي تصدر في مسقط، وتمت ترجمة مختارات من أعماله الأدبية إلى لغات عالمية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والهولندية والبولندية، وتأثرت تجربته لأدبية بالغربة والترحال. من أهم أعماله الأدبية : “نورسة الجنون”، وهو إصدار شعري أثار جدلاً بمجرد صدوره في دمشق عام 1981، وصدرت له مجموعات شعرية مثل: “الجبل الأخضر” و”أجراس الطبيعة” و”رأس المسافر” و”مدينة واحدة لا تكفي لذبح عصفور” و”رجل من الربع الخالي”، وله مقالات بعنوان: “ذاكرة الشتات”، و مما صدر له كتاب “منازل الخطوة الأولى” وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، وأيضًا له إصدارات شعرية منها “جبال”، و”معجم الجحيم” ،و”يد في آخر العالم”،و”حوار الأمكنة والوجوه”، إلى جانب “الجندي الذي رأى الطائر في نومه” كذلك صدرت له أعمال متنوعة أخرى من بينها” قوس قزح الصحراء”، و”تأملات في الجفاف واللاجدوى”، و”مقبرة السلالة” التي صدرت في ألمانيا عام 2003، و”الصيد في الظلام”، و”أرق الصحراء”، و”نشيد الأعمى”، و”حياة على عجل”، و”حيث السحرة يناشدون بعضهم بأسماء مستعارة” وهو ديوان شعر صدر عن مجلة “دبي الثقافية” عام 2009، وحصل سيف الرحبي على جوائز وتكريمات عربية متعددة، بما في ذلك “جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب” في دورتها الثانية عام 2013.