دبي – “البعد المفتوح”:
عقدت القمة الدولية للمرأة في الهندسة والعلوم اجتماعها في فندق الميدان بدبي بتنظيم جمعية المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين العالمية ورابطة المرأة في الهندسة مؤخرًا بمشاركة 120 من المهندسات والقيادات النسائية وعدد من القيادات الأكاديمية من 10 دول عربية وأجنبية.
تناولت القمة مجموعة من الجلسات والعروض والمناقشات النشطة وورش العمل والتي ركزت على تعزيز الإرشاد، وخاصة في مجالات القيادة النسائية، والتمكين، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا المتقدمة، وتولى قيادة القمة لعام 2024 كل من الدكتورة ديانا داوود أستاذ مساعد في جامعة دبي ورئيسة قمة القيادة الدولية للمرأة في الهندسة، والدكتورة ميسم وهبه، أستاذ مساعد في جامعة دبي ونائبة رئيسة القمة، والدكتورة ياسمين الحلواني أستاذ مساعد في جامعة دبي والرئيسة الإعلامية للقمة، والدكتورة أبيجيل كوبياكو أستاذ مساعد في جامعة دبي ورئيسة اللجنة المنظمة المحلية لقمة القيادة الدولية للمرأة في الهندسة.
وتناول الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي والرئيس الفخري لجمعية المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين في الإمارات، في كلمته تمكين المرأة في الإمارات، و وقال “إن قيادتنا الرشيدة اهتمت بالمرأة ودعمها باعتبارها جزءًا أساسيًا في المجتمع، وإن دور المرأة مؤثر في المسيرة التنموية واستراتيجية الدولة في اقتصاد مستدام ركزت على أن الابتكار ضرورة وليست خيارًا، لأن الموارد الطبيعية باستثناء البترول شحيحة.
وقال “إنه نتيجة لهذا الاهتمام وتهيئة البيئة المناسبة لإعداد القادة نجد العديد من القيادات النسائية المتميزة والناجحة في مجالات العمل كافة، وعرض عدة أمثلة لهذا النجاح”، كما تناول دور جامعة دبي في دعم المرأة وفي تشجيع الابتكار وإعداد الأجيال الجديدة لتولي القيادة، وأشار إلى أهمية الدور الريادي الذي تلعبه المرأة في المجال الهندسي والعلمي ودورها العالمي، وأهمية القمة في إبراز فرص العمل المستقبلية التي تستقطب النساء، والتى تتلاءم مع التطور التقني والرقمي السريع الذي يشهده عالمنا اليوم.
ورحب الأستاذ الدكتور حسين الأحمد نائب رئيس جامعة دبي للشؤون الأكاديمية ورئيس جمعية المهندسين الكهربائيين والالكترونيين فرع الامارات بالحضور في القمة التي نظمتها النساء المهندسات في الفرع،
وتطرق الى المصاعب التي واجهت المرأة في الماضي وإلى أن النساء في الإمارات يفخرن بأن من بينهن وزيرات مهندسات وبأن المرأة وصلت إلى مواقع قيادية في الحكومة والجامعات والقطاع الخاص.
وذكر ان الابحاث تشير إلى أن فرَق العمل التي تحتوي على فريق مشترك من الرجال والنساء تعمل بشكل أفضل، وبامكانها أن تتوصل إلى حلول أحسن وأسرع من الفرق الأخرى،
وقال إن فرع الجمعية في الإمارات حاليًا لديه أكثر من 2000 عضو ولديه 9 جمعيات فرعية و6 منها تدار بواسطة مهندسات، وتقوم بإعداد المؤتمرات والمحاضرات ودورات التدريب الهندسية، وأنه تم حديثا تكوين جمعية خاصة بمديري التكنولوجيا والهندسة، ووجه الدعوة إلى الإداريين والأساتذة في كليات الادارة والأعمال بالمساهمة في أنشطتها.
وأشارت الدكتورة ديانا داوود رئيسة القمة إلى أهمية القمة ودورها في فتح المجال للتعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي ، وإيجاد آليات التعاون بينهم لدعم المرأة في العلوم والتكنولوجيا، وتوفير فرص للتدريب وتهيئة المجال للشركات لعمل ورش عمل لتطوير قدرات العاملين والنساء في العلوم والتكنولوجيا، وإجراء بحوث مشتركة بما يدعم المرأة وعملها في مجالات الهندسة والعلوم.
وقالت إن القمة شارك في جلساتها أيضًا كل من الأستاذة الدكتورة أماني الشاوي مستشارة أهداف التنمية المستدامة لرئيس الهيئة العامة للعلوم والتقنية، أستاذ بحث الأمن السيبراني، عضو الجمعية الدولية للمهندسين الكهربائيين قسم النساء للمنطقة 8 في المملكة العربية السعودية، وتناولت دور المرأة في العلوم والتكنولوجيا في الشرق الأوسط، و د. ماجدة العزازي رئيسة مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة “إم جلوري هولدنج” وتناولت قدرة المرأة على تخطي الحدود لتصل إلى مراحل متقدمة من الإبداع والاستقلالية وإنشاء المشاريع الخاصة بما يساهم في نمو الاقتصاد الوطني في كل دولة، ود. هناء أبو مرشود أستاذ مساعد في جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة وتناولت موضوع المرأة في أبحاث العلوم الحديثة والمتقدمة.
كما تم إجراء حلقة نقاشية جماعية أدارتها د. ديمة جمال نائب رئيس الشؤون الأكاديمية بالجامعة الكندية في دبي، وشارك فيها الأستاذ الدكتور مروان دباح المدير المؤسس لمركز أبحاث الجيل السادس في جامعة خليفة، وتناولت التحديات والمعوقات في ريادة الأعمال.
وألقى كلمة ختام القمة الأستاذ الدكتور واثق منصور عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة دبي، رئيس جمعية إدارة التكنولوجيا والهندسة في الجمعية الدولية للمهندسين الكهربائيين في الإمارات، مشيدًا بالموضوعات التي تطرقت إليها، ونجاح التنظيم والمناقشات الهادفة.