منال عبدو جمعة
صديقتي يا من خذَلتِني
انتهينا بالطريقة الأكثر أسفاً
الأكثر قسوةً ..
الأكثر إيلاماً ..
انتهينا بلا كلمة وداع مسبق
ولا حتى نهاية بشكل مشرق
وددتُ لو لم أعرفكِ من قبل
ولم أغدقكِ بكل ذاك الحب يوماً
ودتُ لو أني وقعت وتألمت قبل هذا
وددتُ لوعرفت مقدار خذلانك على مهل
حتى لايكون وقع المفاجأة على قلبي حارقًا لهذه الدرجة
وددتْ أن أقتلع قلبي المخطىء من مكانه وأرميه وأدوسه
جرحي عميق بقدر درجة حبي لك
وددتُ أن يتكلم هذا القلب كي أصرخ فيه:
أيا أيها الغبي كيف أحببتها!
كيف اهتممتَ بوجودها
كيف صارعتَ من في الكون لأجلها!
أهذهِ هي؟
هل هذه الخائنه تخصك؟
هذه المتعجرفه الحمقاء لم تكن لك!
إلى متى غباؤك العقيم ياهذا؟
إلى أين تود الوصول بعد؟
قتلتني وأنا على قيد الحياة
شوهت داخلي النقي الذي لاتشوبه ذرة سواد
ولا خيال ليل محدق
حرقت كل مافي روحي
تجبرت على جسدٍ متهالكٍ من شدةِ الصدمات
جعلتني أتوه بين الأشواك والطرقات
أجد قلبًا لايشعر..
قلبًا أسودَ يغدر..
قلبًا متكبرًا لايثمر
هو ملتحفُ العجرفه ومتكبر
مشكلتي أيها الغبي أنني لم أستطع استبدالك
جسدي لم يرض بسواد كهذا يسكنه
بقيت أنت قلبي الغبي النقي الحزين
أما آن الأوان لأن تستفيق؟
هذه الحياة ليست للجبناء
قاوم من خذلك ورمِّمْ كسورك كي تستقيم
لاسلامَ على من سكنوك ..وخانوك ..وخذلوك
