دبي – “البعد المفتوح”:
عقدت الجامعة الكندية دبي اتفاقية مع جامعة أكسفورد الرائدة عالميًا تقضي بإنشاء شبكة إقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا تابعة لشبكة الصحة العالمية، وتمنح هذه الاتفاقية الجامعة الكندية دبي إمكانية احتضان هذه الشبكة كمركز إقليمي رئيسي وشريك في تنفيذ مشروع “الذكاء الاصطناعي من أجل الصحة العالمية في اقليم آسيا”، والذي يجمع المؤسسات الأكاديمية البارزة مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية لاستكشاف وتعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة.
تأسست شبكة الصحة العالمية في عام 2010 لمساعدة الطاقم الطبي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على المشاركة في البحوث السريرية، وتدعم الشبكة الآن نقل الخبرات على مستوى العالم بين الباحثين في مجال الرعاية الصحية وتعزز المساواة الدولية في المعرفة من خلال مراكز البحوث الإقليمية، و تتمثل رؤية المركز الجديد للشبكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجامعة الكندية دبي في تعزيز قدرة التعليم والسياسات والممارسات في مجال الصحة العامة، ومعالجة التحديات الفريدة التي تواجهها مؤسسات الصحة العامة في المنطقة، وبما يعكس التأثير المحتمل للتقدم التكنولوجي السريع، تركز مبادرة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص على دعم تبادل المعرفة والترجمة لتوفير الأدلة المتعلقة بالاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية العالمية. وسيتضمن المشروع تطوير وإطلاق مركز رقمي مفتوح الوصول وثلاثي اللغات كمنصة لأصحاب المصلحة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك ميزات مثل تتبع الاستخدام التلقائي، ووحدات التعلم الإلكتروني، وأدوات التعاون لتعزيز المشاركة والنمو الكبير.
وتأتي الاتفاقية بين الجامعة الكندية دبي وجامعة أكسفورد في أعقاب المناقشات التي بدأت خلال مشاركة الأستاذ المساعد الدكتور محمد الخالدي مؤتمر شبكة الصحة العالمية لعام 2022، والذي عقد في “كيب تاون” واستكملت المناقشات الثنائية خلال الفترة السابقة بين جامعة اكسفورد والجامعة الكندية دبي، حيث ألقى الدكتور الخالدي كلمة رئيسية حول تمكين البحوث الصحية متقلدًا منصب المنسق الاقليمي للشبكة سيعمل الدكتور الخالدي الآن جنبًا إلى جنب مع الدكتورة أسيل طقشة، رئيس قسم الصحة العامة في الجامعة الكندية دبي، للإشراف على المشروع المشترك وقيادة الشبكة الإقليمية، التي تضم منظمات مثل منظمة الصحة العالمية- المكتب الإقليمي للشرق المتوسط، مصر، والمجلس الوطني للبحث العلمي في لبنان، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في قطر.
وستعمل الشبكة أيضًا مع المؤسسات الدولية، بما في ذلك المعهد السويسري للصحة الاستوائية والعامة في سويسرا، وجامعة ماكجيل، في كندا، ومعهد باستور في تونس.
وفي سياق تسليط الضوء على أهمية التعاون، صرح الدكتور الخالدي قائلًا: “هذا مشروع مهم من شأنه أن يعزز إنتاجية المعرفة والبحث حول مختلف موضوعات الصحة العامة ويعزز تبادل الخبرات والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونتوقع أن يؤدي هذا التبادل المعزز في التعليم والأبحاث وصياغة السياسات والممارسات في مجال الصحة العامة والتي تساهم في تكريس التعاون المحلي والدولي، وإطلاق مشاريع ومبادرات إضافية مشتركة تساهم في خلق حلول مبتكرة لمعالجة التحديات الصحية في المنطقة. وسيعمل على توسيع وتطوير المشاركة المتعددة التخصصات عبر المؤسسات الرائدة من مختلف القطاعات، على الصعيدين الإقليمي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق تنمية صحية شاملة إضافة إلى التعاون نحو توفيرفرص تعليمية وتدريبية جديدة لطلاب الجامعة الكندية دبي.
يأتي هذا التعاون الجديد لقسم الصحة العامة بالجامعة الكندية دبي في أعقاب مبادرات أخرى حديثة للمساعدة في زيادة القدرات في مجال الرعاية الصحية العالمية، وفي الآونة الأخيرة، وللمرة الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبرمت الجامعة مؤخراً اتفاقية شراكة مع الجامعة الكندية دبي لإنشاء مسارات إلى كليات الطب في أمريكا الشمالية لخريجي البكالوريوس في الصحة العامة.
زر الذهاب إلى الأعلى