احتضنت الشارقة الإثنين 9 سبتمبر 2024 فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول العلوم الاجتماعية والإنسانية يوم ، والذي نظمته أكاديمية “ريمار” التركية للدراسات الأكاديمية بالتعاون مع عدد من الجامعات الحكومية والخاصة، وشارك في هذا المؤتمرالأكاديمي 82 باحثاً من 13 دولة، ما يجعله منصة عالمية متميزة تجمع بين نخبة من الباحثين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
كان برنامج المؤتمر حافلًا ومتميزًا بتنوعه وشموليته، حيث تناولت الجلسات النقاشية والبحثية مواضيع متعلقة بمستجدات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وأثر هذه التخصصات في بناء المجتمعات الحديثة، و قد شهد اليوم الأول من المؤتمر انعقاد جلسات حضورية تتيح للباحثين فرصة التفاعل وتبادل الأفكار وجهاً لوجه، وبعض الجلسات عبر الإنترنت، بهدف تسهيل مشاركة الباحثين من مختلف دول العالم.
أهداف المؤتمر
هدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي وتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين في مجالات متنوعة مثل علم الاجتماع، والتاريخ، والفلسفة، والتربية والتعليم العالي، وتعليم اللغات، وعلم النفس، والذكاء الاصطناعي والإنسانيات، مع التركيز على أحدث الأبحاث والدراسات التي تسهم في حل التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، وحظي هذا الحدث برعاية مجموعة من المستوعبات الأكاديمية والتصنيفات العلمية الدولية، ما يؤكد أهمية الأبحاث المقدمة وتأثيرها على الساحة الأكاديمية العالمية، وتم تصميم المؤتمر ليكون منصة للتواصل بين الأكاديميين والمؤسسات البحثية الدولية، بهدف تعزيز الابتكار العلمي، وتبادل الأفكار، وإرساء أسس تعاون مستدام بين الجامعات والمؤسسات العلمية..
افتتح المؤتمر الدكتور عامر النمر- كابلان، مدير أكاديمية “ريمار” وعبَّرَ في كلمته الافتتاحية عن سعادته بإقامة هذا المؤتمر في إمارة الشارقة، مشيدًا بالدور الثقافي الرائد للإمارة في دعم العلم والمعرفة. وقال: “إن الشارقة ليست مجرد مكان جغرافي فحسب، بل هي رمز للعلم والفكر، وملتقى للمبدعين والمفكرين”.
وأضاف: “هذا المؤتمر يُعد فرصة نادرة لتجميع كوكبة من أفضل العقول الأكاديمية في العالم، وهو محطة مهمة لتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي.” كما تطرق في حديثه إلى دور أكاديمية “ريمار” في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية المختلفة من أجل تحقيق تقدم علمي مشترك وخاصة في مجالات التعليم الحديث والذكاء الاصطناعي.
نتائج مهمة متوقعة
من المتوقع أن يسفر المؤتمر عن نتائج علمية مهمة، سواء على صعيد نشر الأبحاث العلمية في المستوعبات الدولية، أو من خلال تعزيز الروابط الأكاديمية بين الباحثين والمؤسسات التعليمية المشاركة، وكان للمؤتمر دور كبير في إبراز دور إمارة الشارقة باعتبارها منصة عالمية للعلم والمعرفة، وتعزيز مكانتها في الساحة الأكاديمية الدولية.