تصادف الأحد 15 سبتمير 2024م. الموافق 12 ربيع الأول 1446 للهجرة بدءًا من غروب شمس يوم السبت 14 سبتمبر 2024 ذكرى المولد النبوي الشريف ، وأستعيد هنا ذكريات مساء الثلاثاء 25 مارس 1975 م. في الجامع الكبير في أبوظبي، حيث كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قد ذكر لي إنه حضر عام 1934 وهو في سن 16 سنة في جامع صغير في العين جمعًا في ذكرى مولد سيد الخلق أجمعين، وعاد إلى قلعة “المويجعي” ساهما مفكرًا يرد على سؤال والدته الشيخة سلامة رحمها الله : زايد ايش بلاك؟ بقوله: يا والدتي ..هذا الطفل اليتيم كفله جده ثم عمه راعي الغنم والإبل التاجر مع خديجة.. وكان على يده انتشار الإسلام والغزوات والفتوحات..ما أعظمه!
“في اليوم التالي توجهت بهدوء الى الجامع وعدت أحمل كتيبات صغيرة من المطوع الأردني حول السيرة النبوية الشريفة”
هذا ما سمعته من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وكان هذا عقب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مساء الثلاثاء 25 مارس عام 1975 في “المسجد الكبير” كما كنا نسميه، وكنت أنقله للتلفزيون على الهواء عبر تلفزيون أبوظبي.
وصلت إلى المدخل أحمل الميكروفون، وورائي كاميرا ومصور لأفاجأ برئيس القضاء الشرعي رحمه الله يقول للشيخ زايد طيب الله ثراه أن “الاحتفال بذكرى المولد النبوي حرام ولا يجوز أن نحتفل كما يفعل الآخرون في مناسبات مماثلة”. حاولت إبعاد الميكروفون بينهما، فأمسك رحمه الله بيدي وقرب الميكروفون من فمه وقال له: “يا شيخ ليس احتفالًا بل خطب وكلمات وربما أبيات من الشعر في سيرة الرسول حتى تكون هديًا لنا في حياتنا فهو أسوتنا الحسنة”.
ترك يدي بعد ذلك ، واتجه إلى مكان جلوسه مع الحضور.
رحم الله الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أعطانا درسًا في ما يجوز أو لا يجوز.
رحم الله الشيخ زايد فقد كان حكيم العرب والهادئ المتزن الذي يحمل رؤية الرصانة والسياسة المتوازنة لصالح بلده وامته والانسانية .الله يعطيك العافية دكتور محمد سعيد القدسي فانك تروي مرويات فيها عبر للجيل الحالي والقادم بايجاز بليغ جزاك الله كل خير ومن سير العظماء نتعظ ونتعلم ونعرف اشياء كثيرة غائبة عنا . مع الحب والتحية والاحترام والتقدير لك ولقصصك الجميلة المعبرة دكتور محمد .تحياتي .مهند الشريف
رحم الله الشيخ زايد فقد كان حكيم العرب والهادئ المتزن الذي يحمل رؤية الرصانة والسياسة المتوازنة لصالح بلده وامته والانسانية .الله يعطيك العافية دكتور محمد سعيد القدسي فانك تروي مرويات فيها عبر للجيل الحالي والقادم بايجاز بليغ جزاك الله كل خير ومن سير العظماء نتعظ ونتعلم ونعرف اشياء كثيرة غائبة عنا . مع الحب والتحية والاحترام والتقدير لك ولقصصك الجميلة المعبرة دكتور محمد .تحياتي .مهند الشريف
قصة جميلة جدا للوالد الحكيم المؤمن التقي.. رحمك الله وأدخلك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء