مقالات

الحرف العربي يتفرد بريشة الخطاطة سهام كرواض

تخطط لإنجاز عمل ضخم بعنوان "لغة الخشب"

شاركت في معارض ومهرجانات وملتقيات وورش فنية داخل المغرب وخارجه

سهام كرواض وإحدى لوحانتها

 

ناهد عبدالله    –    الإمارات

   فن الخط العربي والزخرفة من الفنون الجميلة التي تؤثر في مفرداتنا اليومية وتضيف مناخًا مميزًا في زوايا عديدة في حياتنا، فقد استغله الخطاطون في تزيين الحلي والمجوهرات والملابس والتحف والأواني المنزلية والأبواب والجدران وغيرها، وهكذا توسع الخطاطون في رقعة الإبداع، ولم يقتصر اهتمامهم على تزيين المصاحف والمساجد والمعالم الإسلامية.

“البعد المفتوح” تعرض هنا تجربة فريدة في مجال الخط العربي، وإن لم تكن الأولى من نوعها، لكنها أضافت طابعًًا متفردًا نسجته أنامل ناعمة بخطوط عربية رفيعة. إنها أنامل الخطاطة سهام كرواض فنانة تشكيلية مغربية اعتمدت المسطحات الخشبية في رسم حروفها وزخرفتها، فخرجت  بالحرف العربي من شرنقة اللوحة إلى براحة المفردات، فالحرف العربي حاضر في تصميماتها الخشبية مثل المرآة وصواني التقديم والطاولة واللوحات وغيرها، حتى أصبح الحرف العربي عنصرًا مؤثرًا في حياتنا اليومية،

و قد روجت الخطاطة لمشروعها من خلال المشاركة في العديد من المعارض والمهرجانات والملتقيات والورش الفنية داخل وخارج المغرب مثل “ورشة الخط المغربي” في أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة 2021م، و”معرض الخط المغربي” في جامعة السلطان محمد الفاتح في إسطنبول 2021م، والمشاركة في مسابقة “إرسيكا للخط الديواني” 2022م، ومسابقة “أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، كما شاركت في “ملتقى الخط العربي والزخرفة النسائي” في مدينة طرابلس الليبية في الأول من سبتمبر 2024.

 تؤكد سهام كرواض أستاذة  الخط العربي في المكتبة الوسائطية لمؤسسة “مسجد الحسن الثاني” في الدار البيضاء أهمية الحفاظ على فن الخط العربي أحد الفنون الإسلامية العريقة، التي تعكس القيم الروحانية المنبثقة من الآيات القرآنية، وذلك في محاولة لخلق آفاق أوسع للتواصل مع الحرف العربي في حياتنا اليومية.

تخطط الفنانة سهام كرواض كذلك لإنجاز عمل فني ضخم يضم مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة بعنوان”لغة الخشب”، يضاف إلى المعارض الفردية التي نظمتها مثل معرض “سهام الفن” في الدار البيضاء 2023م، ومعرض “في حرم الجمال” في مدينة “فاس” المغربية 2024م.

الخط المغربي يعدُّ أحد الخطوط العربية التي برزت منذ القرن الهجري الأول، حيث ازدهر مع انتشار الإسلام في المنطقة، ويحتضن المغرب نخبة من الخطاطين الذين وضعوا بصماتهم في هذا المجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى