أخبار

ملتقى الشارقة الثقافي “زمان الوصل” فعاليات يومه الثالث

جلسة حوارية "احتياجات المستقبل من التعليم.. المرور عبر قيم المجتمع"

د. سليمان الجاسم ونجيبة الرفاعي

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

واصل ملتقى الشارقة الثقافي “زمان الوصل” الذي ينظمه المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، فعالياته لليوم الثالث، ويستمر حتى 20 أكتوبر 2024.

في البداية عقدت جلسة حوارية في مجلس الحيرة الأدبي بعنوان “احتياجات المستقبل من التعليم.. المرور عبر قيم المجتمع” ناقش فيها سعادة د. سليمان الجاسم عدة محاور في هذا الشأن، لكونه من الشخصيات البارزة في عدة مجالات وتقلد عدة مناصب في مجال التربية والتعليم العالي، وأدارت الجلسة الأديبة نجيبة الرفاعي.

استهل د. سليمان الجاسم حديثه مجيباً على عدة تساؤلات، منها: (لماذا نعلم- وماذا نعلم – وكيف نعلم..؟) مؤكداً أن الركن الأساسي في العملية التعليمية يعتمد على توازن متكامل بين عدة عناصر وأهمها: الطالب الذي يعد محور العملية التعليمية، وتصميم المناهج والأنشطة التعليمية لتلبية احتياجاته وتطوير مهاراته، ومن العناصر المهمة أيضًا المدرس: الذي يعتبر الجسر الذي ينقل المعرفة ويخلق بيئة تعليمية محفزة، والمناهج الدراسية، من الوسائل التعليمية، والتكنولوجيا المستخدمة، فهي البنية التي تربط بين الطالب والمدرس وتدعم التعليم، وأكد سعادته أن النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة في التعليم  يعتمد بشكل كبير على التفاعل بين هذه العناصر، ثم انتقل إلى الحديث عن احتياجات سوق العمل وتأثيرها على التخصصات المطروحة في الجامعات، وهل دور المؤسسات التعليمية الآن هو تخريج الشباب لسوق العمل أكثر من كونها تلبي احتياجات متطلبات الشباب؟ وقال: “سوق العمل له تأثير كبير على مستقبل التعليم، ويمكن أن يتحكم فيه إلى حد كبير عبر عدة جوانب منها توجيه التخصصات والمناهج، استجابة لاحتياجات سوق العمل، ثم التعليم المهني، من خلال زيادة الطلب على المهارات المهنية والتقنية المتخصصة، وكذلك التطورات التكنولوجية، فسوق العمل يتغير بسرعة بسبب التكنولوجيا، وأيضا تعزيز المهارات القابلة للنقل والتكيف مع بيئات عمل متعددة، مثل التفكير النقدي، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، لضمان أن برامجها التعليمية تواكب احتياجات سوق العمل.

وركز د. سليمان الجاسم على محور مهم وهو: أهمية القيم وتواجدها في مؤسسات التعليم العالي، وكيف يمكن دمج هذه القيم في النظام – التعليمي حيث أن تضمين القيم ووجودها في المناهج التعليمية أمر حيوي لتشكيل شخصية الطالب وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في المجتمع ومنها (الإحترام والتسامح -المسؤولية – العدالة والنزاهة – التفكير النقدي – التعليم المستر – المواطنة والمسؤولية المجتمعية -الابتكار والريادة – وغيرها من القيم..)، وأفاد بأن هذه القيم تساهم في بناء أفراد متوازنين ومؤهلين للمشاركة في المجتمع بشكل إيجابي ومسؤول، كما تساعد على تنمية المهارات الأكاديمية والشخصية بشكل متكامل، ثم تناول المحاضر التحديات التي قد تواجهنا عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لمؤسسات التعليم مواجهة هذا التحدي؟ منها (فقدان الوظائف – الفجوة المهارية – الأخلاقيات والخصوصية والتبعية التقنية – التميز والتحيز – الأمن السيبراني – التحكم والمساءلة – التأثير على التعليم) وأكد سعادته أن مواجهة هذه العقبات تتطلب مواجهة حذرة وتخطيطاً استراتيجياً لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين الحياة، وليس مصدراً لزيادة التفاوتات أوالتهديدات، واختتم حديثة بتأكيد ضرورة بناء نموذج للتعليم المستقبلي متعاون تعاوناً كاملاً بين عدة جهات: الحكومات والوزارات، المؤسسات التعليمية والجامعات، والقطاع الخاص والشركات، والخبراء والأكاديميين، الأسرة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى