أخبار

صباحية “بيت الشعر” في الشارقة احتفاء بيوم الشهيد و عيد الاتحاد (53) لدولة الإمارات

محمد عبدالله البريكي يتوسط الشعراء ومقدمتهم بعد تكريمهم من اليمين د. أكرم قنبس و هاجر الرئيسي وسليمان الإبراهيم ومظفر الحمادي

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم “بيت الشعر” في الشارقة بحضور مديره محمد عبد الله البريكي صباحية شعرية محتفيًا بمناسبة يوم الشهيد و عيد الاتحاد (53) الخميس 5 ديسمبر 2024، وأحيا الصباحية الشعراء مظفر الحمادي وسليمان الإبراهيم ود. أكرم قنبس، وقدمت لها الإعلامية هاجر الرئيسي التي مهدت للشعراء بحديثها عن “يومِ الشهيدْ” و “عيد الاتحاد” (53) للإمارات العربية المتحدة، مقدمة أسمى آيات الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لرعايته المشهد الشعري والحركة الثقافية عامة.

ووسط إعجاب الحضور ومعطمهم شعراء وأدباء وإعلاميون استهل الإلقاء الشاعر مظفر الحمادي فأنشد محموعة من قصائده منها  “هي الإمارات” معبرًا عن حبه وانتمائه لوطمه الإمارات:
على ملامح شعري وابتـساماتي
تبدو جميلة كوني والمجراتِ
على ضفاف خليج العز أشرعةٌ
من التعاضد تجتاز المسافات
لماذا استطال إلى الآفاق زايدها
بذلك الحب يخطو بالـبداياتِ
يخاطب المُلهِمين الكون أفئدةً
من النقاء على لحن المقاماتِ

وتلاه الشاعر الشاعر سليمان الإبراهيم بإلقاء محموعة من قصائده محييًا الإمارات والشارقة ، وفي قصيدته “علامة استفهام”بقول:
خُذني إلى لغةٍ بيضاءَ ترفعني
إلى السماءِ غيوماً من مجازاتِ
واحْمل يديّ، فقد ضاق المدى بهما
واحمل وجوهي، فقد كسّرتُ مرآتي
دعني، ففي جبهةِ الألوان معركتي
أحاربُ القبح في كفّيَّ فُرشاتي

وكان ختام الإلقاء مع الشاعر د. أكرم جميل قُنْبُس فألقى عددًا من قصائده المتسمة بالجزالة وحسن الدلالة ، محاولًا التنويع في موضوعاتها ، ، وفي تحية إلى “شارِقَةُ الوَصلِ والشِّعرِ” يقول:

  يا زَمانَ الوَصلِ كَمْ غَيْثٍ هَمى

     فَاحتَفى الشِّعرُ بِنا، وارتَسَما

  بَسَطَتْ شارِقَةُ النُّوْرِ لَهُ

     شَوْقَها قَلْباً وَرُوْحاً وَفَما

   وَحَنا “سُلطانُ” يَبْني مَجْدَهُ

     عاشِقاً بَرّاً، وَنَبْضاً مُلْهِما

  وَبَيانُ الشِّعرِ كَمْ حَطَّ على

مُهْجَةٍ أَذْكَتْ عَشِيّاتِ الحِمى

  فاستّعادَ الشِّعرُ مَجْداً باذِخاً

  ساحباً ذَيْلاً يُباهي الأَنْجُما

  كُلَّما أَنْجَزَ “سُلْطانُ” لَهُ

  حُلُماً، أَسْرى إِلَيهِ حُلُما

  وَ”بِبَيْتِ الشِّعرِ” و”الحِيْرَةِ” قَد

 أَهْرَقَ الشِّعرُ الأَماسي بَلْسَما

  وَتَناغى وَطَني شِعراً على

“فاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ” مُغْرَما

 وازدَهى يَختالُ فيما بَيْنَنا

 “شارِقِيَّ” النَّسْرِ حَلَّ القِمَما

كَمْ لَهُ مِنْ بَيْتِ شِعرٍ صادِحٍ

 في بِلادي صارَ عَقْداً مُبْرَما

 أَذْهَلَ الحادينَ في مَوْكِبِهِ

فارتَقوا الإِبْداعَ فيهِ سُلَّما

رَفَعوا الرّاياتِ “شارِقِيّةً”

فَغَدا “سُلْطانُها” المُعتَصِما

كَمْ وُفودٍ في حِمى” شارِقَتي”

 غَرَّدَتْ شِعراً، وَأَغْنَتْ مُعجَما

 واحتَواها قَلْبُ “سُلْطانَ” رُؤىً

  أَبْعَدَتْ عَنْ مُقْلَةِ “الضّادِ” العَمى

 فَسَيَشدو الشِّعرُ في “سُلْطانَ” ما

  غَرَّدَ الإِلْهامُ وَحياً، وَسَما

 وَبِسِفْرِ الدَّهْرِ يَبقى خالِداً

 ما شَدا قَلْبٌ بِشِعرٍ أَوْ هَمى

 يا زَمانَ الوَصلِ إِنّا أُمَّةٌ

  ما كَبا الشِّعرُ بِنا، وانَهَزَما

فَعُصورُ الشِّعرِ فينا قَد زَهَتْ

مُنْذُ “حَسّانٍ” شَداهُ مُسْلِما

وانْجَلى الشِّعرُ “بِسُلْطانِ” السَّنا

 وَغَدا عَهْدُ الوَفاءِ مُحكَما

دامَ مَجْدُ الشِّعرِ رَيّانَ الرُّؤى

 شارِقيّاً، عَرَبيّاً، مُفْعَما

وفي قصيدته “سَلامٌ على زايدِ المَجْدِ” صوّر إعجداتبه بشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  طيب الله ثراه:

سَلامٌ على مَنْ بَنى دَوْلَةً

     وَجَمَّعَ ما حَوْلَهُ مِنْ عَرَبْ

  سَلامٌ على مَنْ بَنى دَوْلَةً

 بِها قامَ شَعبٌ عَريقُ النَّسَبْ

سَلامٌ على زايدٍ كُلّما

شَمَمْنا شَذاهُ بِما قَدْ سَكَبْ

سَلامٌ، وَأَلْفُ سَلامٍ عَلَيْهِ

فَقَدْ عَزَفَ المَجْدَ لَحْنَ الأَرَبْ

وَجاءَتْ وُفودُ الضِّياءِ حُشوداً

تُباهي بِهِ قائِداً لِلْحِقَبْ

سَلامٌ على أُمّةٍ أَنْجَبَتْهُ

لِيَدفَعَ ما غَلَّها مِنْ حُجُبْ

لَقَدْ ذاقَ فيهِ الفَخارُ هُياماً

وَفيهِ تَقلَّدَ أَعلى الرُّتَبْ

وَلِلرَّمْلِ والنَّخْلِ فاضَ الوّفاءُ

إِذا ما تَدلَّتْ عُذوقُ الرُّطَبْ

  تَحَدّى بِفِكْرِهِ سَيْفَ الجَفافِ

     وَعَهْدَ التَّفَرُّقِ فيما كَتَبْ

  فَأَشْرَقَ وَجْهُ الحَياةِ بَهيجاً

     وَتاهَتْ إِماراتُنا في عَجَبْ*

  وَجَرَّتْ ذُيولَ اتِّحادِ الفَخارِ

لِتَكْتُبَ عَهْداً مُضيئاً وَجَبْ

لَهْ زايدُ المَجْدِ نِعْمَ المُنادي

وَنِعْمَ الغَيورُ على ما دَأَبْ

فَتيهي بِلادي فَخاراً بِهِ

وَتيهي بِهِ فارِساً مُنْتَخَبْ

فَفيهِ يُفاخِرُ يَعرُبُ جَدّي

وَأَقصى لَنا نازِفٌ مُسْتَلَبْ

لَهُ مِنْ لُيوثِ العَرينِ وَريثٌ

يُباهي بِهِمْ أَمْنُنا المُسْتَتِبْ

تَقَلَّدَ فيهِمْ لِما قَدْ يَشاءُ

فَضاءَ العُلومِ وَبَدْرَ الأَدَبْ

ضَياغِمُ مِنْ آلِ نَهيانَ صِيْدٌ

تَسامَوا لِأَعلى وَأَبْهى القُبَبْ

لَهُمْ مِنْ جَناحِ الشُّموسِ فَضاءٌ

 بِهِ أَنْجَزوا وَعْدَ ما خَطَّ أَبْ

وَشَعْبُ الإِماراتِ فيهِمْ فَخورٌ

فَهُمْ خِيْرَةُ الأَكْرَمينَ النُّجُبْ

وَشَعبُ الإِماراتِ فيهِمْ سَيَجْني

ثِمارَ المَكارِمِ مِنْ كُلِّ حَدبْ

فَهَذي الإِماراتُ لِلْكَوْنِ قَلْبٌ

حَنونٌ، تَدَفَّقَ أَمْناً وَحُبْ

وَهذي الإِماراتُ لَيْثٌ وَسَيْفٌ

وَحِصنٌ مَنيعٌ وَشَعبٌ وَثَبْ

إِلى الكَوْنِ رَتَّلَ أَسفارَهُ

فَحَمداً إِلى اللهِ ما قَدْ وَهَبْ

هُنا زايدُ الخَيْرِ صَلّى إِماماً

وَخَطَّ الأَماني لِشَمْسِ العَرَبْ

ومما ألقاه الشاعر د. أكرم فنيس قصيدته “ترانيمُ عاشِقِ الرَّبابِ” وفيها يقول:

أَتْعَبَتْني بِمُقلَتيها الرَّبابُ

كَيْفَ تَشكو مِنْ جَفْنِها الأَهْدابُ؟

 ما أَلِفْتُ الغَرامَ إِلّا حَنيناً

وَحَناناً تَدفاقُهُ يُستَطابُ

عانَقَ القَلْبُ رُوْحَها، فاستَدارَتْ

     نَبْعَ حُبٍّ، والشَّهْدُ فيهِ مُذابُ

أَخصَبَ العُمْرَ بِالحَياةِ فَعادَتْ

رَحبَةَ النَّبْضِ، والفُؤادُ شَبابُ

 يا لَها مِنْ غَمامَةٍ أَلْهَمَتْني

 كَيْفَ يَشتاقُ لِلْغَمامِ التُّرابُ

 وَجْهُها بَدْرُ مُهْجَتي وَشُعوري

 وَتَرانيمُ عاشِقٍ، وَكِتابُ

 إِنْ طَوَتْ صَفْحَةَ الوِصالِ قَليلاً

 واثَبَ القَلْبَ نَفْحُها الوَثّابُ

 عانَقَتْني بِكُلِّ ما شِئْتُ حُبّاً

 عَبْرَ حُلْمٍ ما أَوْهَنَتْهُ الصِّعابُ

 والأَماني العِذابُ مَرَّتْ سِراعاً

مِثْلَ رَمْلٍ هَما  عَلَيهِ السَّحابُ

ذاقَ مَجْدَ الحَياةِ حيناً، وَعادَتْ

مُقْلَتاهُ بِها يَعيشُ السَّرابُ!

يا رَبابَ الحَياةِ إِنّا عِطاشٌ

فَمَتى يا رَبابُ مِنْكِ الإِيابُ؟

اُبْرُقي، وارعُدي غَراماً فَقَلبي

كَشِراعٍ لِحُلْمِهِ يَنْسابُ

أَنْتِ مازِلتِ رَغْمَ بُعدٍ مَلاكاً

 وَإِلى مقْلَتيكِ فاضَ العِتابُ

 إِنَّ أُنْثى الحَياةِ غَيْثُ ابتِهاجٍ

 وَبِها أُمنياتُنا تُسْتَطابُ

  بُلْبُلُ القَلْبِ جاءَ يَتْلو سناها

 فامسَحي صَفْحَةَ الجَفا يا رَبابُ

إِنَّ أُنْثى أَنَرتُ فيها فُؤادي

لَيسَ مِنْ حَقِّ شَوْقِها الاحتِجابُ

وفي ختام الصباحية دعت مقدمة الأمسية الشاعر محمد عبدالله البريكي إلى المنصة، جيث كرّم الشعراء ومقدمتهم  والتقط معهم صورة تذكارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى