تواصلت أيام مهرجان “الشارقة للشعر النبطي” في دورته (19) بأمسية في قصر الثقافة بالشارقة شارك فيها الشعراء خليفة محمد الكعبي (الإمارات)، ومريم العتيبي (المملكة العربية السعودية)، وعلي الهاشمي (اليمن) ، وضنينة الحمداني (سلطنة عمان)، وألبو محفوظ سيدي أعمر (موريتانيا)، وقدمت للأمسية بجدارة وأسلوب محبب الشاعرة رحاب السعدي.
حضر الأمسية الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وسط جمع من الشعراء والمبدعين والإعلاميين ومحبي الشعر النبطي.
بدأ الشاعر الإمارتي خليفة محمد الكعبي بإلقاء قصائد متنوعة بين الحكمة والوطنيات والغزليات والاجتماعيات، و شيلات بصوته وسط إعجاتب الحضور زمن قصائده :
من دلة العزّ غنم يوم بتغنم
ولا تاخذ العلم الا من شخص فاهم
وأقفض قشارك إذا شفت الوقت غيم
لا تمسي تعض صبعك مجبر وْنادم
وتحزم بْناس سنعه يوم تتحزم
يا اللي على صيحتك تفزع وتتزاحم
وأن يار وقتك عليك أوصيك لا تظلم
والله وكيلك عـلـى الـنـمـام والظالم.
تلته الشاعرة مريم العتيبي من المملكة العربية السعودية بقصائد تنوعت أغراضها بين الغزليات والمدح والوطنيات منها :
عطني علومك للمعاني مواويل
قهو الفؤاد وْفيك نظم الفرايد
ايام راحت والعوض بالمقابيل
وانت الأمل والقلب باسمك محايد
الله يجيبك وأسهرك لاقبل الليل
وأعلمك وشلون نظم الفرايد
وآبهر دْلال الغلا والمعاميل
وصبّ وْتقهوى ماعلينا نقايد
الشاعر اليمني علي الهاشمي، تراوحت قصائده التي اتسمت بقوة عبارته الشعرية وعذوبتها بين المدح والفخر والحكمة ومنها “مروج العلم”، والوجدانيات الحزينة مثل قصيدة: “الحب لوحة”:
قوافي الشعر تتزاحم من اللهفه مع الرغبات
تسافر بي إمارات العطاء من خير الأوطاني
مسافر يا بحر (جده) فراقك أصعب اللحظات
ولكنك معي حاضر ولك موطن بوجداني
نعم (للشارقة) جينا وفي قلبي لها نبضات
ثقافتنا.. وعاصمته وقصرٍ يسلم الباني
حكيمٍ حاكمٍ عادل كبير الفعل والوقفات
وتشهد له دول وشعوب.. قاصيها مع الداني
واعتلت المنبر الشاعرة العمانية ضنينة الحمدانية فألقت قصائدها بأسلوبها الرقيق ومعانيها العميقة في قصائد الغزل والعتاب والشكوى و الفخر والمدح والوطنية مثل قصيدة: “عمانية”، واستهلت بقصيدتها “الشارقة”:
دانة حسن ما بين سبع الامارات
من طيب اهلها كنّ انا وسط داري
أهل الكرم والجود وأهل المروات
أرض الثقافه والوصال الحضاري
وكان ختام الأمسية مع الشاعر ألبو محفوظ سيدي أعمر بعدد من قصائده القوية بأسلوبه الشعري، ومنها قصيدته التي يرسم بكلماتها لوحة الشعر :
الشعر لوحه تزدحــــــــم بالإشارات
والشاعر اللِّي في الهــوى قد رسمها
في رحلةٍ تطــوي جميع المسافات
للي على درب القــــــــــوافي فهمها
مضمـــــونها حب وتصالح مع الذات
عفـــــــــوية الإحساس توصل قِممها
والعالم المسجــــــون وسط الممرات
نفسه تلامـــــــــس بالمشــــاعر ألمها
تحمل هموم الناس وأقصى المفازات
تخلــق مع الإحســـــــاس فيها أممها
اجــذورها بارض الأدب والحضارات
راعي المكــــارم بالمكـــــــارم دعمها
روح الثقــــــافه نبضها في الإمارات
في ديــــــــرةٍ تُعلي القصايد هِممها
كــــره الأدرب من سالف أزمانها مات
وأصنامها سيل القــــــــــوافي هدمها
تخـــدم حبيب الحرف، فيها منصات
هو مثلها هاليــــــــــوم حرفه خدمها
تلهم مع الهاجـــــوس قيفان وأبيات
لمَّا القـــــــــــوافي تنطلق من حِكمها
هِي ديــــــرةٍ فيها من الشعر قامات
تعكس مدى-هاليـــــوم عندي- قِدمها
فيها حضارة شعـــــــــرَنا والعِمارات
تُبنى على جــــــــزل القوافي قَدمها
حتَّى ســــــلالم أفقها في المسارات
رفرف على متن القصـــــــايد عَلمها