احتضن المركز الثقافي بمدينة كلباء في الشارقة الإثنين 10 فبراير 2025 فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الشارقة للشعر النبطي، بحضورالشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة استهل الأمسية الشاعر وعازف الربابة الإماراتي عبيد الشوين، الذي قدّم معزوفات معبّرة تغنّت بالشارقة وحاكمها صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وبصمات سموّه في العمل الثقافي لأجل العرب، كما تغنّى الشوين بالإمارات وتماسك حكّامها وقيادتها الرشيدة ووفائهم لها، وقدّم أيضًا معزوفات عاطفيّة حملت أشواقه وعذوبة كلماته على أنغام الربابة.
بعده ألقى الشاعر عبدالله العجوري من الأردن، عددًا من القصائد التي غلّفتها أحاسيس الفرح بالزيتون والغاف، كشجرتين محملتين بالمحبة والسلام، وألقى أيضًا قصائد في مدح حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ليذهب إلى التعبير عن مشاعره الوجدانيّة في أيام الأسبوع وشهر تشرين، بما يحمله من ذكريات عاطفيّة وأثيرة لدى الشعراء.
الشاعر العُماني أحمد المعشني، ألقى قصائد قابل فيها بين الدلو والبئر، وما بينهما من عطش وهموم ووداع، وقدّم في قصائده صورة الحسّاد والحكمة والخصال الحميدة في حوار الولد مع أبيه، وكذلك زوابع الفنجان التي لا تصمد أمام صبر الوالد وتجربته في الحياة.
وألقى الشاعر العراقي خالد النبهان قصائد ذات حسّ بدوي، مدح فيها الشارقة ورعايتها للثقافة والإبداع. ونوّع الشاعر النبهان في فلسفة الصعود والنزول وأمنيات الشاعر في ظلّ البعد، متكئًا على طقوس إبريق الشاي والجوّ الشاعري في كتابة القصائد والأشعار.
كان دور الشاعر الإماراتي حسان العبيدلي، الذي ألقى قصائد طويلة نسبيًّا، معتزًّا بالشارقة و”سلطان الثقافة”، ليذهب إلى معاني السراب والظمأ والهجير، ويتغنى في قصائد أخرى بالشموخ والمجد والطيب.
واختتمت الأمسية الشاعرة السعوديّة “العنود الوصليّة” فأنشدت قصائد حمّلتها هبوب النسايم والسفر والعلاقات الأصيلة بين السعودية والإمارات، كما أكّدت قيمة الثقافة وآفاقها التي يحرص عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي راعي الثقافة، لتنتقل إلى قصائد موشّاة بأحزان ذبول السعادة والهجران ودوران المشاعر الأقوى من دوران الأرض.