

دبي – “البعد المفتوح”:
نظم صالون المنتدى الأحد 11 مايو 2025 عبر منصة “زووم”جلسة نقاشية حول “خوف بارد”المجموعة القصصية الاولى للكاتبة الصحافية الأستاذة عائشة سلطان الصادرة عن “بيت الحكمة” للثقافة في القاهرة هذا العام 2025، بحضور عدد كبير من الكتّاب والروائيين والمهتمين بالقراءة وأعضاء المنتدى، من بينهم الروائي المصري أحمد المرسي، الروائية الليبية الأستاذة رزان نعيم مغربي، الكاتبة والقاصة عزة سلطان، الكاتب ممدوح حبيشي، الناشطة الأستاذة نجوان ماهر، الأستاذة زينة الشامي وغيرهم، وقد ناقش الحضور العتبات اللافتة في المجموعة كالعنوان والغلاف المميز والثيمة الرئيسة الجامعة للقصص الأربع عشرة للمجموعة.
المجموعة القصصية “خوف بارد” هي أولى التجارب السردية للكاتبة عائشة سلطان المعروفة بمقالها اليومي الثابت في صحيفة “البيان” الإماراتية منذ العام 1997. والتي تنوعت خبرتها العملية بين العمل التربوي والصحفي والتلفزيوني لمدة جاوزت 25 عامًا.
أدارات الجلسة د. مريم الهاشمي أستاذة الأدب العربي في كليات التقنية، و التي أكدت أن كاتب القصة القصيرة يتصف بحساسية متفوقة في التقاط مثيرات الواقع، ولديه قدرة على المعالجة الفنية للمواقف والخبرات، والإلمام بجزئيات وعموميات الحياة ما يمكنه من تحويل التجارب العريضة إلى خلاصة شديدة التركيز، وها ما اتصفت به المجموعة القصصية “خوف بارد”.
أشارت الباحثة والقاصة عزة سلطان إلى أن المجموعة القصصية “خوف بارد” تمثل حالة شديدة الخصوصية فقد اختزلت الكاتبة كل الخبرات الإبداعية في الكتابة السردية لتخرج علينا بهذه المجموعة التي تميزت باللغة السلسلة والتي أفلتت فيها الكاتبة من فخ الكتابة الصحفية، فنسجت قصص متماسكة، الحبكة الدرامية وقوة الإيقاع، كما تتميز المجموعة بصلاحية أحداثها لكل زمان ومكان مع الحفاظ على الخصوصية من خلال التماس مع القارئ.
وذكر الكاتب والروائي أحمد المرسي أن ما يميز المجموعة القصصية هو الفضاء المفتوح في المكان والذي يناسب أكثر من مجتمع ويخاطب الذات الإنسانية بشكل خاص، وأضاف أن كل قصة تصلح أن تتحول لرواية بشكل منفرد بما فيها من زخم وأحداث ومواقف.
الأستاذة رزان نعيم فالت إن المجموعة القصصية تتميز بخصوصية لكل قارئ وخاصة القصة الأولى “طعم البرتقال” والتي لامست جرح شخصي وهو أحداث مدينة درنة وما شهدته من أحداث.
و بعد أن اشاد الحضور بمستوى اللغة وبالمضامين الفلسفية العميقة الكامنة خلف الحكايات المتنوعة والمترابطة عبر سرد الذاكرة باعتباره بوحًا وطريقة خلاص لمآزق الحياة واسئلة القلق الدائمة، علقت الكاتبة عائشة بأن هذه المجموعة القصصية بمثابة استحضار للذاكرة، حيث أنها شخص محكوم بذاكرته ويعتز بها، وأن فقدان الذاكرة أو التراكم الحياتي هو نهاية الإنسان وهذا ما حدث مع الكاتب الكولومبي جبرائيل ماركيز عندما فقد ذاكرته الآنية ولكنه دون ذاكرته الحياتية في كل روايته وكتابته، وأن مجموعة خوف بارد تكريس للذاكرة وإحياء لها، ومحاولة لوأد الخوف في الذاكرة بإحيائه عبر المجموعة القصصية.
زر الذهاب إلى الأعلى