أخبار

معرض صور وجلسة جوارية حول  كتاب “زمردة” في النادي الثقافي العربي

د. عمر عبدالعزيز و علي المعني ود. نجاة مكي و يارا ليبزو خلال الافتتاح
د. نجاة مكي و د. عمر عبدالعزيز و يارا ليبزو
جانب من الحضور

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة الجمعة 16 مايو 2025 معرض صور و أمسية ثقافية حول كتاب “زمردة” الصادر عن دائرة الثقافة في الشارقة، ضمن سلسلة كتب الأطفال، وهو عبارة عن قصة للأطفال من تأليف الكاتبة يارا عبد الهادي ليبزو، ورسمات الفنان فواز سلامة، وبعد افتتتاح معرض الصور اجنمع المشاركون والحضور في قاعة النادي في جلسة حوارية شارك فيها د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة بالشارقة، والفنانة د. نجاة مكي و يارا ليبزو ،بحضور علي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي.

تركز النقاش في الجلسة الحوارية حول مدى تأثير القصص الموجهة للطفل عندما يسطيع الكاتب والرسام أن يقدما نصًا متشابك العناصر، تلائم لغته الفئة العمرية المستهدفة، وتقدم قصة ذات رمزية عالية ومقاصد تربوية نافعة، ويكون فيه النص البصري موازيًا وعاكسًا باحترافية للنص السردي، فتتمازج تلك العناصر لتجذب حواسّ الطفل وتجعله ينغمس في القصة ويستوعبها، وقصة (زمردة) تتناول حكاية سمكة صغيرة جميلة نشأت في بحيرة اصطناعية مع صديقاتها السمكات الصغيرة الجميلات السعيدات، لكنها هي لم تكن سعيدة، وتاقت إلى أن تخرج من تلك البحيرة إلى المحيط الذي جاءت منه جداتها السمكات الكبيرات، ولجأت إلى “نانا” الخارقة التي أعطتها فرصة الإقامة لثلاثة أيام فقط في المحيط، وهناك لامست رحابة المحيط وتمتعب بالحرية التامة فيه، وعندما عادت بعد ثلاثة أيام إلى البحيرة الاصطناعية أصيبت بالكآبة والحزن ومرضت حتى كادت تموت، فاضطرت “نانا” إلى إرسالها إلى المحيط دون رجعة، وهناك عاشت حرة سعيدة.

د.عمر عبد العزيز قال في مداخلته: “تأتي هذه الأمسية في إطار حرص دائرة الثقافة في الشارقة على تسليط الضوء على إصداراتها الثقافية وتعريف الجمهور بما تتميز به هذه الإصدرات من غنى معرفي، وقد اخترنا في هذه الأمسية أن نتجه إلى إصدرات الدائرة الموجهة إلى الطفل، وهي كثيرة ومتعددة التوجهات والأبعاد، ونحن في إدارة النشر بالدائرة نحرص على إقامة تواشج وتلاحم تعبيري وفني بين الجانب الأدبي والبصري في إصداراتنا الموجهة للطفل، والكتاب الذي بين يدينا “زمردة” كتاب يخاطب الطفل فئة من فئة ثمانية إلى عشرة أعوام، وهي مرحلة يحب فيها الطفل الحيوانات ويخلع عليها الطابع الإنساني، حيث ترمز الحيوانات معاني أو نوازع الإنسان، فمنها الخير ومنها الشرير ومنها الوادع ومنها الكريه، ومنها الجميل ومنها القبيح، ومنها المتهور ومنها الحكيم، وقد اختارت كاتبة القصة أن تؤنس صفات الجمال والوداعة والطموح إلى الحرية بمثال سمكة صغيرة هي (زمردة)، وقدمتها في لغة بسيطة ومحمولات درامية شفيفة، واستطاع الفنان فواز سلامه أن يقدم نصًا بصريًا موازيًا للنص الأدبي عكس فيه من ألوان منسقة ومشهدية طبيعية مراحل تطور القصة وتنقلات زمردة بين البحيرة الاصطناعية والمحيط الكبير.

و تحدثت يارا ليبزو فقالت: “هذا هو كتابي الأول الذي يتناول موضوعًا عزيزًا على قلبي هو الطفل وطموحه، والتمسك بالأمل، ورحلة البحث عن الحرية، لقد كان الدافع وراء كتابته هو إيماني العميق بأن كل طفل هو عالم كامل من الأحلام والأمال، وأنه يستحق كل الدعم والتشجيع لتحقيق طموحاته، فنحن نعيش في عالم مليء بالتحديات، لكنني أؤمن أن الأمل هو المفتاح الذي يمكن أن يفتح لنا أبواب المستقبل، وفي صفحات هذا الكتاب، أتحدث عن أهمية تشجيع الأطفال على التعبير عن طموحاتهم، وكيف يمكن للآباء والمربين والمجتمع ككل أن يسهموا في بناء بيئة تحفزهم على تحقيق أحلامهم”.

أما د. نجاة مكي فقالت : “إن قربي من الأستاذة يارا جعلني أتعرف عليها، كإنسانة طموحة ومتعددة المواهب، تصب اهتمامها بشكل أساسي على الطفل، وتحاول أن تقدم له ما يدعم حياته ويحفز طموحاته، وقصة (زمردة) تخاطب فئة محددة من الأطفال ما بين 8- 10 أعوام، وهي ترمز للطموح، حيث يخاطب من خلال الحيوانات وتقدم له معاني إنسانية نبيلة انطلاقا من مثال الحيوان الذي هو مثال محبب للطفل، وفي هذه القصة نحن أمام سمكة، وعالم الأسماك عالم ثري بالصور والألوان والحركة، وهو عالم يحبه الطفل، وقد أجاد الرسام فواز سلامه فيها لأنه قدم صورة بصرية تكميلية للقصة، نلاحظ أنه استخدم في البحيرة الكرستالية كعالم مغلق وعكس بالحركة والألوان انغلاقها ومحدودية الحركة فيها، ولما انتقلت “زمردة” إلى المحيط أصبحت الصورة مفتوحة والمشهدية واسعة بلا حدود تماما كما هو في عالم الواقع، وكانت ألوانه كلها متناغمة مع الحركية السردية للقصة وانتقالاتها، وبذلك كانت المشاهد البصرية تكمل وتترجم القصة الأدبية وتجذب عين الطفل إليها، وتقر المعنى الرمزي “حب الوطن هو أكبر من كل شيء في ذهنه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى