مقالات

وقفات مع المتنبي (33) د. أحمد الزبيدي – الإمارات

بين مادحيه وقادحيه (1) - الصاحب بن عباد مثالًا

د. أحمد الزبيدي

اتّسمتْ رؤيةُ أبي الطيب المتنبي لنفسه -بحسب بعض النقاد-؛ ومن اهتم بشخصه ورسمه من الأفراد؛ بمزيد من العُلو والغُلو والإفراد ، ما جعله يزهو ويتيه على كثير من الناس؛ بمن فيهم الملوك والوزراء، والأمراء والسّواس.

  وقد عبر أبو الطيب عن هذا المعنى بنفسه، واصفًا واقع نَفْسهِ :

 ودهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ

وإن كانت لهم جُثث ضِخامُ

وما أنا منهمُ بالعيش فيهم

 ولكن معدنُ الذهب الرغامُ

قال صاحب “جواهر البلاغة”: “لما ادّعى أنه ليس منهم مع إقامته بينهم، وكان ذلك يكاد يكون مستحيلًا في مجرى العادة، ضرب لذلك المثل بالذهب، فان مقامه في التراب، وهو أشرف منه”.

وهذا المعنى الذي عبر عنه المتنبي قريب من المعنى الذي قرره الحصني :

إذا اعترضوا فأجسامٌ ضِخام 

وإن عجموا فأخلاقٌ صِغارُ

ثم جاء أبو بكر الخوارزمي فأخذ معنى البيتين فمزجهما، فقال :

فديتك ما بدالي قصد حر

سواك من الورى إلا بدا لي

وأنك منهمُ وكذاك أيضاً

من الماء الفرائد واللآلي

وتسكن دارهم وكذاك سكْنى

 الحجارة والزمرد في الجبال

ثم جاء بشار وقال:

 إذا اعتذر الجاني إليَّ عذرته

 ولا سيما إن لم يكن قد تعمدا

 فمن عاتب الجهالَ أتعب نفسَه

ومن لام من لا يعرفُ اللومَ أفسدا

وقد قبل ذلك منه -المتنبي- ذلك فريق من الناس، ورضوا منه ذلك الشعور والإحساس؛ فلم يروا فيه إلا متفردًا، وللشعر مُجوّدًا، ورفض ذلك منه فريق آخر؛ فلم ير فيه بدعًاً من الشعراء، ولم ير فيه ما يرفعه عن الحكماء، بل رأوا فيه صورة مكرورة، وحركة مكسورة، لا تستوجب ما يشيعه عن نفسه، وما يشيعه عنه المحبون ، والمادحون، وقد قال حكيم الشعراء (الشافعي):

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ

وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا

لذلك، أحصوا عليه أخطاءه، وعدوا عليه أنواءه، وفتشوا ونقبوا أبواءه، ولم يتركوا شيئًا يجردونه به من فضائله إلا فعلوه، ولا أمرًا يسلبه من محاسنه ومناقبه إلا سلكوه.

وفي هذا يقول الجرجاني صاحب “الوساطة بين المتنبي وخصومه”: (ص١٣): “وما زلتُ أرى أهلَ الأدب  … في أبي الطيب المتنبِّي — فئتَين: مِن مُطْنبٍ في تقريظِه منقطعٍ إليه بجُملته،…وعائبٍ يرومُ إزالتَه عن رُتبته؛ فلم يُسلِّمْ له فضلَه، ويحاولُ أن يحطَّه عن منزلةٍ بوَّأه إيَّاها أدبُه، فهو يجتهد في إخفاء فضائله وإظهار مَعايبه، وتتبُّع سقطاته، وإذاعةِ غفلاته. وكِلا الفريقَين إما ظالمٌ له أو للأدب فيه.”

وإذا كان ما يميز أبا الطيب عن غيره من الشعراء؛ توليده المعاني الجديدة، وتفتيقه عن الحكم العتيدة، والتعبير عنه بصورة مستقيمة وسديدة، فقد اجتمع القوم ، وَانْتَظَمَ شَمْلهم، وَاتَّصَلَ حَبْلهم، ورموه عن قوس واحدة، وكالبوه من كل جانب، فاتهموه بالسَّرق، ومداهنة الحكام والملق، فألفوا في ذلك المؤلفات، ووضعوا لتحقيق ذلك المصنفات؛ فكانت :رسالة (الكشف عن مساوي شعر المتنبي) للصاحب بن عباد (المتوفى: 385هـ)، و(الرسالة الموضحة في ذكر سرقات المتنبي و ساقط شعره)، لمحمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي، أبو علي (المتوفى: 388هـ)، وكتاب (المنصف للسارق والمسروق منه) لابن وكيع التنيسي (المتوفى: 393هـ)، وكتاب (الإبانة عن سرقات المتنبي لفظًا ومعنى)، لمحمد بن أحمد بن محمد العميدي (المتوفى: 433هـ).

وكنا حين وقفنا مع هذا الموضوع بينّا فيه الأسباب والعلل التي كانت وراء حملة النقد التي استهدفت شخص أبي الطيب قبل شعره، ومن كان يقف خلف الستار يحرك الشعراء والمؤرخين وأهل دهره، فالصاحب بن عباد على سبيل المثال كان يطمع بمديح المتنبي، ويطمح في قصيدة تجعله من الخالدين، أسوة بعضد الدولة ووزيره ابن العميد. قال صاحب (الصبح المنبي عن حيثية المتنبي) (ص145) :” قيل إن الصاحب بن عباد طمع في زيارة المتنبي إياه بأصفهان، وإجرائه مجرى مقصوديه من رؤساء الزمان، وهو إذ ذاك شاب والحال حويلة، والبحر دجيلة، ولم يكن استوزر، فكتب يلاطفه في استدعائه، ويضمن له مشاطرته جميع ماله، فلم يقم له المتنبي وزنًا، ولم يجبه عن كتابه، وقيل إن المتنبي قال لأصحابه: إن غليمًا معطاء بالري يريد أن أزوره وأمدحه، ولا سبيل إلى ذلك، فصيره الصاحب غرضًا يرشقه بسهام الوقيعة، يتتبع عليه سقطاته في شعره وهفواته، وينعى عليه سيئاته”.  قال ياقوت -باختصار- :” قال الصاحب بن عباد-وهو يومئذ على الإنشاء-: بلغني أن المتنبي قد نزل بأرجان متوجهًا إلى ابن العميد، ولكن إن جاءني خرجت إليه من جميع ما أملكه،… وبلغ ذلك المتنبي فلم يعرج عليه، فحقد عليه الصاحب حتى حمله على تأليف كتابه”. ومن المفارقات العجيبة أن يكون الصاحب بن عباد هذا هو من أكثر أصحاب النثر سرقة لمعاني المتنبي!

وقد تتبع الإمام الثعالبي سرقات الصاحب بن عباد المنثورة في رسائله ثم قال – (يتيمة الدهر ” (ص155): ” هذا غيض من فيض ما ا غترفه الصاحب من بحر المتنبي، وتمثل به من شعره، ولو ذكرت نظائره لامتد نفس هذا الباب”.

وقد ضرب الثعالبي أمثلة على ذلك نورد بعضها ولا نطيل في ذلك.

بوَّب الثعالبي : بـ (قِطْعَة من حل الصاحب وَغَيره نظم المتنبي واستعانتهم بألفاظه ومعانيه فِي الترسل):

فصل لَهُ من رِسَالَة فِي وصف قلعة افتتحها عضد الدولة.

وَأما قلعة كَذَا فقد كَانَت بَقِيَّة الدَّهْر المديد، والأمد الْبعيد، تعطس بأنف شامخ من المنعة، وتنبو بعطف جَامع على الْخطْبَة، وَترى أَن الْأَيَّام قد صالحتها على الإعفاء من القوارع، وعاهدتها على التَّسْلِيم من الْحَوَادِث، فَلَمَّا أتاح الله للدنيا ابْن بجدتها وَأَبا بأسها ونجدتها، جهلوا بون مَا بَين البحور والأنهار، وظنوا الأقدار تأتيهم على مِقْدَار، فَمَا لَبِثُوا أَن رَأَوْا معقلهم الْحصين ومثواهم الْقَدِيم نهزة الْحَوَادِث، وفرصة البوائق، ومجر العوالي ومجرى السوابق، وَإِنَّمَا ألم بِأَلْفَاظ بَيْتَيْنِ لأبي الطّيب أَحدهمَا:

حَتَّى أَتَى الدُّنْيَا ابْن بجدتها

فَشَكا إِلَيْهِ السهل والجبل

وَالْآخر:

تذكرت مَا بَين العذيب وبارق

مجر عوالينا ومجرى السوابق

وَفصل لَهُ لَئِن كَانَ الْفَتْح جليل الْخطر عَظِيم الْأَثر فَإِن سَعَادَة مَوْلَانَا لتبشر بشوافع لَهُ يعلم مَعهَا أَن لله أسرارا فِي علاهُ لَا يزَال يبديها ويصل أوائلها بتواليها.

وقال الصاحب: لَئِن كَانَ الْفَتْح جليل الْخطر، عَظِيم الْأَثر، فَإِن سَعَادَة مَوْلَانَا لتبشر بشوافع لَهُ يعلم مَعهَا أَن لله أسرارا فِي علاهُ لَا يزَال يبديها ويصل أوائلها بتواليها

وَهُوَ من قَول أبي الطّيب

وَللَّه سر فِي علاك وَإِنَّمَا

كَلَام العدى ضرب من الهذيان

وقال الصاحب: “وَلَو كَانَ مَا أحْسنه شظية فِي قلم كَاتب لما غيرت خطه أَو قذى فِي عين نَائِم لما انتبه جفْنه”، وَهُوَ من قَول أبي الطّيب:

وَلَو قلم ألقيت فِي شقّ رَأسه

من السقم مَا غيرت من خطّ كَاتب

فصل للصاحب فِي التَّعْزِيَة:

 “إِذا كَانَ الشَّيْخ الْقدْوَة فِي الْعلم وَمَا يَقْتَضِيهِ، والأسوة فِي الدّين وَمَا يجب فِيهِ، لزم أَن يتأدب فِي حالات الصَّبْر وَالشُّكْر بأدبه، وَيُؤْخَذ فِي ثَارَاتِ الأسى والأسى بمذهبه فَكيف لنا بتعزيته عِنْد حَادث رزيته إِلَّا إِذا روينَا لَهُ بعض مَا أخذناه عَنهُ وأعدنا إِلَيْهِ طَائِفَة مِمَّا استفدناه مِنْهُ”.

وَإِنَّمَا هُوَ حل من قَول أبي الطّيب

أَنْت يَا فَوق أَن يعزى عَن الأحباب

فَوق الَّذِي يعزيك عقلا

وبألفاظك اهْتَدَى فَإِذا عزاك

قَالَ الَّذِي لَهُ قلت قبلا

وَمِمَّا أوردهُ من أَبْيَات أبي الطّيب كَمَا هِيَ قَوْله فِي كتاب أجَاب بِهِ ابْن العميد عَن كِتَابه الصَّادِر إِلَيْهِ عَن شاطئ الْبَحْر فِي وصف مراكبه وعجائبه:

“وَقد علمت أَن سيدنَا كتب وَمَا أخطر بفكره سَعَة صَدره وَلَو فعل ذَلِك لرَأى الْبَحْر وشلًا لَا يفضل عَن التبرض وثمدًا لَا يكثر عَن الترشف”:

وَكم من جبال جبت تشهد أنني                             الْجبَال وبحر شَاهد أنني الْبَحْر

وَله من رِسَالَة فِي التهنئة ببنت أَولهَا: “أَهلا بعقيلة النِّسَاء، وكريمة الْآبَاء، وَأم الْأَبْنَاء، وجالبة الأصهار وَالْأَوْلَاد الْأَطْهَار”، ثمَّ يَقُول فِيهَا :

وَلَو كَانَ النِّسَاء كَمثل هذي

 لفضلت النِّسَاء على الرِّجَال

رسالة (الكشف عن مساويء شعر المتنبي):

قال الصاحبُ في مقدمة رسالته(ص43) :” أعود إلى ذكر المتنبي فأخرج بعض الأبيات التي يستوي الريض والمرتاض في المعرفة بسقوطها، دون المواضع التي تخفى على كثير من الناس لغموضها”.

فالرسالة إذن مهمتها ببيان مساوئ شعر المتنبي ثم نقده، وهذه مهمة -في نظر الصاحب- مهمة صعبة لا يقدر عليها إلا الفحول أمثال أستاذه ابن العميد، ولولا تلمذة الصاحب عليه لما استطاع هو الآخر أن يتفرغ إلى هذه المهمة. قال (ص31) :” وها أنذا منذ عشرين سنة أجالس الكبراء، وأباحث العلماء، وأكاثر الأدباء، وأجاري الشعراء، بالجِبال تارة وبالعراق مرة أخرى، وآخذ من رواة المبرد، وأكتب عن أصحاب ثعلَب، فما رأيتُ من يعرف الشعر حق معرفته، وينتقده نقد جهابذته، غير الأستاذ الرئيس ابن العميد”.  فالصاحب يرى أن علم الشعر ونقدَه لا يتأتى إلا لطائفة معينة من الكتاب ؛ فقد يكون العالم حاذقًا باللغة وغريبها، أو بالأخبار والأنساب، أو علم النحو والإعراب، ولكنه ضعيف في بيان جيد الشعر من رديئه؛ ولهذا نجده يستشهد بقول الجاحظ، قال: “طلبتُ علم الشعر عند الأصمعيِّ فألفيتُه لا يعرف إلا غريبه، فرجعت إلى الأخفش فوجدته لا يُتقن إلا إعرابه، فعطفت على أبي عبيدة فرأيته لا ينقد إلا فيما اتَّصل بالأخبار، وتعلَّق بالأيام والأنساب، فلم أظفر بما أردت إلا عند أدباء الكتاب؛ كالحسن بن وهب، ومحمد بن عبدالملك الزيات”. ثم عقب على قول الجاحظ بقوله: “فلله أبو عثمان، لقد غاص على سرِّ الشعر، واستخرج أدق من السحر”.

الصاحببن عباد يستشهد بنقود أستاذه ابن العميد:

قال الصاحب بن عباد (ص34):” وأنا أقدم شذورًا سمعتها من الأستاذ الرئيس – أدام الله علوَّه في نقد الشعر – تدل على ما بعدها، وتُنبئ عما قبلها، وأين من يفهم هذه الإشارة ويعلم ما وراءها من النكت الدالة”.؟

رأي الصاحب في شعر المتنبي

عبَّر الصاحبُ في مستهل رسالته(ص29) عن رأيه في شعر المتنبي فقال: “إنه بعيد المرمى في شِعره، كثير الإصابة في نظمه، إلا أنه ربما يأتي بالفقرة الغراء مشفوعة بالكلمة العوراء”. ومعنى قوله: أن شعر المتنبي متناسق من جهة النظم، بعيد الغور من جهة القصد، غير أن بعض فقراته أحيانًا لا تناسب ما سبقها.

قال الصاحب:” فأول حديث المتنبي أن لا دليل أدل على تفاوت الطبع من جمع الإحسان والإساءة في بيت واحد كقوله:

(بليت بلَى الأطلال إِن لم أَقف بهَا

 وقُوف شحيح ضَاعَ فِي الترب خَاتمه

 وهذا كلام مستقيم لو لم يعقبه ويعاقبه بقوله:

وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه

فإن الكلام إذا استشف جيده ووسطه ورديئه كان هذا من أرذل ما يقع لصبيان الشعراء وولدان المكتب الأدباء.

ووجه الإساءة في رأي الصاحب أنّ المتنبي جمع الرداءة إلى الإحسان في قوله ((وقوف لئيم، فهذا لا يستقيم مع الوفاء الذي أظهره للأطلال، غير أنّ جهة الاعتراض في كلام الصاحب تنتفي مع اختلاف رواية البيت، ولعله من الطريف أنّ الحاتمي وهو من خصوم المتنبي كان قد سأله عن البيت فقال: (فأخرني عن قولك:

بليت بلَى الأطلال إِن لم أَقف بهَا

 وقُوف شحيح ضَاعَ فِي الترب خَاتمه

 كيف قلته أشحيح أم شجيج؟ فقال: أنا قلته بحاء لا غير، وهذا معنى اخترعته.

إذن كلام الصاحب لا معنى له مع اختلاف الرواية.

ومِن انتقادات الصاحب للمتنبي: كونه لا يختار الألفاظ والعبارات التي تلائم مقامها، كما لا يراعي طبيعة المخاطَب، ومن ذلك قوله في رثاء أم سيف الدولة:

بعيشكِ هل سلَوتِ فإنَّ قلبي

وإن جانبتُ أرضَكِ غيرُ سالِ

قال الصاحب: “إنما يقول مثل ذلك من يرثي بعض أهله، فأما استعماله إياه في هذا الموضع، فدالٌّ على ضعف البصر بمواقع الكلام”.  فالصاحب يتهم المتنبي بالتطاول وسوء الأدب مع سيف الدولة، وعلة ذلك فساد حس المتنبي ، وعدم تمييزه لمواقع الكلام، فيخاطب الملوك بما يستحقون، ويخاطب العامة بما هم به، وقد رُدّ على الصاحب بأن هذا المعنى الذي فهمه الصاحب، قد يقابله معنى آخر للبيت، وهو كون المتنبي قد ذكر هذا على لسان سيف الدولة، يصف حاله بعد فقدِ أمه، فيكون بهذا المعنى مستقيمًا،  ومِن انتقاداته أيضاً استعمال المتنبي لكلمة:” مُسْبَطِرٌّ، قال المتنبي:

 روَاقُ العِزِّ حَوْلكِ مُسْبَطِرٌّ

 وَمُلكُ عَلِيٍّ ابْنِكِ فِي كَمَالِ

قال الصاحب: ولعل لفظة الاسبطرار في مراثي النساء من الخذلان الصفيق الدقيق المغير.

قال البرقوقي :”ويُروى مستظل ومستطيل، وقد أنكر الصاحب لفظة مسبطر، قال: إن ذكرها في مرثية النساء من الخذلان المبين، والصاحب مولع بنقد المتنبي، وذمه بالحق وبالباطل، وإلا فالكلمة لا غبار عليها.

وقال العروضي: سمعت الشعراني خادم المتنبي يقول: “قدم علينا المتنبي وقرأنا عليه شعره فأنكر هذه اللفظة، وقال: مستظل”، قال العروضي: وإنما غيرها الصاحب وأنكرها عليه.

يضحُ لنا مما سبق أن رسالة الصاحب وإن ادعى فيها النقد والموضوعية فإنها تقوم على الهوى والعصبية ، وتنأى عن المنهج العلمي، وأنها أقرب ما تكون إلى الخصومة والنزاع الشخصي منها إلى النقد والحوار العلمي.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى