مقالات

وقفات مع المتنبي (36)   د. أحمد الزبيدي         –         الإمارات

من أدبيات الغربة والاغتراب (1-2)

د. أحمد الزبيدي

قال أبو الطيب المتنبي في “معجز أحمد” -ص 403- :

ولَكِنَّ الفَتى العَرَبِيَّ فيها

غَريبُ الوَجهِ وَاليَدِ وَاللِسانِ

مما لا شك فيه أن الشعراء هم أكثر الناس شعورًا، وأصدق الناس إحساسًا بالغربة والاغتراب، فما من شاعر إلى وألم به شيء من هذا الشعور وشيء من هذا الاضطراب، ومنهم من ظل صدى الغربة يتردد بين جنبيه طوال حياته ويشعره بالقسوة والعذاب، ولعل أكثرهم شعورا بهذا الألم؛ هو شاعر العربية وحكيمها أبو الطيب المتنبي، فقد عاش الغُربة وشقاءها، وتحسّى من سمها وأدوائها، حتى وهو في أحضان أهله، وفي أكناف وطنه، وقد أتينا على شيء من ذلك في مقالات سابقة فلا نعيده هنا.

ولعل أهم مقاصد الْمُؤَاخَاة بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ والأنصار، ما ذكره ابن إسحاق: “ليذهب عنهم وحشة ‌الغربة، ويؤنسهم من مفارقة الأهل والعشيرة، ويشد أزر بعضهم ببعض”.

والاغتراب: افتعال، من ‌الغربة، تغرّب واغترب بمعنى، فهو غريب، يقال: اغترب فلان إذا تزوج غير أقاربه، وفي الحديث الضعيف: اغتربوا لا تضووا، معناه تزوجوا الأباعد، دون الأقارب لئلا يحصل الحياء من القرابة، فيجيء الولد ضئيلا نحيفا؛ لعدم التمكن من الزوجة.

قال الطغرائي صاحب “لامية العجم “:

‌‌طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي

ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ

قال الدَّميري :” اسم ‌الغربة مجموع من أسماء: فَالغَين من غدرٍ، وغرورٍ، وغيبةٍ، وغمٍّ، وغلةٍ، وهي حرارةُ الحزن، وغرة وغول، وهي كل مهلكة.

والراء؛ من رزء، وردع، وردى، وهو الهلاك.

والباء؛ من بلوى، وبؤس، وبرح، وهو الداهية، وبوار وهو الهلاك.  والهاء من هوان وهول وهم وهلك. قاله محمد بن ظفر، في السلوان. وغراب البين الأبقع.

وقال الجوهري: الغراب الأبقع؛ هو الذي فيه سواد وبياض. وقال صاحب المجالسة: سُمي غراب البين لأنه بان عن نوح، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، لما وجهه لينظر إلى الماء، فذهب ولم يرجع”.

وذكر ابن قتيبة في “غريب الحديث” (ج1 ص723)، أنه سُمي فاسقًاً، لتخلفه حين أرسله نوح عليه السلام، ليأتيه بخبر الأرض، فترك أمره ووقع على جيفة. قال عنترة:

ظعن الذين فراقهم أتوقع

وجرى ببينهم الغراب الأبقع

قال الجاحظ في كتابه “الحيوان” (ج2 ص 418):” ومن أجل تشاؤمهم بالغراب اشتقّوا من اسمه ‌الغربة، والاغتراب، والغريب”.

والغريب معناه في كلام العرب: المُبْعَد من وطنه. وأصل ‌الغُربة البعد. يقال للرجل: أغرُب عنا، أي ابعُد. ويقال قذفته نوىً غًرْبَةٌ، أي: بعيدةٌ، قال ابْنُ الطّثْرِيَّةِ :

أما مِن مقام أشتكي غُرْبةَ النوى

وخوفَ العِدى فيه إليكَ سبيلُ

ولم يزل من تقدّم من الشعراء وغيرهم؛ مجمعين على ذمّ الغراب والتشاؤم به، وكأن اسمه مشتق من ‌الغربة، فسموه غراب البين، وزعموا أنه إذا صاح في الديار أقوتْ(خلت) من أهلها.

قال النابغة الذبياني في معلقته:

يا دار مية بالعلياء فالسند

أقوت وطال عليها سالف الأمد

وأنْشد قَوَّالٌ بَين يَدي الْحَارِث المحاسبي هَذِه الأبيات:

‌أَنا ‌فِي ‌الغربة ‌أبْكِي  ‌

مَا ‌بَكت ‌عين ‌غَرِيب

(لم أكن يَوْم خروجي

من بلادي بمصيب

عجبًا لي ولتركي

وطنًا فِيهِ حَبِيبِي

فَقَامَ يتواجد ويبكي حَتَّى رَحمَه كل من حَضَره.

وقال بعض الحكماء: الموت شديد وأشد منه ‌الغربة.

ومن حِكَم أكثم ووصاياه لأبنائه، قوله:” يا بني، كاد ذو ‌الغربة يكون في كُربة”.

قالوا: وكتبت جهينة ومزينة وأَسلم وخزاعة إلى أكثم، أن أحدث إلينا أمرا نأخذ به، فكتب إليهم: لا تفرقوا في القبائل فإن الغريب بكل مكان مظلوم.

قال الجاحظ :” رأيت عبداً وكان وحشيّاً مجنوناً لطول ‌الغربة مع الإبل”.

وفي “جمهرة الأمثال” :” أكذب من الشيخ الغريب”، ويقال: “هو أكذب من مسيلمة” وبه يضرب المثل.

لِأَنَّهُ يتَزَوَّج فِي ‌الغربة وَهُوَ ابْن سبعين فيزعم أَنه ابْن أَرْبَعِينَ، ومما قيل في ذلك من الشعر:

حَسْبُ الْكَذُوبِ مِنْ الْبَلِيَّةِ

بَعْضُ مَا يُحْكَى عَلَيْهِ

فَإِذَا سَمِعْت بِكِذْبَةٍ

مِنْ غَيْرِهِ نُسِبَتْ إلَيْهِ

وذكروا أن مَيْسُوْن بنت بَحْدَلٍ الكِلابِيّة، زَوْجَةُ مُعاويةَ بن أَبي سُفْيَانَ – رضي الله عنه – أمُّ ابنهِ يَزِيْدَ بنَ مُعَاويَةَ، شَاعِرَةٌ، فَصِيْحَةٌ، بَدَويةٌ، لم تُطِقِ الغُرْبَةَ عَنْ أَهْلِهَا بالبَادِيَةِ فقَالتِ هذه الأبْيَاتِ -:

لَبَيْتٌ تَخْفِقُ الأرْوَاحُ فِيْهِ

أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَصْرٍ مُنِيْفِ

وبِكْرٌ يتْبعُ الأضْعَانَ سقْبًا

أَحَب إِليَّ مِنْ بَغْلٍ زَفُوْفِ

وَكَلْبٌ يَنْبَحُ الطُّرُّاق عَنِّي

أَحَبُّ إِلَيَّ مِن قِط ألوْفِ

‌وَلُبْسُ ‌عَبَاءَة ‌وتَقَرَّ ‌عَينِي

أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لِبْسِ الشُّفُوْفِ

وأورد أبو علي القالي قصيدة، وحكى: أن بعض أهل العلم سمعها وهو في دار غربة، فقال: أنستني أهلي، وهان عليّ طول ‌الغربة، ومن أبيات هذه القصيدة:

فإن تكن الأيامُ فينا تبدَّلتْ

ببؤسٍ ونُعْمى والحوادثُ تفعلُ

فما ليَّنتْ مني قناةً صَليبةً

ولا ذللتنا للذي ليس يجملُ

ولكن رحلناها نفوساً كريمة

تُحمَّل ما لا يُستطاعُ فتَحْمِ

ومن الشعراء الّذين عشقوا أوطانهم، وتغنّوا بها في أشعارهم، وحنّوا إليها وهم في ديار ‌الغربة، ونارُ الشّوق في نفوسهم ملتهبة؛ علي بن الجهم، قال:

يا رحمتي للغريب بالبلد النا

زح ماذا بنفسه صنعا

فارق أحبابه فما انتفعوا

بالعيش من بعده ولا انتفعا

ومفارقةُ الأوطان بغض النظر عن أسبابها، وبصرف النظر عن غاياتها ، فإنها كلها شديدةُ الوقع على القلب، شديدة المضاضة على النفس؛ وكيف لا ومفارقة (الوطن) مفارقة لأحب البقاع إلى القلب الملتاع، وأعلقها بالنفس، ففيه شب، وعلى ترابه درج، وفيه معاهد الأنس والذكريات !. وقد قال أبو الطيب وأجاد:

وَلَوْلَا مُفَارَقَةُ الأَحْبَابِ مَا وَجَدَتْ

لَهَا المَنَايَا إِلَى أَرْوَاحِنَا سبُلَا

وحسبك أن القرآن الكريم سَمَّاها فتنةً، قال تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]، قال أهل التفسير: يعني “إخراجَ المؤمنين من بلادهم مكة”.

ويحكى أن الشاعر الأديب خير الدين الزركلي، كانت أمنيته الوحيدة أن يرتوي من نهر بردى، وأن يعفّر جبهتَه بتراب الشام قبل أن يموت ، ومع آخر أنفاسه سُمعَ منه وهو يترنم بهذه الأبياتِ:

‌العينُ ‌بعد ‌فراقها ‌الوطنا

لا ساكنًا ألفتْ ولا سكنا

ريانةٌ بالدمع أقلقها

أنْ لا تحسَّ كرًى ولا وَسَنا

يا طائرًا غنّى على غصن

والنيلُ يسقي ذلك الغصنا

زدني وهجْ ما شئتَ من شجني

إنْ كنتَ مثلي تعرفُ الشجنا

أذكرتني ما لستُ ناسيَه

ولربّ ذكرى جدّدت حزنا

كم ذا أغالبُه ويغلبني

دمع ٌإذا كفكفتُه هتَنا

لي ذكرياتٌ في ربوعِهمُ

هنَّ الحياةُ تألّقًا وسنا

ليت الذين أحبّهم علموا وهمُ هنالك ما لقيتُ هنا

وعندما بسطت فرنسا سلطانها تونس، رحل الشيخ محمد الخضر حسين (ت ١٣٧٧ هـ) إلى القاهرة؛

فأحس ‌الغربة فقال في ذلك:

رضيت عن اغترابي إذ لحاني

فتى لا ينظر الدنيا بعيني

يقول: تقيم في مصر وحيداً

وفقدُ الأنس إحدى الموتتين

ألا تحدو المطية نحو أرض

تعيد إليك أنسَ الأسرتين

وعيشاً ناعماً يدع البقايا

من الأعمار بِيضاً كاللجين

وقوم أمحضوك النصح أمسوا

كواكب في سماء المغربين

فقلت له: أيحلو لي إياب

وتلك الأرض طافحة بغين

وما غين البلاد سوى اعتساف

يدنسها به خرق اليدين

فعيش رافه فيها يساوي

إذا أنا سمته خُفَّي حُنين

ومن الأدباء الكبار الذي عانى مرارة الغربة وعبر عن آلامها ومتاعبها؛ المقري الأندلسي، قال : “وليت شعري علام يحسد من أبدل الاغتراب شارته، وأضعف الاضطراب إشارته، وأنهل بالدموع أنوائه، وقلل أضوائه، وكثر علله وأدوائه. . . وشتان ما بين الاقتراب والاغتراب، والسكون في الركون، والنبوّ عنها والاضطراب، فذاك تسهل غالباً فيه الأغراض والمآرب، وهذا تتعثر فيه المقاصد وتتكدر المشارب”. وقال:

تركت رسوم عزي في بلادي

وصرت بمصر منسي الرسوم

وصنت النفس بالتجريد زهداً

وقلت لها عن العلياء صومي

وحين قضى د.زكي مبارك زمنا في باريس يطلب العلم، عصف به الشوق إلى أرض الكنانة  فقال قصيدة تصف لوعته وغربته، وتصور نوازعه وحنينه إلى وطنه، قال:

يا جنة الخلد كيف يشقى

في ظلك النازح الغريب

الناس من لهوهم نشاوى

ودمعه دافق صبيب

يقتات أشجانه وحيداً

فلا صديق ولا قريب

أقصى أمانيه حين يمسي

أن يهج الخفق والوجيب

وعندما اشتدّ حنينه قال:

مغاني النيل كيف أقصت

ربيب أزهارك الخطوب

وكيف ألقينه بأرض

أصح أحلامها كذوب

ولا غرو في ذلك فإن السائح في سياحته يشعر في بلاد ‌الغربة بنوع من الوحشة ، فإذا حان أوان العود، تبدلت الوحشة بنوع من الراحة والاستئناس في الرجوع إلى أحضان الأهل و الوطن .

وفي شرحه لقصيدة “الملاح التائه” للشاعر علي محمود  طه، ذكر العلامة محمود شاكر هذا البيت، ووقف عنده كثيرا.

ذهبيُّ الشعر شرقي السماتِ

مرح الأعطاف حُلوُ اللفتات

كلما قلت له: خذ، قال: هات

يا حبيب الروح، يا أُنس الحياة

كل ذلك والشاعر في مرح ونعمة وخيال وافتتان، وكأنَّه نسى الدنيا التي ولد فيها كما “نسى التاريخ أو أنسى ذكره”. . . . ولكن لا يلبث يتلفت بعد ذلك تلفتًا مؤثرًا عجيبًا، هو دليل الشاعريّة الصحيحة التي اشتمل عليها تكوينه العصبي. . . يقول:

قال: من أين؟ وأصغى ورنا … قلت من مصر، (غريب) هَهُنا

(غريب)، هذه كلمة النفس الشاعرة في مكانتها من ألفاظها وفي أقصى مدِّها من التأثير، إنه حرف يبكي من ‌الغربة والذكرى، ولو سقطت هذه الكلمة من الشعر لسقط كل الشعر ولسقط معه رأينا في العوامل التي عملت شعر “على طه” بعد رحلته إلى أوربا، لو قال: (من مصر) وسكت، أو أتى بذلك الحشو الذي لا معنى له، والذي يكثر في شعر الضعفاء، لانسلخ عن الشعر إلى سؤال يتلقاه المرء من فضولي قائم على طريق السابلة، وجواب استخرجه الفضول واللجاجة. . . ثم هي بعد ذلك التفات يخيل لك معه أن الشاعر قد رد فقال: من مصر، ثم انتقل بوجهه إلى مصر، وتلقى دمعة يموِّهها بيده ويمسح أثرها بمنديله -في هذا الجو المرح العابث اللاهي- وهو يقول: (غريب ههنا).

ولشاعر العراق الكبير نعمان ماهر الكنعانيّ؛ الذي تجرع  هو الآخر مرارة الاغتراب، وقسوة الابتعاد عن موطنه ومسقط رأسه (بغداد) الذي أحبه، فجاهد وناضل، مضحيا بالغالي والنفيس، من أجل حريته، وفي سبيل كرامته، قصائد كثيرة يشكو فيها مرارة البعد، وحرارة الوجد، ومنها هذه القصيدة التي قالها عام (1991م):

بغدادُ كانت ليالٍ منك وا لهفي

على أمانٍ كبتْ واستسلمَ الصِّيْدُ

نأيتُ عنك وطاغي اليأس يحمله

دامي الأماني وبعضُ النَّأي تشريدُ

ماذا أرجِّي ولا برقٌ ولا ألقٌ

شامَ الطّريق وأفقُ الضَّوء موصودُ

قسوتَ يا فصلَ أيّامي الأخيرَ أما

في صفحةٍ منك للأحلامِ تسديدُ

يا سؤرَ كأسي شكت كأسي مرارتَها

فخلِّ لي ظمأي قد صوَّحَ العودُ

ولستُ أشكُّ أن هذه القصيدة التي نظمها الكنعاني في أصلها (أي: قبل نظمها) هي معانٍ وأفكار عامّةً يشتركُ فيها كثير من الناس بله الشعراء والحكماء، وأنها دائرة في الحياة على كثير من الألسنة وتمرق على كثير من الأقلام، وأنها ليست معان جديدة في الحياة ولا في معانيها وحقائقها، وإنما صارت كذلك حينما نظمها الكنعاني شعرًا، وصاغها شعورا، وعرضها في معرضٍ من فنِّهِ، وخياله، فرأيناه يجدد هذه المعانى، ويلبسها ثوبا زاهيا من المباني، وألفيناه ينقلها من عالم المعرفة الضيق إلى فضاء من الشعور المتراحب ، ومن إدراك المعنى المجرد إلى التأثُّر والانفعال بالمعنى، ومن فهم الحقيقة الجامدة إلى الاهتزاز بالحقيقة المرنة، وبهذه اللمسات الكنعانية السحرية يحملك الكنعاني من المعنى القريب الضيق المحدود، ويحلق بك إلى أغواره الأبدية وأسراره العظيمة.

أما كريمته الأستاذة والأديبة والشاعرة د. (الثريا) فإنها في غربتها الثانية ظلت تحمل هم لغتها وهويتها وثقافتها، فإنها لمّا رأت انصهار الجاليات العربية في ثقافة الآخر، ولمست من بعدهم ونسياهم لغتهم، وغربتهم عن دينهم، عكفت على إنشاء ديوان تهديه لأطفالها وأطفال العرب والمسلمين؛ في بلاد المهجر، اخترنا منه هذه الأبيات.

أنا في الغربةِ أحملُ وطني بين عيوني

أنا في الغربةِ أحفظُ دِيني

يرعاني اللهُ ويحميني

أنا في الغربةِ أحفظُ لغتي

وبها أحكي داخلَ بيتي

لا أتحدَّثُ مع إخواني إلَّا لغتي العربيَّة

أنا في الغربةِ… لكن يوماً سأعودُ لحضنك يا وطني

فإذا كُتب عليها وعلى إخوانها وأبيها من قبلهم الاغتراب، فإنها تغربت وهي تحمل وطنها (العراق) في قلبها ووجدانها، ونصب عينيها، وتقبض على دينها كما تقبض على الجمر، وتتغنى بلغة الضاد، قراءة ، وكتابة، وإنشاد، دون أن تفقد الأمل في الرجوع إلى العراق بلد الآباء والأجداد والشهامة والأمجاد.

وأمّا شيخ الأدباء الشيخ على الطنطاوي؛ فقد كتب الله له أن يعيش ويموت بعيدًا عن وطنه الذي أحبه، وإن عوضه الله بمجاورة بيته الحرام، فقضى وهو يقول: “حرم الله الجنة من حرمني رؤية قاسيون”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى