د. قاسم محمد كوفحي
هل سمعتم عن سمكة القرش التي فرّقت بين شابٍ وحبيبته؟ نعم، ليست مزحة… القصة تقول إن شابًا جلس ذات مساء ينسج لحبيبته على “الواتساب” أرقّ العبارات، وأعذب الكلمات. كان يقول لها: “أنتِ قمري حين يغيبُ القمر، وسُكّري حين تُصاب القهوة بالمرارة”، وكانت ترد عليه: “وأنتَ موج البحر حين يغني، وقلبي حين يخفق بلا سبب”.
ولكن فجأة… وفي لحظة عاطفية كادت أن تصل إلى ذروتها، اختفى كل شيء. توقفت الرسائل، تلاشت الكلمات، وانقطع الحبل السُري بين القلبين! ظنّت الفتاة أنه تغيّر، وظنّ الشاب أنها ملت، وفي الحقيقة… كانت سمكة قرش تقضم كيبل الإنترنت تحت البحر، بلا سابق إنذار، وكأنها قررت أن تمارس “الغيرة البحرية” بطريقتها الخاصة!
ومنذ تلك اللحظة، علم العاشقان درسًا قاسيًا: لا تثق بالحب المربوط بكابل! وربما كان الأجدر به أن يرسل لها رسالة على ورقة… أو حمامة زاجلة، أو حتى دخان نار، بدل أن يترك مصير غرامه بين أسنان كائن بحري مزاجي.
وهكذا، لم تفرق بينهما الظروف، ولا الأهل، ولا المسافات… بل سمكة قرش، لديها على ما يبدو حس فكاهي غريب، ونفَس تكنولوجي لا يُستهان به.
