د. نهى فران و عمر هبرة و د. عمر عبدالعزيز و خليفة الشيمي و سالم الجنيبي
خلال اللقاء
سالم الجميبي متحدثًا وفي الصورة د. عمر عبدالعزيز وعمر هبرة
الشارقة – “البعد المفتوح”:
ضمن برنامجها الشهري “لقاء الأربعاء”، نظّمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أول لقاءاتها يوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، في مقر الجمعية، بحضور عدد من الفنانين والمهتمين بالشأن الفني والثقافي.
يأتي هذا اللقاء بداية لسلسلة لقاءات شهرية تهدف إلى فتح الحوار والنقاش حول القضايا الفنية المعاصرة، وتوفير مساحة تفاعلية تجمع الفنانين والباحثين والجمهور المهتم بالفنون التشكيلية، وحمل اللقاء عنوان “التراث والحداثة: جدل المعاصرة في التجارب الفنية”، وأدار الجلسة الحوارية الفنان سالم الجنيبي، نائب رئيس الجمعية، الذي رحّب بالحضور وأكد أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الوعي الفني والثقافي، وفتح مسارات للتفكير النقدي حول قضايا الإبداع.
حضر اللقاء نخبة من الفنانين والباحثين منهم:د.نهى هلال فران، و د. عمر عبدالعزيز، و الفنان خليفة الشيمي،و الخطاط تاج السر حسن، والفنان إحسان الخطيب، و الفنانة فايزة محمد، ود. كريمة الشوملي والفتات عمر هبرة.
تحدث د. عمر عبدالعزيز في مداخلته حول فكرة تداخل الفنون وتناول مفهوم البناء التأويلي، مشيرًا إلى أن الواقعية والمدارس الفنية التي ورثها الفنان العربي من التعليم الفني لا تضع حدودًا فاصلة بين ما هو أكاديمي وما هو حداثي، بل يرى أن الفنان المبدع ينبغي أن يكون ملمًّا بعدة مجالات فنية، منها الموسيقى والأدب، لتتسع رؤيته وتتكامل أدواته الإبداعية.
من جهنها أشارت د. نهى فران إلى التعددية في الفن وتناولت إشكالية التراث والحداثة وأثرها على الفن في العالم العربي، وتطرقت إلى تجارب الفنانين بين التمسك بالذاكرة الثقافية والانفتاح على التجديد. وترى د. نهى فران أن هذه التعددية تعكس جدلًا حيًا بين الأصالة والابتكار، حيث لم تتوقف التجارب الفنية عند خيار واحد بل جاءت متنوعة تعبر عن ثراء الواقع الثقافي العربي، وقدّمت أمثلة لأعمال فنية تناولت هذا التداخل بين الماضي والحاضر، وبين الرمزي والتقني، مؤكدة أن التجربة الفنية يجب أن تنفتح على محيطها من دون أن تفقد خصوصيتها.
وأكد الفنان إحسان الخطيب أهمية الأسلوب الفني الخاص بالفنان، معبّرًا عن رؤيته بأن الفنان الحقيقي ليس بالضرورة أن ينتمي إلى مدرسة فنية معينة، ويجب عليه الانتماء إلى مدرسة تتسع ولا تنغلق، تتطور من دون أن تفقد هويتها.
تميز اللقاء بالتفاعل والحيوية بين المشاركين، و التبادل الغني للأفكار والرؤى، ما يعكس أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات الحوارية التي تساهم في دفع الحركة الفنية نحو مزيد من التنوع والابتكار.
برنامج “لقاء الأربعاء” يتواصل شهريًا، وتدعو الجمعية جميع المهتمين بالمجال الفني للانضمام والمشاركة في النقاشات المستقبلية.