

د. أماني ناصر
الشارقة – “البعد المفتوح”:
نظمت “استراحة معرفة”،إحدى مبادرات”مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة”بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول 2025، في مكتبة الشارقة العامة، أمسية جوارية حول المجموعة القصصية “مثل شربة ماء” للكاتبة الدكتورة أماني محمد ناصر، وهي مجموعة تغوص في الوجدان السوري، منذ أن يكون الإنسان جنيناً يتلمس نبض الحياة في رحم أمّه، وحتى لحظة التضرع لله طلباً للخلود. بين الميلاد والرغبة في البقاء الأبدي، تتوزع حكايات تمسّ الجرح الإنساني العميق، وتفتح باب السؤال عن معنى الوطن حين نفقده.
الإعلامية لانا القطان حاورت بحيزية ومهارة، الكاتبة د.أماني محمد ناصر، لتقود الحضور بين عوالم النصوص، فيما أضاءت المداخلات جوانب متعددة من التجربة، فتوقف د. عمر عبد العزيز، رئيس قسم البحوث والدراسات في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عند اللغة المتدفقة للمجموعة وتنوع القصص، وتحدث بإسهاب عن الأفكار الرئيسية التي تجعل الأدب والفكر ضرورةً في عالمنا الذي يموج بالتغيرات، و طرحت الأديبة السورية أنيسة عبود سؤالاً عميقاً: هل ما زالت القصة القصيرة تحافظ على وهجها كما في القرن الماضي، أم أن الرواية استحوذت على المشهد الأدبي المعاصر؟ سؤال بدا وكأنه يفتح سجالاً حول طبيعة التلقي وأذواق القرّاء اليوم. كما شهدت الأمسية تفاعلاً من الحضور، الذين تساءل بعضهم عن التحديات التي تعترض مسيرة الكاتب في ظل ما يعيشه العالم العربي من تحولات وضغوط، ليأتي النقاش صريحاً، نابضاً بالشغف والصدق. وبين كلمة وأخرى، بدا أن الأمسية وقفة للتأمل في تجربة قصصية، ومساحة لاستعادة قيمة الأدب كصوت للإنسان، وذاكرة للوطن، ومرفأ للروح التائقة للحرية والكرامة.
في نهاية الجلسة الحوارية، دعت مديرة الجلسة الكاتبة و د. عمر عبد العزيز إلى المنبر لتكريمهما والتقاط صورة تذكارية معهما.
زر الذهاب إلى الأعلى