مقالات

“الأسرة العربية إلى أين؟!” د. سهير الغنام * – الإمارات

د. سهير الغنام

أكاد أرتعد خوفاً وهلعاً على الأسرة العربية في هذا الزمن، والعالم المفتوح، وغياب القدوة والراعي المسؤول عن رعيته. أين الأمانة في هذا المشهد المخيف للنساء على وسائل التواصل الاجتماعي والاختلاط الزائد.. أين العفة؟
لقد نسيت بعض النساء إن الحياء شعبة من شعب الإيمان، ونسيت أيضاً أن تقرأ عن عفة سيدنا عثمان رضى الله عنه وهو رجل، واليوم في زمن إنعدام الحياء، المرأة تجاهر بكل شيء على الملأ بدون رقيب ولاحسيب، حتى الضمير أصبح فى خبر كان  لماذا كل هذا ؟!
كثير من البيوت بتهدم من انعدام الضمير وأطفال لا ذنب لهم، تشردوا بين إهمال الأم دورَها، وانشغالها بسعادتها خارج المنزل، وزوج مستهتر لايراقب ولايهنم بالتكوين النفسي لأبنائه، والمحافظة على مشاعر زوجته.
الان ياسادة يا كرام يوجد تفكك واضح في الأسر العربية بكل أسف، ومخرجنا الوحيد هو تقوى الله وبقظة الضمير والقناعة والاكتفاء بمانملك و المحافظة عليه حنى تلتحم الأسرة ويتوحد البيت ونخرج شباب يتحملون المسؤولية لأنفسم ولأسرهم ومجتمعهم، وليس شباب معاق نفسياً ويحتاج لعلاج وتأهيل نفسي، فالنسرع فى علاج ذلك الخلل حتى نعيد للأمة العربية مجدها، وإنها بالفعل خير أمة أخرجت للناس كما ذكر القرأن الكريم، وعن مالكٍ أنَّه بلَغَه أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: ((تَركتُ فيكُم أمرَينِ، لن تضِلُّوا ما تَمسَّكتُم بهما: كِتابَ اللَّه، وسُنَّةَ نَبيِّه)).
ننادي الأن العودة بسرعة  إلى الفطرة السليمة والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف حتى تعود هيبتنا بين الأمم .

_______________

  • رئيسة الهيئة العليا لشؤون المرأة في المجلس العربي للمثقفين والأكاديميين للسلام والتنمية، سفيرة النوايا الحسنة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى