أخبار

«عِيشها إماراتية، واكتبها فصيحة» جلسة حوارية في اتحاد كتاب الإمارات – فرع دبي

خميس المطروشي وعائشة عثمان و هند المشموم و لمياء الشامسي
المشاركون والحضور

دبي    –    “البعد المفتوح”:

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات – فرع دبي السبت 20 سبتمبر / أيلول 2025 جلسة قراءة بحثية تحت عنوان «عِيشها إماراتية، واكتبها فصيحة» سلط فيها المتحدثون الضوء على اللهجة الإماراتية بوصفها امتدادًا حيًا للغة العربية الفصحى، وكنزًا يحمل في طياته مفردات وتراكيب ذات أصول راسخة في لغة الضاد،حيث تحدث الباحث الإماراتي خميس المطروشي صاحب التجربة الإعلامية الطويلة في إبراز الأمثال الإماراتية وتقديمها للأجيال،و الباحثة اللغوية الإماراتية لمياء الشامسي، صاحبة المشروع البحثي المتميز في توثيق اللهجة الإماراتية وبيان أصولها الفصيحة، وقد فدم الباحثان الكثير في ميدان حفظ الموروث وتوثيقه.

أدارت الجلسة الإعلامية الإماراتية عائشة عثمان مثرية جوها بمحاورتها الباحثين ، وكانت محاور الجلسة وأسئلة مديرتها للياحث خميس المطروشي النحو التالي:

  1. الأمثال الشعبية جزء من وجدان الناس وتفاصيل حياتهم اليومية. كيف ترى أن هذه الأمثال والتعابير اليومية تُجسّد استمرار اللغة الفصيحة في السياق الإماراتي؟

  2. لعبت الدراما والأدب الشعبي دوراً مهماً في إبراز اللهجة الإماراتية للجمهور الواسع. كيف تصف تجربتك ككاتب درامي وسيناريست في استخدام اللهجة الإماراتية، وما التحديات التي واجهتها بين متطلبات الدراما وقيمة الحفاظ على الفصاحة الكامنة؟

  3. اللهجة ليست مجرد أداة للتواصل، بل نص اجتماعي يحمل القيم والعلاقات. كيف تُعبر اللهجة الإماراتية عن هذه القيم والعلاقات الاجتماعية، خاصة في أعمالك الكوميدية مثل “عنتر وحلوم” و” نويصر عنده مشكلة “؟ وما علاقتها بالبنية اللغوية العربية؟

  4. لكل مجتمع ذاكرة لغوية تحتاج إلى التجديد والتجسيد في الحاضر. كيف يمكن إدماج الأمثال والتعابير الشعبية في المناهج أو المنصات الإعلامية الحديثة لتبقى حاضرة بين الأجيال؟

  5. إدراك الناس لجذور الفصحى في لهجتهم يمنحها قيمة أكبر.

– برأيك، هل يساعد هذا الوعي في إعادة الاعتبار للهجة الإماراتية؟

– وما الرسالة التي تود إيصالها للشباب حول ارتباط مفرداتهم اليومية بجذور عربية أصيلة؟

أما المحاور  المتعلقة بالباحثة لمياء الشامسي فكانت كالتالي: مشروع «محلاها رمستنا» بدأ من المنصات الرقمية وانتقل لاحقاً إلى شاشة قناة الشارقة. كيف وُلدت الفكرة، وما الذي دفعكِ إلى التعامل مع اللهجة الإماراتية باعتبارها رافداً أصيلاً من الفصحى؟

  1. اللغة اليومية التي نتحدث بها تحمل في طياتها آثاراً فصيحة ممتدة. هل يمكن أن تقدمي لنا أمثلة عن مفردات إماراتية ذات أصول فصيحة، مع شرح أصلها اللغوي وكيف تبرز عمق العربية؟

  2. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منبراً لتوثيق اللهجات ونشر الوعي بها. كيف أثرت تجربتكِ في تقديم أكثر من 2000 مفردة عبر هذه الوسائل، ثم في التلفزيون، على وعي الشباب بلهجتهم وارتباطها بالفصحى؟

  3. المشروعات البحثية الجادة قادرة على حفظ الذاكرة اللغوية للأجيال. ما رؤيتك لمستقبل كتابك الجامع للمفردات الإماراتية؟ وكيف يمكن أن يكون مرجعاً يربط الأجيال القادمة بجذور لغتهم؟

  4. الربط بين اللهجة والفصحى يعيد لها مكانتها في وجدان الناس.

  5. – كيف ساعدك توثيقك لمفردات اللهجة في إثبات أن كلام الناس اليوم امتداد حي للفصحى؟

  6. هل يمكن للتوثيق الأكاديمي والانتشار الإعلامي أن يغيّرا الصورة النمطية بأن اللهجة مجرد «عامية» بعيدة عن الفصحى؟

وتوقف الباحثان في إجاباتهما عند محطات مهمة من مسيرة البحث اللغوي والتراثي في الإمارات، حيث وضحا كيف تحمل اللهجة الإماراتية في طياتها إرثًا فصيحًا يعكس هويتنا ويعمّق ارتباطنا بلغتنا الأم، كما تطرق الحديث إلى الأعمال الفنية الإماراتية و العقبات التي تقف في وجهها إنتاجيًا، مع ملاحظة أهمية التركيز على اللهجة الإماراتية في ظل العولمة التي لا بد منها.

في ختام الجلسة كرمت د. هند المشموم رئيسة الهيئة الإدارية لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات – فرع دبي،  الباحثين ومديرة الجلسة، التقاط صورة جماعية ضمت المشاركين والحضور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى