“مرايا صقيلة” معرض تشكيلي رباعي في النادي الثقافي العربي

د. عمر عبدالعزيز و علي المغني و خليفة الشيمي خلال الافتتاح

نرمين هاشم و أحد أعمالها

نادية خرطبيل أمام لوحة لها

هيا المغوش و إحدى لوحاتها

خليفة الشيمي و د عمر عبدالعزيز و علي المغني

المنظمون والفنانات في لقطة تذكارية

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

شاركت الفنانات فاطمة الزهراء محمد، و نرمين هاشم (مصر)،  ، و هيا المغوش، و نادية خرطبيل ( سوريا) ، السبت 27 سبتمبر / أيلول 20235  في معرض تشكبلي نظمه النادي الثقافي العربي في الشارقة بعنوان “مرايا صقيلة”، افتتحه د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة النادي، يرافقه علي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة وخليفة الشيمي رئيس اللجنة الفنية مسؤول الفعاليات والمعارض ، و محمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي.

و قدمت كل فنانة تجربتها الخاصة، حيث تعددت الاتجاهات الفنية من الانطباعية إلى التكعيبية إلى التجريد، وبرزت تقنيات متنوعة تراوحت بين الرسم بالقهوة والمزج بين الفن والتصميم المعماري، مع وجود لمسات شرقية،

الفنانة فاطمة الزهراء محمد استخدمت في بعض أعمالها تكنيك القهوة وعمدت إلى استخدام أكثر من تكنيك فني سعيًا لتحقيق خصوصيتها ، وعي تفضل الألوان المائية وألوان الاكريليك، وفي موضوعاتها ركزت على المرأة مجسدة  المرأة الحرة القوية، وتفننت في إبراز التراث الفني الإماراتي عبر رموز تراثية مثل الخيول، والصقور، ورموز الأعياد الوطنية، وهي مهندسة معمارية مصرية، درست في قسم الهندسة المعمارية أساليب الألوان، شاركت في معارض في مؤسسات إماراتية مثل جمعية الاتحاد النسائية، ومكتبة محمد بن راشد، وجامعة عجمان.

نرمين هاشم الفتاتة المصرية استخدمت الالوان المختلفة من الإكريلك والزيتية والبانتون، و اهتمت بالزخارف والخط العربي، وتنوعت لوحاتها بين التأثيرية والتكعيبية،موظفة دراستها بالمزج بين الفن و التصميم المعماري، وبرز في موضوعات أعمالها حرصها على تنوع الثقافات مثل المصرية والإفريقية والفن الأوروبي والفن الشرقي، و عي مهندسة معمارية  اتسمت أعمالها بالتأثيرية والتكعيبية، و سبق أن شاركت في معارض جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، و هي تشرف على معارض لأصحاب الهمم.

وجمعت الفنانة نادية خرطبيل في أعمالها بين التجريد والتعبيرية والواقعية الطبيعية، مازجة اللون بالحركة باستخدام الفرشاة والسكين، وطرحت موضوعاتها السعادة، والنور، وتغير الزمن، والمشاعر المختلطة.

أما الفنانة هيا المغوش فمزجت بين الانطباعية والتجريد في لوحاتها التعبيرية  و استخدمت الألوان الزيتية معتمدة  في الخامات على الملمس البارز والضربات القوي، و هي صاحبة   تجربة فنية ،شاركت في عدة معارض في سوريا، و في فعاليات إماراتية مثل البينالي الثاني للفنون في جامعة عجمان، ومعرض نظمته الجامعة القاسمية، و تناولت موضوعاتها الموروث الثقافي وقضايا الانسان، متجهة إلى أن تعبر عن عاطفتها  نحو المرأة.

أعقبت الافتتاح جلسة حول المعرض قدم لها الفنان خليفة الشيمي معرفًا بالفنانات اللاتي تحدثن عن تجاربهن، وفي تعليقه على الأعمال أوضح د. عمر عبد العزيز أن “هذا الرباعي الفني يزخر بالعديد من العناصر الفنية التي تعطي للمعرض تنوعًا وغنى جميلًا، مشيرًا إلى أن هناك تأثرًا أساسيًا بـالمدرسة الانطباعية التي نشأت في فرنسا في القرن التاسع عشر، وحاولت إحداث تحول نوعي من التصوير الفوتوغرافي إلى التعبير الفني المباشر.”

ولفت د. عمر عبدالعزيز إلى أن “بعض موضوعات البورتريه تنتمي إلى الرومانسية التي عرفت في العالم العربي، خاصة في أعمال جبران خليل جبران البصرية، وهي أعمال تضمنت عناصر من الكلاسيكية الجميلة التي تنطلق من القواعد التشريحية والجمالية والتداولية البصرية واللونية الواضحة”، واختتم تحليله بأن هذه المدارس الفنية الغربية ظهرت مخلوطة وممتزجة بعناصر مشرقية أصيلة مثل الزخرفة والنمنمة والإطلالات الرقشية، وعليه، فإن المعرض يمثل منظومة كبيرة من التراسلات بين الرؤى الفنية للفنانات الأربع وبين المدارس الأوروبية، الممزوجة بـالبهاء اللوني المشرقي والتباينات اللونية الحادة والعناصر الزخرفية.

وفي الختام تم تكريم الفنانات المشاركات والتقاط صورة تذكارية معهن.