
ولاء عواد و دلال المقهوي و راشد القناص و فارس الثابتي و أحمد الشِكْري و أحمد الخميسي

بطي المظلوم يتوسط الشعراء والشاعرتين بعد تكريمهم وفي الصورة عامر الشبلي
الشارقة – “البعد المفتوح”:
نظم مجلس الحيرة الأدبي قي الشارقة الأربعاء 1 أكتوبر / تشرين الأول 2025 بحضور الشاعر بطي المظلوم مدير المجلس أمسية من الشعر الشعبي اتسمت بالثراء والرقة، وشارك فيها الشعراء فارس الثابتي و أحمد الشكري و أحمد الخميسي و الشاعرتان ولاء عواد و دلال المقهوي، حيث تفاعل الجمهور وتناغم مع القصائد المتنوعة بأساليب الشعراء والشاعرتين وموضوعاتهم.
قدم للأمسية وأدارها الإعلامي بحيوية واتزان الشاعر راشد القناص الذي بدأها برفع آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وأشاد بنشاط مجلس الحيرة الأدبي برئاسة الشاعر بطي المظلوم وجهود أسرته: عامر الشبلي و مريم النقبي و جمال الشقصي، وعرف بسيرة الشاعرتين شيخة جمعة و عالية الحميري.
دارت عجلة الإنشاد بين المشاركين في الأمسية مداورة، و أنشدت الشاعرة دلال المقهوي مجموعة من قصائدها الرقيقة بجاذبية لغتها و شفافية دلالاتها. من ذلك قصيدتها “وجارت بعدهم الايام” التي ترى فيها حياتها “اصبحت صفحة
من الماضي بدون ارقام”:
مـلامـح وقـتـي العابر
عبر كله اسى وهموم
تنـام الـناس مـرتاحه
وانا في بعدهم ما نام
وسط محرابهم ساهر
وحالي يالضنا مهدوم
على جور الزمن صـابـر
وربي بالخفاء علام
معاناتي اتذوقها مثيل
المر في الحلقوم
ليالي تمر من عمري
وسطها ذابت الاحلام
وتحقيق الامل اصبح
بعيد ويشبه المعدوم
وهبت الروح وحساسي
وتفكيري وراء الأوهام
مثل الي وسط صحراء
وراء طرد السراب يعوم
وتاهت بي مسارات
الخــيال وجـفت الاقلام
ولا ادري عـلـى من
يا مـحـبيـني نـــرد اللوم
حياتي اصبحت صفحة
من الماضي بدون ارقام
على سور النوايا نعيش
بين الامس وبين اليوم
طــوينا ذكــريات الـعـمر
بـمـا فـيهـا من الالام
على جور الـبــلاء بصبر
بـنـيه صـادقة وعـزوم
و في قصيدتها العاطفية “مية رجال” تقول معبرة عن مشاعرها :
أشوفك وين ماسافرت في حلي وترحالي
حضورك للشعر تدري بعيني عن ميييية رجال
تخيل من عرفتك صرت أشوفك تشبه ظلالي
وانا مابي ترى غيرك بهالدنيا سند وظلال
على بالي وغيرك لا حشا ماهو على بالي
ومن غيرك حبيبي تحتويه الذاكره والبال
انا من كثــر ما حبك فـــؤادي دائما ســـالي
سعيده فيك تدري والمشاعر فوق عال العال
عشقتك واعتبرتك قطعةٍ مني ومن حالي
تفاصيلك ورا صدري ولك موطن ولك مدهال
يعذبني الجفا والصد والهجران ياالغالي
عيوني لك بها صوره ولك في وسطها تمثال
ولو طول غيابك طيف ذكرك دايم قبالي
اعيش العمر في حبك وحبك داخلي لا زال
وهي صوره من واقع يوضح قدرك العالي
تخيل لاتذكرتك يجي نصف الشعر موال
بدون شعور أغنى لك وانا ماشي وانا لحالي
مادام ان الشعر بوحه مابين قلوبنا مرسال
و أطلت الشاعرة ولاء عواد على الحضور بمجموعة من قصائدها المتميزة ، وأهدت قصيدة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، عبرت فيها عن حبها الشارقة وإعجابها بها تقول فيها:
سمح المحيا شيخكم وافي مع العالم كريم
شيخ الأماره وتاجها عدا عن حدود الـــكـــــلام
القاسمي اللي سما بإسم الأدب صدر حلـيـم
أبو الثقافه من هنا أرسل أنا لعينه ســـــــــلام
سمح المحيا والأصل الشامخ الذخر الحكــيـم
اللي ولا غيره خذا المفخره عز ووســــــــــــام
أبواليتامى الطيب اللي دايمٍ حر ورحـــيـــــم
مولود في قصر الشرف قصر بنا ساسه كرام
سلطان يا تاج الأدب سلطان بالقمه تـقـــيـــم
سلطان من غيرك كفخ في حكمته وجه الـظلام
ياشيخ لك قلبي دعا وفي دارك الدين الـسليم
ستر ومهابه من رضـا سنيت بالحكمه نظام
الله يعلي رايتك قلبك مع العالم كــــريـــــــم
والشارقه في حضرتك الفارقة وْ فوق الكلام
ويتسع صدر أحاسيسها ليشمل الإمارات العربية المتحدة “الدوله اللي شعبها بعزمه عنيد”. تفول:
سطر التاريخ اسمك وارتقى العهد المجيد
وانورت ارض الجزيره من بزغ نورج وبان
الامارات العزيزه من وطى أرضج سعيد
من غلا زايد خذينا للعمر صك وضمان
يجمع العالم محبة .. بالمحاني له رصيد
يحفظ التاريخ فعله .. حط له اسم وكيان
زايد الدوله الحبيبه .. زايد وحبه يزيد
وندعي الله بالمحبه يكرمه بأطيب جنان
والمحبه في خفوقي دايم لإسمه تعيد
سرها ان المراجل راسخه في ذا المكان
يحفظ الله الدوله اللي شعبها بعزمه عنيد
يوصل العليا ويرقى بالفعل راس الزمان
شعبها طيب وقلبه بالمحبه ما يحيد
والوطن أول غرامه والولا بدمه يبان
يا محبة قلبي اللي جالها مو من بعيد
من ديار اخوان مريم الديار اللي تصان
جيت أنا بأطياب ناس حبهم وسط الوريد
حبهم غالي وقلبي ماخذا لحبه رهان
كيف أبوصف داري اللي مايوفيها القصيد
وكيف اوفي بالمحبه داركم بين المعان
سطر الناريخ إسمك وارتقى العهد المجيد
انورت أرض الجزيره من بزغ نورج وبان
وانبرى الشاعر فارس الثابتي فألقى عددًا من قصائده التي اتسمت بمتانة السبك وجمال معانيها ، ومنها قصيدة رفعها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشيدًا به و بـ “مـجد القواسم”:
سلام الله على شـيــخٍ تربع في قلوب الناس
وصـار القـدوه اللي كـــل عاقل يقتدي فيها
عليه النعم يذكر والثناء في حضرت الجلاس
ودعــوه فــاضله مثـل الصلاه اللي يصــليها
هنا سلـطـان والسور العظيم اللي بلا حراس
هنـا مـجد القواسم وفعول وكـبر اساميها
هنا اللي روض الـصعبه وطوعـها بكلمة راس
هنا اسعد شعوب الأرض يسعد قلب واليها
هنا ماضي هنا حاضر هنا مستقبل ونوماس
تعيـــش الشارقه منذو سنين أجمل لياليها
على يدين سلطان ابتنت نهضه وعلم وساس
وصـحــرا مــدها بـ الــري زانت له روابيها
كســا ذالجبال اللي يلاعب زرعها النسناس
ولانـفـاق العـظـيمه والــطرق زين مرافيها
عــطــاه الله نـظــره مـالها آخر ولا مقياس
ونـــفساً بالــقناعه والعمل والصبر مغنيها
يـذكـرنا بــحمزه والـحسن والسيد العباس
وبــو بكر وعـمـــر ياحي سيرتهم وطاريها
سريره طيبه تبرق معادنها ذهب والماس
وحكــمــــه لو توزع للأوادم ما نجافيها
عليه النعم يذكر والثناء في حضرت الجلاس
ودعــوه فــاضله مثـل الصلاه اللي يصــليها
وفي قصيدة عاطفية يبوح بأن “اهــم شـي شوفه بـراحـه ومـنعـوم”:
محشوم ياقلبي من ألوم محشوم
الحـب مـا يـعـرف ديـانـه ومـلـه
لا زلت احب اللي بـ لوصاف معدوم
لـو شـد وبعـد عـن محـلي محـله
مرتاح ؟ ياللـي محرم عيوني النوم
خليت عيـني شـرق والنـوم قبـله
قضيت ليل البارحه ومس واليوم
سهـر وفـرقاء واخـر اللـيل عزلـه
يارب تحشرني معا كـل مـظـلوم
واللي ظلمني في حـياتـي تحـلـه
مابغى حبيبي تدخـله نار يحمـوم
حتى ولـو هـو مـرتكب ذنب خـله
من الخطأ ما فيه مخلوق معصوم
إلا الـنـــبي معـصـوم مـن كـل زله
رحـل وخــلـني معـذب ومـهمـوم
وذكـريــاتـــه زادت الــطـين بلـه
ياغبني قلبي ذي فـرق قلـبه التـوم
واليـوم عنتر ويـن من وجـه عبـله
ياوجد حالي وجد ابو صدر مكتوم
مشتاق والحـظ اعثر أطراف رجله
ولا وجود اللي محاصر مـن القوم
لا جمـله بـندق ولا. عـظم شلـه
ياللي تسلى فـي شريـط ام كلـثوم
شريــط ذكــراي اطــويه ثـم افـله
احيان اقول الحب والعشق مقسوم
وحـيان اقـول انـه فرصـه بسـتـغله
وأنا اعرف انـي بقضي العمر مصدوم
ومــــسـتحـيل الـحـظ يأتـي بمـثله
لــــو ينتـقل وردان لا جنـب نعـموم
ولا الـــولد فـيلى نطـق ينـكر اهـلـه
اهــم شـي شوفه بـراحـه ومـنعـوم
وانـــا بشـل الـضيـق والـهـم كـلـه
وكانت مشاركة الشاعر أحمد الشِكْري بمجموعة قصائد لمس فيها المتلقون تمكنه وسلامة لغته الشعرية ووضوح مقاصده. من ذلك قصيدة تغنى فيها بمآثر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي “سلطان العرب رمز العروبه”، وحيا كذلك مجلس الحيرة و مديره “ومجلس الحيرة لنا منبر ثقافي بو محمد بالفكر دايم يديره”:
للسفر هيأت شعري ياسفيره
فوق نيسانٍ طربنا في مسيره
أربعه وتسعين ياحي السماحة
موترٍ يحييك من تسمع هديره
من تعلّى فوق كرسيه يتنومس
مايحاتي لو سلك دربٍ عسيره
لقفه الغيار لا شفته توانى
والحراره ع الصفر عز الظهيره
من تردّه اثنين بعزومه يغرّد
والمسافه طولها تغدي قصيره
قلت له هيّا وقال آنا ع لمرك
عدّني يدريولي عزوه وذخيره
جيت ع كلباء وقلت اشتم نسمه
في ربوع الذيد والخور الشهيره
حيث اهل اليود والناس الأكارم
ثم انا دوّرت ع دار الفجيره
حقّي امتّع عيوني بالمناظر
قبل ماوقّف بالمحطّه الأخيره
وآنا متوكل على الله فحياتي
ياعسى في جيّتي هاليوم خيره
هاذ انا بالشارقه مرتاح بالي
بين عرباني وهم سيره وجيره
يامساء الخير يسعد لي مساكم
يامساء الورد والفل وعبيره
والله اني في لقاكم آتشرف
وافيين ويلكم معزه كبيره
ومجلس الحيرة لنا منبر ثقافي
بو محمد بالفكر دايم يديره
ومن حوالينه لهم منا التحايا
كل منهم كثر الله الف خيره
من هنا وتلامس إبداع وتميز
بالقصايد لي معانيها غزيره
هالمكان وبالفعل هو شي ثاني
لاتدوّر منبعٍ للشعر غيره
والفضل لله.. ثم اللي جهوده
مستمره ف عدة اشياءٍ كثيره
حي سلطان العرب رمز العروبه
قدره بعالي النجوم اللي منيره
ماذخر جهده وبالخيرات سابق
شيخ طيب وشيخ عز وشيخ خيره
كل همّه مايرى احدٍ يعاني
بالليالي دايم عيونه سهيره
مايوفّي القول حقه ياجماعه
من سقانا من نبع صافي غديره
لو يشيب الراس فكره مايشيّب
والأمور يشوفها بعين البصيره
شاعرٍ جزلٍ فصيح ودوم فارق
لاعصانا الحرف نرجع نستشيره
ياعسى مانذوق حزنه لو دقايق
يبتسم له الوقت وايامه يسيره
بختصر باقي الكلام بشطر واحد
مامثل سلطان في شبه الجزيره
وألقى كذلك قصيدة حافلة بالحكمة و رؤيته في الحياة والناس، يقول:
على غيم الثّقه والعِزّ يَنْدِف من مخايلها
وْيَرْوي تِرْبة المَجْد العظيم بْزود وَدّانه
تعلّا والعُلا غايه.. وَلُو زادت وسايلها
بَحَر اْلِوْصال ربّانه وْبَحَر الاحباب قِبْطانه
تطلّ وْشاهقاتٍ شِمّ لك مدّت طوايلها
عزيز القوم بين النّاس عالي قَدْره وْشانه
وْطبع الحِرّ ما يرضى المهانه وْلا يْتِقَبّلها
وَلُو هو عاش في عازه.. يموت وْلا حَدٍ هانه
تحزّم بالكرامه.. شِدّ.. لا تشكي ثقايلها
حياة الذّل حارِبْها ولا تبقي لها خانه
وْخَلّك كالْجِبَل شامخ على القمّه وطاولها
أبَدْ لا تَحْني الهامه سوى لله سبحانه
وْخلق الله وِبْلا شَكّ تِنْقاس بْفعايلها
تِعَزْوى بْكلّ من عَزّك.. لك التّقدير عنوانه
وْنفسك لا تصاحِبْها رديٍّ لا يِقَلّلها
إذا أقْبَلت له ولّى وْعَنْك يْصِكّ بيبانه
وِارْضَى بْما قِسَم ربّك وَلا تْدَوّر بدايلها
وَلا ترجى من النّاقص عطا لو جاك إحسانه
فلا تتوَسّل الحاجه وْعند النّاس تسألها
سؤال الناس ما يسقي ديارٍ صِدْق عَطشانه
وِاذا قد جاتك الكلمه بلا معنى.. تجاهلها
ترفّع عزّك الله عن سفيهٍ تغمز اعْيانه
تجنّب كلّ ما يعني الوضاعهْ أو يماثلها
مصير النّاس لي تهوَى المصالح دوم خَسْرانه
وِاذا تِعْبَتْك هَالدّنيا على كَثْرة مشاغلها
تحمّل وِاجْتهد وِاسْعى وِصُون الدّين وارْكانه
تقانع واكْتِفي وِاصْبر.. علومك دوم جمّلها
حذاري تْصَغّر بْنفسك وَلُو لك نفْس ظميانه
يِتِمّ القول والقصه عساه يْصِحّ قايلها
وْعسى انّه من قراها يْقول.. صحّ الشّاعر لْسانه
ووسط انسجام الحضور وتجاوبهم ألقى الشاعر أحمد الخميسي قصائد لافتة لها سلاستها وعذوبته التي تجلت في عينيته:
النجايب من ليالينا سراع
در همت صوب المنايا مسرعة
والوضيع من المشاهير الرعاع
منجم والناس منجومة معه
لو مشى الدجال في بعض البقاع
والله ان اكثر عربكم تتبعه
ادعهم لله قدر المستطاع
ومن عصاك بطاعة المولى دعه وان جفوك فجوج خالدنيا وساع
كل ضيق في سبيل الله سعه
احتزم بالعزم من رام الرفاع
ماركن للأمنيات وللدعه
وسل سيف من التأمل له شعاع
كل ما يحلك ظلام المعمعة
المجد مرقاب ما اية شجاع
لانوى يطلع سنامه يطلعه
والنصل لو يعلم بفضل اليراع
مانزل ساح القتال الا معه
احذر الليل ومتاهات الضياع
و دور الصبح يتباشر مطلعه
وان ركبت الموج في بحر النزاع
مد له من خام فكرك اشرعه
واعرف ان به سر لا يمكن يذاع
لين ما تسقط حصون واقنع
فان عطاك الإمعه زاد ومتاع
شوم عن مدة يمين الإمعه
والتفت للي تحاصرها الضباع
للعيون والقلوب المفجعه
للأرامل واليتامى والجياع
صوت ماكل الأوادم تسمعه
وفي قصيدته العاطفية “نقية الروح” يسرد بأسلوب شعري طريف حكايته مع تلك التي “استملكت” قلبه :
ألطف من الياسْمين ومن الهوى الغربي
حلوة جميلة خد وعيون وقوام
سلت حياتي سل واستملكت قلبي
تصحى على وتسابها العين وتنام
هذا العشق بالذات يكسر ويسبي
لانه يتخلخل بالحنايا والعظام
كنت اشعر انها دايم الدوم في قربي
انتبادل اطراف الحكايا والاحلامة
ويوم اعترفت الها بعشقي وحبي
صارت ترد بطيب وايي وتمام
وفي الختام كرّم الشاعر بطي المظلوم الشعراء المشاركين والتقط معهم صورة تذكارية.
زر الذهاب إلى الأعلى