أخبار

جواهر القاسمي تشهد انطلاق ملتقى الشارقة الثقافي الثاني

خلال افتتاح الملتقى

 

معرض فني مصاحب

 

 

 الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

 شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، الثلاثاء 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، النسخة الثانية من “ملتقى الشارقة الثقافي” تحت عنوان “حكاية وصل بين قرطاس وقلم”، بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي و صالحة عبيد غابش رئيسة المكنتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة وعدد من المسؤولات في المجلس بمشاركة جمع من الكتّاب والأدباء والمهتمين بإحياء تاريخ الثقافة العربية.

نظم الملتقى المكتب الثقافي في مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع ، ويأتي ذلك تأكيداً لرؤية إمارة الشارقة في دعم الحراك الثقافي وترسيخ مكانتها منارة للفكر والإبداع، من خلال مبادرات تُعنى بتعزيز دور الأدب والمعرفة في بناء الإنسان والمجتمع،         و تضمنت الفعالية جلسات حوارية وعروضاً فنية وثقافية تناولت دور الكلمة في تعزيز الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على أهمية الكتابة بوصفها جسراً للتواصل الإنساني والحضاري بين الأجيال.

 سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حضرا الجلسة الافتتاحية للملتقى بعنوان “هارون الرشيد بين الواقع ورأي المستشرقين”، حيث تناولت ملامح العصر العباسي كإحدى المراحل الأكثر إشراقاً في التاريخ العربي والإسلامي، من خلال طرح فكري وثقافي قدمه الباحث عوض بن حاسوم الدرمكي، الذي استهل حديثه بجولة فكرية حول أبرز المعالم الثقافية والاجتماعية التي شكلت ملامح ذلك العصر، مستعرضاً أثر النهضة العلمية والأدبية والفكرية التي شهدتها المدن العباسية، ودور الرموز البارزة من العلماء والمفكرين والأدباء الذين أسهموا في بناء حضارة استثنائية امتزج فيها الفكر بالإبداع.

 وتطرق الدرمكي إلى شخصية هارون الرشيد في كتابات المستشرقين، وكيفية تناولهم لشخصيته بين الإنصاف والتحامل، مع تأكيده على أهمية إعادة قراءة التاريخ استناداً إلى مصادر أصيلة تبرز الصورة الحقيقية للمنجز الحضاري الإسلامي، انسجاماً مع رؤية الشارقة المتمثلة في إحياء الحضارة الإنسانية وتعزيز الوعي التاريخي عبر الثقافة والفكر.

وتركّز فعاليات الملتقى في نسخته الثانية على ثقافة العصر العباسي وإرثه الغني في ميادين الأدب والفكر والفن، بمشاركة نخبة من الأدباء والفنانين على مدار ثلاثة أيام من 7 إلى 9 أكتوبر 2025. واستهل اليوم الأول فعالياته بلوحة موسيقية “العزف على العود” مع العازفة شيرين تهامي، تلتها قراءات شعرية مع الشاعر عبد الله الهدية، إلى جانب عدد من الجلسات الحوارية الثقافية المتنوعة.

وت ضمن فعاليات الملتقى تحت عنوان “أبرز الملامح الثقافية في العصر العباسي”، فُدِّمت جلسة حوارية بعنوان “بيت الحكمة والصالونات الثقافية”  استعرض خلالها د. محمد المزطوري مراكز الإشعاع الفكري التي شكّلت ملامح النهضة آنذاك، وفي مقدمتها بيت الحكمة الذي مثل ذروة ازدهار المعرفة والترجمة والبحث العلمي، إلى جانب الصالونات الثقافية التي كانت بمثابة فضاءات للحوار وتبادل الفكر بين العلماء والأدباء والشعراء.

و تناولت د. حصة الكتبي في جلسة “أثر الأدب العباسي على الأدب المعاصر” الأبعاد الجمالية واللغوية التي ورثها الأدب الحديث من الشعراء والكتّاب العباسيين.  كان ختام اليوم الأول بجلسة “قراءة في كتاب العصر العباسي المبكر” قدمها الأستاذ عيسى يوسف و د. عاطف منصور، سلطا الضوء خلالها على التحولات الفكرية التي رافقت بدايات العصر العباسي، ومساهمتها في صياغة المشهد الثقافي العربي في مراحله اللاحقة.

وتستمر فعاليات ملتقى الشارقة الثقافي في يومه الثاني والثالث بمجموعة من الحوارات والجلسات الثقافية المتنوعة التي تركز على الإبداع الأدبي والفني في العصر العباسي، وما شهده من تطور في مجالات الشعر والموسيقى والفكر والفلسفة، تهدف إلى إلهام الأجيال الجديدة للاطلاع على إرث الماضي والاستفادة من فكره الثقافي وجمالياته الإبداعية، و يصاحب الملتقى معرض فني وعزف موسيقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى