أخبار

دراسة لمؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية: 93% نسبة رضا موظفي الشارقة عن نظام العمل الجديد

شيخة السويدي خلال المحاضرة

 

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

كشفت دراسة لمؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية عن ارتفاع مستوى الرضا العام عن نظام العمل الجديد في حكومة الشارقة بنسبة 93%،

حملت الدراسة عنوان “تأثير الوظيفة على جودة الحياة الأسرية لموظفي حكومة الشارقة”، و جاء ذلك خلال جلسة عُقدت في مسرح مجمع القرآن الكريم بحضور عدد من القيادات الحكومية والخبراء الاجتماعيين.

تأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة دراسات “نمط الإنسان في إمارة الشارقة” التي تنفذها المؤسسة بهدف تحليل أنماط الحياة الأسرية وتقييم أثر السياسات الاجتماعية والوظيفية على استقرار الأسرة في الإمارة، وقد أسهم تطبيق نظام  “أربعة أيام عمل أسبوعياً” في تعزيز جودة الحياة الأسرية والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، كما أظهرت النتائج أن نسبة رضا الموظفين عن علاقتهم الأسرية بلغت 87.2% بعد تطبيق النظام الجديد، فيما أظهرت النتائج أيضا أن نسبة رضا من يعملون في وظائف إدارية مكتبية عن علاقتهم بزملائهم في العمل بلغت 84.2%، وأفادت النتائج بأن%74.8من الإناث يشعرن بالرضا عن دخلهن من العمل. وأشارت الدراسة كذلك إلى أن الرضا عن التوازن بين العمل والحياة بين الموظفات الإناث أقل من الذكور بنسبة تقارب 12.1% نتيجة تعدد الأدوار والمسؤوليات الأسرية والمهنية.

جاء ذلك في محاضرة ألقتها سعادة شيخة السويدي رئيسة قسم معلومات الأسرة في مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية.

من جهتها أكدت سعادة موضي الشامسي في كلمة ألقاها بالنيابة عنها محمد الشاعر ، أن الدراسة تعبّر عن التزام المؤسسة برؤيتها “أسرة متماسكة ومجتمع متلاحم”، ورسالتها التي تضع استقرار الأسرة وتماسكها في صميم العمل المؤسسي. وقالت سعادتها: “إن نتائج هذه الدراسة تترجم نهج إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة – حفظه الله –، في جعل رفاه الإنسان وجودة حياته محورًا للتنمية، فكل خطوة تُتخذ نحو دعم الأسرة هي استثمار مباشر في استقرار المجتمع ومستقبله.”

وأضافت سعادتها أن الدراسة تشكّل مرجعاً علمياً مهماً لدعم صُنّاع القرار في تطوير السياسات الاجتماعية والوظيفية، وتعزيز البرامج التي توازن بين متطلبات العمل واحتياجات الأسرة، بما يضمن بيئة مجتمعية متماسكة ومستقرة.

كما خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز المرونة في أنظمة العمل الحكومية وتوسيع نطاق البرامج الداعمة للتوازن بين الحياة العملية والأسرية، إلى جانب تصميم سياسات أكثر شمولاً تراعي احتياجات المرأة العاملة وتحدّ من الضغوط الناتجة عن تعدد الأدوار، بالإضافة إلى تطوير شراكات مؤسسية تتيح تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات جودة الحياة.

واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن نتائج هذه الدراسة تمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز مكانة الشارقة كإمارة رائدة في بناء مجتمع متوازن ومستقر، يضع رفاه الإنسان في قلب التنمية، وأكدت مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية استمرارها في تنفيذ دراسات بحثية متخصصة تدعم الأسرة الإماراتية وتكرّس قيم التماسك الاجتماعي، تجسيدًا لرؤيتها في بناء أسرة متماسكة ومجتمع متلاحم يسهم في نهضة الوطن وازدهاره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى