
صدر عن دار “كتاب” الإماراتية للنشر كتاب “ملامح للحياة وإدارتها” للشاعر والكاتب و الإعلامي الإماراتي سالم الزمر، ويقول في مقدمة الكتاب:
“أحب الكتب لأن حياة واحدة لاتكفي” هكذا قال عباس محمود العقاد، أديب العربية الكبير في عصره عصر النهضة الثقافية العربية، وربما كان كلام العقاد هذا دافعًا لصياغة كتاب يضيف حياة أخرى لكاتبه وقارئه وليست الحياة الأخرى حتمًا تعني بعد الحياة بل هي الحياة الأخرى الاجمل والتي يجد طعمها الكاتب والقارئ في حياتهما إنها حياة تضاف إلى الحياة، فكل قراءة تصنع كتابًا تضيف حياة الى الحياة هذا طبعا إذا كانت القراءة والكتابة بوعي وعلى بصيرة ولقد بدأت فكرة هذا الكتاب لا ليكون كتابًا بل ليكون فيديوهاتٍ مصورة تترجم الى حد ما محتوى الكتابة لتكون الكلمة المصورة بالمشهد هي مثيرة الخيال والفِكْر في ذهن السامع، ولقد قيل إن الصورة بألف كلمة وكانت الفكرة قد لاحت في خاطري قبل مايزيد على السنتين وأنا أحاول أن أعمل على إشاعة شيء من الوعي الإداري والثقافي والحياتي في بيئة محاكم دبي الوظيفية من منطلق أني مستشار إداري في الإدارة العليا بمحاكم دبي، وقد لمعت الفكرة لي في أيام الازمة الصحية التي انقضت بسلام إن شاء الله (كورونا)، وذلك بعد أن أُغلقت نوافذ الحياة اليومية المعتادة شيئًا، ما وصار التواصل البشري المباشر حرِجًا فتوقفت الملتقيات تقريبا وتوقفت معها تلك الدورات التثقيفية التي مُنحَت لي فرصةُ تقديمها من قبل سعادة مدير عام محاكم دبي سعادة طارش عيد المنصوري، الذي كان داعمًا بلاحدود لكل ما من شأنه زيادة وعي الموظف والارتقاء به فكرًا وعملًا، ولما توقفت تلك الدورات لاحت لي فكرة رأيتها أخفَ وأرشقَ من الدورات التي قد تأخذ يومًا أو يومين أحيانًا، وذلك بجعلها ملامحَ رشيقة لاتتجاوز الدقائق في شكل فيديوهات مصورة ومسجلة صوتًا، فعرضت الفكرة على سعادة المدير العام فوافق مؤيدًا مشجعًا، وبدأنا بها لتكون فيديو واحدًا صباح كل بداية أسبوع تحت عنوان (اسم ملامح إدارية)، ولقد زاد المبادرة دعمًا وتشجيعًا أنه تقررإصدارها صباح اليوم الأول من كل أسبوع عن مكتب سعادة المدير العام إلى لحظة كتابة هذه الاحرف، واستمر الأمر حتى جاوزنا المئة فيديو وتشعبت مواضيع الفيديوهات، فكلما ظننت أن المواضيع انتهت اتسعت الدائرة وانفرجت وصارت الأفكار تلوح تباعًا، وكان لزامًا لكي الفكرة تكون أثرى أن تكون هناك مناهلُ مختلفةٌ من الكتب والقراءات في مختلف مجالات المعرفة، فلم يعد المحتوى إدارةً فقط بل إدارة وربما لغة وتاريخًا واحيانًا شعرًاً وأعلامًا وحِكَماً وقصصًا حياتية وإدارية ملهمة من تجارب إنسانية، ولما كانت الكتابة والكتاب أبقى وهو الأصل في حِفظِ المعرفة أحببتُ أن نطبع المادة المكتوبة كتابًا يسهل تناقله وقراءته، وهكذا أصبحت تلك المادة كتابًا اسميته (ملامح حياة) وها هو كتاب (ملامح حياة) صار واقعا بين أيديكم، أملي أن ينال رضاكم ويحوز اعجابكم وتجدوا فيه من ملامح الحياة أجملها وأثراها وأبهجها .
زر الذهاب إلى الأعلى