عبد الحميد القائد
يراقصُ نَفسَهُ
حينَ يَتعب
يَضمُّ قَلبهُ بين زَندَيهِ
يَغمِضُ مُقلَتيهِ
لتَبتَلعَهُ المُوسِيقى
في غَياهبِ الخَدرِ
كي لا يَرى
مَا رَأى
وما سَوف يَرى
وهُم لا يَرون
ولن يَروا مَا رَأى
وسِرَّ ما رَأى
ولن يَروا السِوَادَ
يَشتعَلُ في ضَوئهِ
فهل رَأيتُم ذَاكَ الذِي رَأى
بلا عَينينِ لكنّه رَأى
إذا رأيتُموهُ
فأخبِرونِي كَي أرَى
فَهُم لن يَروا ما أرى
حتى المَرآيا لا تَرى
ما سَوفَ أرَى
فَهُو سرُّ ما رَأيتُ
ومَا أرَى
وسَيذكُرُني الوَرَى
في ليلةٍ يُغادِرُها الغُرباءُ
وحِيدِينَ جدًا
والأفقُ عُتمةٌ مَجنُونةٌ
تَغرقُ في المَدَى
زر الذهاب إلى الأعلى
hamoulaila1@gmail.com