إبداعات
همهماتُ جَسَدٍ هدى عز الدين – مصر
هدى عز الدين
بثَّتْ أنينَها فِي مِكرفونِ الرُّوحِ
وَنَزَعَتْ فكرتَها مِنْ عَقْلٍ أَبَاحَ الْمَعْرَكَةَ
سِرْيالِيَّةٌ
تُفْتَحُ لِلْوَاقِعِ بَعْضَ خَيَالٍ
أَبْصَرْتِ الْبِشَارَةَ
قَالَت :
فِي يَدِهِ الْيُمْنَى فَرَاشَة سَوْدَاء
وَعَلَى يَسَارِهِ ارتعاشاتٌ جَبَانَةٌ
نَامَ بَعضٌ مِنْهُ كَي يُؤَرِّقَ الْآخَرَ
صمًا جَمِيلًا
فَلَا إرَادَةَ تَكْسِبُ اللَّهَ
زوبعاتٌ لَا تُقْرَأ فِي فِنْجانٍ
خُطُوطٌ جَدِيدَةٌ فِي قِسْمِ
اللَّا إدْرَاك
تَوَسد مِن فَصِّهِ الخلفي
حُلُماَ بِلَا صُورَةٍ
لَا عَيْنَ وَلَا مُفَسَّرِّ
أَدْرَكَ الْجَمِيعُ أَنَّهُ يَتَنَفَّسُ
فَأَجَابَ فليسوفٌ مَيِّتٌ
إنَّهَا هِبَةُ مَنْ غَيْرِ نَهْرٍ
أَوْ حُبٌ بِلَا مَعْشُوقٍ
ضَمَّة مِنْ شَفَتِهِ بَيْن دَهْشَةٍ غَيْرِ مُسَبِّبَةٍ
وَعَطَاء أَثْلَجَ أَنَامِلَ الْخُرَافَاتِ
رَسَمَ ثَديًا كَبِيرًا تَخْرُجُ مِنْهُ
ثَلَاثُ إنَاثٍ وَقَاتِلٌ
لَهُنّ بُعدُ الرَّضَاعَةِ