د. عارف الشيخ
براءةُ الطِفـــــــــل فــِـي عينيــــــكَ تبتسمُ
و قلبـــــــِـــيَ اليــــــوم فـي جنبَيَّ مُضطرِمُ
في غَيهبِ الجُبِّ كم قاسيتَ وحشتَهُ
كم استغثــتَ بــ”مــَـاما “والــــدُّنـــا ظُلـَـمُ
خرجتَ لِلّهـــــو والأكفـــــــــــانُ قد نُسِجَت
يا صُحْفُ جِفّي وقِف يا أيّهــــــــــــــا القلمُ
**
“شِفشاوَنٌ” بك يا “ريـــــــّــــانُ” قد فُجعتْ
و العـُـــربُ من غـــَــربهم للشـــــــرقِ كلُّهمُ
في ساعةِ الحُزن قد أيقظتَ وحدَتهُمْ
فكلُّهم بـــــــــالــذي عانيتَ قــــــد وُسِمـُـــوا
وَوالــــِــــداك بفُقــــــــْــــــــدانٍ لقــــــَـــد نُكِبــــا
قـــــُل كيف جُرحهُمــــَـــــــــا ربــــــّــــــاه يلتئـــِمُ؟
**
قــــد انتظــــــرتُك يا”ريّــــانُ” فـي وَلـــــَهٍ
فـــَـــإذْ بــــــأنوارِ فَجـــــــــــْـــــــري كلُّهــــــــا حُمَمُ
تبـــــَــــدَّدت كلُّ آمـــــالـِـــــيْ فواأسفـــــــــَــــــــــا
ومـــــــَـــــــا ظننتُ بـــــأنّ البئـــــــْـــــــــرَ تـنــتقـــــِمُ
يا شـــــــؤمَ بئــــر بأحـــــــزانٍ قد امتــــــَـــلأت
ويــــــا خســـــــــــــــَـــــارة زرع مِلـــْــــــــــؤُه نــــــَــدمُ
نعَمْ و”مَغربُ” كم من أجلك اجتهدَت
مَدائنـــــــًــــا وقـــُــــــرًى قــــــــــد جـــدَّ عزمُهمُ
لا “القيصــَــريّةُ ” فـي أرضٍ لقد نفعَتْ
لا “الأكسُجينُ” وكان الناسُ قد وَهمُوا
“صَحراوِيٌ” وفـــــــــــريقٌ حولـــَــهُ بذلـــــــــُوا
جُهدًا وفــــــِـــرقةُ إنقــــــــــــاذٍ إذ اقتحَمـــــــــــُــوا
لكنْ يدُ الموتِ كانت قبلُ قد حصَدتْ
والموتُ إنْ حلّ ضاق السَّهلُ والأكــَمُ
**
“ريّانُ” تبكي عليكَ الأرضُ قاطبةً
في حُبّ ريّانَ أهلُ الأرض ما انقسَمُوا
كنـــــــــــّا على أملٍ أن نــلتقيكَ غـــــَــــدًا
لكنّني وجميعُ القـــَـــوم قـــــد صـــُــــدِمــــُـوا
نَــــمْ عِنـــــــــــد ربّك ريـــــــــّـــــانَ الفــــُؤادِ ولا
ت حــْـــزنْ فمثـــــــلُك أطيـــــَــار ُالجِنــــــان هُمُ
شُكــرًا لِمَن تعبُوا بَحثـــًــا وقل لِذوي
رَيـــــّـانَ مِن أجلكُم كلُّ الــــــــوَرى ألِمــــُـوا
زر الذهاب إلى الأعلى
رحم الله ريان وجزى الله خيرا كل من تألم لمحنته وحزن لمصيبة أهله وحفظ الله أبناء المسلمين من كل مكروه…
ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه ويصبر اهله على مصابهم