الطموح هو سعي الشخص واجتهاده للوصول إلى مرتبة أعلى من واقع يعيشه، وهدف نحو ارتقاء بمكانة الفرد إلى ذروة المجد في حياته، ويمكن أن نقول إنه عدم رضاء حميد مشروع بغية الوصول إلى أعلى مراتب هذا المركز وبلوغ القمة، فالشخص في التعليم الأساسي يبذل أقصى جهده طامعًاً في الالتحاق بقمم التعليم الجامعي، ولايكتفي بل يواصل الطموح لأعلى المراتب العلمية، ويستمر معه الطموح طالما هو قادرعلى العطاء.
يتضح لنا أن الطموح في الغالب الأعم أمر شخصي يدور وجودًا وعدمًا ودرجة مع شخصية كل فرد، ونتائجه كذلك تعود على الفرد بالدرجة الأولى ثم ينعكس ضوؤه على من هم حوله من أسرة ومجتمع، بل أحياناً على المجتمع الإنساني بكامله، ومجدي يعقوب وأحمد زويل ونجيب محفوظ وغيرهم الكثير يستعصي عدُهم.
ومع فردية الطموح نجد أن الأمر بالنسبة للمرأة في الغالب الأعم مختلف كثيراً فطموح المرأة هو تحقيق غاية لغيرها والإرتقاء بمن يهمها أمرهم إلى أعلى المراتب وأرقى المكانة سواء كان غيرها ولدًا أوبنتًا أو أسرة أو حتى مجتمعًا، وبعدما تصل بمن حولها من أصحاب الأولوية لديها إلى ماتصبو إليه لهم، تبدأ ربما في تحقيق طموحاتها الشخصية أو ربما تعتقد أنه قد فات الأوان عليها، ومن هنا أردتُ أن أوجه أختي المرأة بأن تهتم بطموحاتها الشخصية جنباً إلى جنب مع طموحاتها للمحطين، هامسة في أذنها ألا تنسي أن تحقيق طموحاتها الشخصية سيعينها على تحقيق طموحات الآخرين، وإن كنت أقر بأن تحقيق طموحات أولادك أيتهاالأخت المرأة هو أعلى درجات الطموح أو يكاد، ولايتعارض مع تحقيق طموحاتك الشخصية، بل إن السعي لتحقيق طموحك والوصول إلى ذلك هو قوة لمساعدة من حولك لتحقيق طموحاتهم، وفي هذه الحالة ستصبحين نموذجًا للطموح يحتذى به. موضوعي هذا عن المرأة والطموح أريد أن أقول فيه لأختي المرأة زوجة كانت أم أمًا أم في أي مكانة إجتماعية وللمرأة بشكل عام: لاتعطلي طموحك الشخصي، بل أدفعيه واعملي له ولاتنسي طموحك في زحام اهتمامك بطموح الآخرين.
نعم أنت مضحية ومتفانية في حب من حولك، وتريدين أن تريهم وقد تحققت طموحاتهم، لكن فليكن طموحك الشخصي قاعدة انطلاق لتحقيق طموحات من حولك.
زر الذهاب إلى الأعلى
أتفق مع وجهة نظر الكاتبة… لا يجب أن نبني غيرنا دون طموح فردي نقوى به ونتقوى كي نبني غيرنا… مقال رصين وطرح ماتع .
مقال جميل يستحق القراءة، فالطموح الشخصي للأم أو الأب أو أي من أفراد العائلة الآخرين والذبن تضعهم الظروف في موقع المسؤولية يجب أن يمشي جنبا إلى جنب مع مساعدته في تحقيق طموحات المحيطين به من أفراد عائلته كالأولاد والاخوة .. لأنه قد يجد نفسه مع الزمن وقد بقي وحيدا خالي الوفاض خاصة بعد التقدم بالعمر بحيث ينشغل الآخرون في تحقيق طموحاتهم وطموح عائلاتهم المستقبلية .
بوركتم