حاشا فؤاديَ أن يموتَ من الظما
واللهُ من فوقِ السما يسقيـــهِ
قد كان يلطــفُ قبــلَ معرفتي به
هل بعدَ معرِفتــي بـهِ يشقيــهِ ؟
أتـــــودُّ منّــي يا أليفُ نصيـــحةً
هبـــها فــؤادَك علّـــها تجديــــهِ
فلأنت ابنٌ للفــــــؤادِ كما ترى
والابـــنُ يصـغي عادةً لأبيــــــهِ
فاحرص على قلبي وحاذر كسره
فستُكسرَنْ إذ ليــسَ غيرك فيـــهِ
***
يا للمسيكين شِـــــعبي كم يلاحـقُه
من الغـلا والوبـا والجـوع والوجـلِ
ورغم ذا يحتسِي الآلامَ في أمَــــلٍ
“ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأملِ”
***
دَع عنـــّكَ قَلبــِي إن بَكَاكَ نــَزَعتـــُهُ
ووضَعتُــهُ فــَوقَ التــُّرَابِ لِأَركُلَه
إن كُـنتَ تُبصِرُنــِي كَنِـصفِ قَضيّةٍ
فَأنـَا رَأيتُـكَ فـِي المُقَابــِلِ مُشكِلــَة
***
وإيّاك التلفظَ بالقبائح
ونزّه مِن دناءتِها لِسانَك
محالٌ أن تَنالَ بَها مكانِي
ولَكِن سوفَ تكشفُ لِي مَكَانَك
ومَن ربّاكَ تظلمُه بهذا
ويظهرُ مِثلمَا يَحكِي بَيَانَك