هدى عز الدين
لَستُ مَلَاكاً…
أسْكنُ الجنَّاتِ
أنا طفلٌ ألعبُ في جُيوبِ الشياطينِ
أسرِقُ حِقداً
أرتشِفُ خَمراً مِن كأسِ
المَلِكِ
أرجعُ إلى سِجنِهِ العادلِ
كي يَصلبَ أخي على أشجارِ الحنين
لعلَّ يوسفَ يُفسِّرُ حُلمَنا الناجِي
أو يَسمَعُنا يومًا ابنُ سيرين
حُلمٌ
أنْ تَجمعَ يَدِي أغصانَ نَومِي
أو يُسكَبَ حِبرُ
حَرفِي ويَرفعَ الفاعلَ
أو يَملأَ الأرضَ مِن بِذارِ الشمسِ أمَلًا جديدًا
هُنا نضعُ روابطَ الثقةِ
كي نَستَحمَّ في نهرِ الحُبِّ
يحضرُنا الغيابُ
أو ينتظرُنا الإبداعُ على مائدةٍ خاويةٍ
نشدُو بفلسفةِ العُقلاءِ
على أوتارِ الخُلودِ نطهُو
خبزاً، ونأكلُ سُمّاً
سلامًا في يدِ الحربِ أصبَحَ لُعبةً
وإبليسُ يُخربشُ على أبوابِ النارِ بحزمةٍ مِن عظامٍ وجماجمَ
يُقهقِهُ لعلَّ رَضوانَ يَسمعُهُ
ويفتحُ طريقَ سدِّهِ الإيمانُ
زر الذهاب إلى الأعلى