أبحرَتْ في عينِ الصدفةِ
وما تصدَّقَ الشوقُ بقُبلةٍ
مِن أمواجِ اللهفةِ
جمعَتْ النظراتِ بحراً!
أيُّها المُفتعِلُ للأسئلةِ
أنتَ الجوابُ على شطآنِ نجاتِي
جفناكَ كسهامٍ أصابتْ عدوّاً
باتَ الحِوارُ مُشاكساً
مَن أنتَ؟
يا جواباً كتبَهُ
القدَرُ، وسؤالاً فتحَ نهرَ التعجُّبِ
أغضبَ استفهامِي
قالتْ:
أردتْ الإجابةَ وأنا
همزةُ الوصلِ بينَ قوسَي
الصدفةِ
يا نداءً وقتَ الأصيلِ
قالَ:
هلْ تعلمينَ أنَّنِي رجلٌ
رفضَ استئنافَ الحبَّ
وقانوني أنْ أسجنَهُنَّ
ليتَ شِعرَكِ يفتحُ أبوابَ النارِعليَّ
ويحرِقُ ثيابَ الكذبِ
عن جسدِ الحبِّ
هل سترحلينَ؟
جاءَ وقتُ الغِيابِ عنْ عينَيكِ
وهلْ أنتِ
مُستحيلٌ نامَ على سريرِ صدفةٍ؟
قالتْ:
طارتْ حمامةُ أشعارِي
وما قطعَتْ بعدَها مسافةَ
وجْدٍ
الطيرُ سرَقَ رسائلَ حبٍّ
وغرَّدَ فوقَ أغصانِ حبِّنا
بألفِ ألفِ شَدوٍ
زر الذهاب إلى الأعلى