محمد إدريس
فارس آخر من فرسان الشعر على الساحة الإماراتية يترجل، فبعد رحيل الشاعر الإماراتي الأردني الأصل عمر ابو سالم؛ ها نحن نفجع برحيل الشاعر الإماراتي الفلسطيني الأصل نايف عبدالله الهريس.. رحمك الله يا أبا الأنيس، وأسكنك فسيح جناته ، وابدلك داراً خيرًا من دارك ، واهلاً خيرا من أهلك ، لك الجنة ؛ ولأهلك الصبر والسلوان .
كان نايف الهريس شاعرًا مجتهدًأ أصدر العديد من الدواوين الشعرية الجميلة في فترة زمنية قصيرة ، وكان لطيف المعشر حسن المعاملة ، كان إذا جلس في جلسة ؛ ملأها شعرأ وضحكأ وممازحة !
حضرت له عدة أمسيات شعرية في الشارقة ودبي ، واشتركت مع عدة شعراء في إحياء بعض الأمسيات الشعرية في بيته في القوز، لقد كان رجلأ مضيافاً ؛ وشخصأ كريماً بكل معنى الكلمة ، محباً للشعر والشعراء .
اما الذكرى الأهم التي جمعتني به ؛ فقد كانت الأمسية الشعرية الجميلة التي احييناها معأ في العاصمة الأردنية عمان ؛ فقد كنا معًا في زيارة للمملكه الأردنية الهاشمية عندما اتصل بي وقال : عندي أمسية شعرية غدًا في احدى الجمعيات الثقافية في عمان ، فهل تأتي معي وتشاركني فيها؟ قلت له: لا مانع لدي ، فقط أرسل لي العنوان ، و كانت أمسية شعرية جميلة حضرها العديد من شعراء ومثقفي الأردن المعروفين ، زكان فيها الهريس نجمًا شعريًا بامتياز، وقد شاركته – يومذاك – بعضًا من تلك النجومية .
في صباح اليوم التالي ، اتصل بي الهريس قائلًا: هل قرأت الجرائد؟ لقد كتبوا عن الأمسية الشعرية ونشروا صورنا في أكثر من جريدة !
هرعت إلى مطعم الفندق وطلبت الفطور والجرائد.. كانت صورنا هناك فعلاً ، وكانت تغطية إعلامية جميلة للأمسية ، أشادوا بها ، ونشروا فيها بعضًا من قصائدنا !
لقد سعدت جدًا بهذه الأشياء ؛ واتصلت بالهريس أهنئه وأشكره على تلك الأمسية الجميلة التي جمعتنا معأ !
رحمك الله يا أبا الأنيس ؛ واسكن روحك الجنة ، فقد كنت نعم الأخ ؛ ونعم الصديق ؛ ونعم الشاعر !
( الضابط نايف الهريس من مؤسسي شرطة دبي منذ الستينيات)
زر الذهاب إلى الأعلى
رحم الله الشاعر الكبير نايف عبدالله الهريس….ذلك الشاعر الوفي المبدع والمتميز… وبارك الله فيمن كتب عن رحيله وفاء لمسيرته وإنسانيته التي امتدت امتداد دواوينه الشعرية
رحم الله الشاعر نايف الهريس وغفر له وأسكنه فسيح جناته ولا نقول إلا ما يرضي الله “إنّا لله وإنّا إليه راجعون ”
بارك الله فيك وأطال عمرك أستاذ محمد إدريس وجزاك خيرا ..