صابر الصياح
-
إلى شيرين أبو عاقلة عروس فلسطين
لو أن الوقت
تأخر قليلا هذا الصباح
لو أن كل الاحتمالات
لم تخترك أيتها الصبية
هكذا غردت وهي في طريقها إلى جنين
كأنها على موعد مع الرحيل
لتحمل لنا الخبر .. فصارت هي الخبر
يا لها من فاجعة كبرى
وغصة تحبس الأنفاس النقية
من هنا على أعتابك جنين
حيث القابضون على الجمر
حيث منبت الثوار
ترجلت أيقونة الأحرار
فارسة الصحافة الأبية
فاحتلت جدارية الخبر
حتى تمددت على زند الوطن الجريح
برصاصة صهيونية
فأصبحت الدليل والطريق
نشيدًا يصدح باسم الوطن الحزين
رحيلك ..
هز المدى
وأضرم لهيب الدموع الكاوية
كم هو كثير هذا الألم يا شيرين
أنبكيك أم نبكي القضية ؟
فتلك الرصاصة لم تقتلك وحدك
إنما قتلتنا جميعًا
عادت لأرض القدس نجمة القدس
مكللة بالورود ليضمها الثرى
غدًا من أرض الرباط
من سيلقي علينا التحية ؟
زر الذهاب إلى الأعلى
نعيم رضوان …
صوت الحق لن يموت سيظل نارا في قلوب المحتلين الصهاينة