الشارقة – سمية وضيفي:
بمناسبة يوم المرأة الإماراتية نظم مجلس الحيرة الأدبي ضمن “منتدى شاعرات الإمارات” أمسية شعرية نسائية شاركت فيها الشاعرات نائلة الأحبابي و”عيون القصيد” و مطرة الكعبي، وقدمت للأمسية الشاعرة مهرة الياسي التي اتحفت الحضور بقصيدتها الغزلية المختلفة و فيها تقول:
معضلة عقد حياتي يا مضيع أمنياتي
كم درست وما لقيتك في علوم السوسيولوجي
أنت شيء أم من اللاشيء مخلوق يا ذاتي
أنت موجود في وجودي ولا خار ي الأنطلوجي
يا خيال أو خرافة..يا أساطير أو دعابة
أو حكاياتٍ ترددها علوم الميثولوجي
و الغريب أني أشوفك..من تسامرني طيوفك
و يتعلق قلبي المفرد بطيف رقم زوجي
و ذبذبات الحب منك من تصافح ذبذباتي
انتعش لو هي وهم عبر الأثير التكنولوجي
و تألقت الشاعرة نائلة الأحبابي بقصائد جميلة من بينها قصيدة “اللوحة البديعة”:
غيم و ديم..بشر بخير
السحب ترعد و المطر طاح
م الفرحة نسوق التباشير
دامه يغيث قلوب و أرواح
و الدار مع ريح المطر غير
لوحة بديعة عطرها فاح
و فاع النسيم و غرد الطير
و استبشر فؤادي بالأفراح
يا غير مر مخالف السير
اللي يذكرني بما راح
هاجس يوردني التفاكير
و أدعي سعيد القلب ف أفراح
يبث حزنه حزة عصير
اللي على الضيقات مفتاح
الشاعرة “عيون القصيد” أبهجت الأجواء بقصيدتها “مساء الضحكة”:
مساء الضحكة والبسمة على ثغر القمر بسماي
مساء الغيث في صحرا أرضها دوم عطشانة
مساء فاض باحساسي.. وآلامي و هم و شقاي
مساء تاه بوجودك.. وتاه بدرب تبانة
حضورك توج الفرحة..وسلم في بسمتي و بكاي
وابهج خافق الخاطر.. ولوع حاسد ألحانه
يقولون القمر غيب..خجولٍ شافك بيمناي
و طاحت هالنجوم اللي.. بدونك ما لهن خانة
ضعت بكوكب مسرى.. و ضيع كوكبي مسراي
تخيل كأن نظام الكون.. فعيني اختل ميزانه
يخالط صبحي المساء و يصيح بدماي
و تغرق في شراييني..و تروي ورود ظميانة
حفظتك في ثنايا الوجد.. حفظتك كلمة بشفاي
حفظتك مثل حفظ البحر للمطار و الدانة
مسا الأشواق تاخذني من اول خطوتي لأقصاي
مسا لو وزعه نورك.. يسد الكون بأوطانه
وأبدعت الشاعرة مطرة الكعبي في قصيدة تقول فيها:
بحر وأمواج تتلاطم… تعاندها دسر و ألواح
ضعيف الموقف اتسامى بعزم يآزر عناده
رغم وسعه البحر يرضخ لمركب في عبابه اجتاح
جرى و لا يلتفت خلفه سبره ويكتفي بزاده
رسى بشطآن ممتدّة و من مور اليموم ارتاح
مثل حالة بني آدم إذا الأحزان تعتاده
لهج لله قلبه والدعا للمؤمنين سلاح
و أمره بين حرفين وْ يكن ما شاءه وْ راده
كشف غمّه و جلى همّه.. أجابه من بعد إلحاح
نكف بعده إلى حاله… و لا كنّ الأمر فاده
و لله المثل لعلى.. بذكره ضيقنا ينزاح
يعيض عباده بفضله ولانحصي له أعداده
و أحيانًا عوض ربي بتآلف طيّب الأرواح
وينزع غلّ من قلبٍ تراكم فيه أحقاده
ي ربّ ابسط على قلبه غمامة خيرها ينداح
لفى هتّانها روحي مقرّه و ثبَّت أوتاده
وختمت الشاعرات الأمسية بالشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية
المتحدة ورئيسها وحكامها ولكل القائمين على تنسيق وتدبير شؤون مجلس
الحيرة الأدبي.
زر الذهاب إلى الأعلى
كل عام و المرأة الامارتية بالف خير ودائما في ابداع وتقدم … تغطية جميلة… موفقة بادن الله …مزيدا من التالق والنجاح صديقتي