مقالات

رسائل لم تصل..

  منال عبدو جمعة *

يعترض حياتنا الكثير من الضغوط  تارةً والكثير من التحديات تارةً أخرى، و التي من شأنها أن تجعلنا نحيا بصمت، أو ربما نثرثر فوق المعقول.

علاقات تتجسد بالوقت حسب الوقت الراهن، منها يتطرق في التواصل على جديته وإلتزامه وتفكيره بماهو آتٍ، ومنها يعلو فوق الهزل وإثارة الجدل ليتواصل مع من حوله من دون وجود أي ضوابط تُذكر، ولذلك تكون هناك ضحايا كٍثر لمجرمي التواصل والذئاب البشرية..

نكتب الكثير من الرسائل كي نفرغ ما تأسره قلوبنا من أفكار ومشاعر والكثير من القصص التي قد تندرج تحت مسمى الروايات، ولكن في لحظة ما وبعد أن ننتهي من النص.. ننظر بازدراء لما كُتب وبما كان الشعور حين كُتب، لتنطلي علينا خدعة الواقع ونمزق تلك الورقة بسبب مانتوقعه من الطرف الذي يقرأ بأنه لامبالٍ، أو بالأحرى لايشعر بتلك الرسالة التي ربما علي أن أسميها الرسالة الوهمية أو رسالة الحلم المرمية.

ليس كل شخص يفهم أو يشعر بك أو بحروفك التي كُتِبت بماء قلبك، لذا من المحزن تلك الرسائل التي قد حُررت وتأثرت بين رفات القمامة ممزقة وتلفحها رياح الخريف المتمردة..

نبكي وربما نشكي بإننا نحيا بين قساة القلوب ولكن!!

أعتقد بأن مانصبو إليه صعب المنال،  فليس كل القلوب قلوبًا.. وليس كل المشاعر مستباحًا..

ستبقى هناك زاوية صغيرة في الحياة تُدفن فيها الكثير من الحكايا، وتُمزق فيها كل الرسائل التي لم تصل ولن تصل ليبقى سقف الأمنيات هو راحة البال وهدوء آنيٌّ للقلب لاأكثر،  وتستمر الحياة..

* كاتبة سورية – مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. بالتوفيق لأستاذنا المبدع وائل الجشي على إصدار مجلة البعد المفتوح وإلى الأمام دائماً👏👏👏

  2. وايد حبيت هالمقالة وماشاء الله أسلوب الكاتبة أكثر من رائع والكلمات تلامس القلوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى